| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الأحد 14/12/ 2008



المانيا تقبل 2500 لاجئ وماذا بعد ؟

كامل زومايا
 
قرر الاتحاد الاوربي في الاونة الاخيرة استيعاب 10 الاف لاجئ عراقي بسبب العنف الذي يتعرض له ابناء القوميات والمكونات الصغيرة في العراق حسب تفسيراتهم الجديدة والمختلفة مع تعريف اللاجئ بالرغم من الانتقادات الواسعة في البرلمان الالماني حول من له الاحقية في توفير الحماية له، وما هي الضوابط في حماية النازح ضمن اتفاقية جنيف 1951 ،الا ان القرار توسع بعض الشيء ليشمل الحالات الانسانية والاستثنائية التي كانت ضحية الارهاب ولم يشمل فقط المسيحيين فقط بل جميع المكونات الاخرى من الشعب العراقي ، الا انه مازال لا يتطابق مع معايير الدولية والانسانية لمنح حق اللجوء او الحماية بالتساوي بين جميع النازحين ومع هذا أقرت الحكومة الالمانية وبالاتفاق مع المفوضية الاوربية باستقدام 2500 عراقي من عشرة الالاف .
كيف ستتعامل المانيا مع اللاجئين الجدد ؟
يكتنف الغموض لحد الان ما نوع الاقامة التي سوف تمنح لهم ولا توجد اجابة واضحة حول مستقبلهم في المانيا ، اذا علمنا هناك انواع مختلفة للاقامة في المانيا وعلى اي اساس سوف تتعامل معهم الحكومة الالمانية ، وهناك حقيقة مخاوف وخشية على مستقبلهم من حيث نوع الاقامة وخاصة ان المانيا للذين سوف تستقبلهم ليسوا بطالبي لجوء على اراضيها حسب القانون الالماني .
فمثلا هناك اقامة مؤقته كشكل امانات ان صح التعبير، فبالرغم من تواجد اللاجئين لسنينن طوال في المانيا تم اعادتهم الى موطنهم قسريا مثال على ذلك يوغسلافيا السابقة ، فبعد عشرين سنة تم اعادتهم بعد ان كانت قد جلبتهم بسبب الاوضاع الامنية والمأساوية أبان الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي.
وهناك اقامات استثنائية ايضا محددة كالذين اعطيت لهم في السنوات الاخيرة بعد تحرير جنوب لبنان حيث استقبلت المانيا بحدود 600 فردا من اللذين كانوا متعاونين مع جيش لبنان الجنوبي ( جماعة لحد) مع اسرائيل .
وهنا لا بد لنا ان نسأل الحكومة العراقية والاحزاب الوطنية والقومية والاسلامية والمهتمة بشأن "الاقليات" وبالاخص احزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والمجتمع الدولي والحكومة الالمانية والمفوضية الاوربية ...
هل استقدام 10 الاف عراقي من سوريا والاردن ولبنان سوف يحل المشكلة أم انه سوف يعقدها اكثر ، مما يطلق العنان لمزيد من الهجرة من قرى وبلداتنا حتى التي لم يطال لها الارهاب في سهل نينوى واقليم كوردستان العراق .
لماذا المجتمع الدولي يتعامل مع نتائج الاسباب الكارثية التي تلحق بالمواطن العراقي ولم يشارك في معالجة الاسباب الحقيقة التي ادت الى ما آل اليه اوضاع العراقيين في الوطن ؟؟.
هل فعلا الحكومة الالمانية والاتحاد الاوربي جادة في الحد من معاناة شعبنا العراقي وبالاخص من "الاقليات " ومن المسيحيين بالذات من خلال استقدامهم لعشرة الاف من ابناء شعبنا المهجرين في سوريا ولبنان والاردن في الوقت الذي موجود الاف العراقيين المهددين بالترحيل في دول الاتحاد الاوربي فأن كانت هناك مصداقية لماذا لم تحل قضاياهم القانونية من خلال الالتفات الى اوضاعهم الانسانية واوضاع العراق الامنية الان، علما في المانيا يوجد اكثر من عشرين الف لاجئ تم اغلاق ملفاتهم وهناك الاف الملفات جاهزة لترحيل هؤلاء اللاجئين .
كل هذه التساؤلات وضعناها امام المسوؤليين في المانيا والعراقيين في مناسبات عديدة ولكن ...... لا توجد اجابة

مع خالص تحياتي

وكل عام والعراق وانتم بالف خير ومحبة
 

free web counter