| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

ka.zozo@gmx.net

 

 

 

 

السبت 16/9/ 2006

 

 

من اجل مجلس يدافع عن اللاجئين العراقيين في المانيا

 

كامل زومايا

بعد سقوط الصنم في التاسع من نيسان /2003 بدأت الجاليات العراقية في المهجر بمحاولة تشكيل منظماتهم من اجل خدمة قضاياهم الاقتصادية والثقافية والدفاع عن مصالحهم ومشاكلهم الانية والمستفحلة بسبب الواقع الجديد والتي تطفو على السطح اليوم كقضية اللاجئين ومستقبلهم لاسيما وان الغالبية العظمى من الجالية هم من الهاربين من جحيم النظام السابق البائد الغير مأسوف عليه ، ففي المانيا تشكل مجلس الجالية العراقية والذي كان من الناحية التحضير والاعداد له عبر اللقاءات بين ابناء الجالية وفي عدة مدن مبتدئين في مدينة اسن ومن ثم كولون وديساوا وبرلين عملا جبارا لابناء الجالية وكذلك التحشيد له والذي توج بمؤتمر لتأسيسه في 30/10/2004 كان رائعا والذي عبر عن مدى رغبة و استعداد الجالية لتحمل مسؤوليتها والدفاع عن قضاياها من خلال تشكيل من يمثلها ويعبر عن مصالحها امام الجهات المعنية الا ان جملة اسباب جعلت الهيئة التنفيذية لمجلس الجالية يعيش في دائرة مغلقة غير منتجة بسبب عدم الفهم لطبيعة العمل بين اوساط الجالية والتخندق الذي صاحب تشكيل المجلس ونقل الافرازات السيئة لتشكيل الحكومة والوضع القائم في العراق الى ابناء الجالية في المانيا وعدم تقبل الصوت الديمقراطي والرغبة في الانزواء في صومعات الحسينيات او في اقصاء الاخر بالرغم من حضورهم ودورهم الفاعل بين صفوف الجالية والمؤثر في البلد المضيف اضافة الى ذلك وكأن ما افرز من اكزمة وتشويه لتركيبة المجتع العراقي في مجلس الحكم والنفس الطائفي والقوماني يجب عكسه في مجلس الجالية ، مع العلم وكما هو معروف ان المجلس انتخب ديمقراطيا ونتيجة للمحاصصة كانت هناك مسافة بين السفارة العراقية والمجلس هذا من جانب وجانبا اخر سلبي في هيئته التنفيذية والتي تعكس حالة اثبات وجود فقط بعيدا عن اي عمل او نشاط نافع يخدم الجالية ، مما ادى الى شلل عمل المجلس وبقي اسيرا لبعض البيانات والتحيات والتهنئة في مناسبات عراقية وبعض النشاطات الفردية لاعضاء الهيئة التنفيذية بمستقبل اللاجئين العراقيين من خلال اقامة بعض من الندوات والرسائل المرسلة لمؤتمر وزراء الداخلية الالماني بهذا الخصوص لاغير.
سينعقد المؤتمر الثاني للجالية في اواخر الشهر القادم وهو عمل تراكمي وانجاز كبير بالرغم من السلبيات التي رافقت تاسيس المجلس ومكمن الاستفادة من التجربة وتفعيلها من خلال المشاركة الفعالة في جدول اعمال المؤتمر والذي سوف يطروح للنقاس (نظامه الداخلي وتشكيل هيئة تنفيذية جديدة للمجلس ) وهذه فرصة للتحشيد من بنات وابناء الجالية للمؤتمر الثاني وتفعيله من خلال اولا رفد هيئته القادمة بعناصر لها الوقت وتريد ان تعمل ولديها الخبرة واشدد على ( الوقت والخبرة والعمل) فما فائدة وجود الخبرة وليس لديه الوقت للعمل وما فائدة من لديه الوقت وليس له الخبرة والكفاءة وما فائدة من لديه الوقت والخبرة ويكون مثقل بهذا او ذاك نتيجة ( ولا تقربوا للصلاة...) بالاضافة الى ذلك ارى من الضروري العمل على ترسيخ مايلي في اي نشاط قادم :-

اولا العمل على خلق مساحة كبيرة للتسامح ونبذ العنصرية والطائفية واحترام واقرار حقوق جميع مكونات الشعب العراقي(العرب والكورد والكلداني الاشوري السرياني والتركمان والصابئة المندائيين والايزيدية والشبك) في اي عمل او نشاط يراد منه ان يرى النور
ثانيا ان مستقبل اللاجئين العراقيين والموقف السلبي للحكومة الالمانية بأتجاهم يجعل من اهم الاهداف التي من الضروري متابعتها من قبل المجلس في دورته الجديدة والعمل على مد الجسور وتعميق الاواصر الاجتماعية والثقافية بين ابناء البلد الواحد والعمل من اجل الدفاع عن مستقبلهم ومستقبل عوائلهم واطفالهم وهذا الامل المنشود من التجمع .

كامل زومايا
عضو في الهيئة التنفيذية لمجلس
الجالية العراقية في المانيا