| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الثلاثاء 11/12/ 2007


 
دولة الرئيس…. جئتك معتذرا

كامل زومايا *

قبل ان اقدم اعتذاري لابد لي اولا ان اشكركم جزيل الشكر على جوابكم ايما كان فحواه ،و كنا نتمنى من مجلس النواب وسيادة الرئيس مام جلال ومن مكتبه على الاقل ان يحذو حذوكم في عدم اهمال الرسائل المرسلة لهم من قبل بنات وابناء الشعب العراقي خصوصا تلك الرسائل التي ترسل عبر الجهات الرسمية علما يا دولة الرئيس اني قد بعثت عدد من الرسائل اليكم عبر الانترنيت وفي اوقات سابقة في عهد د. اياد علاوي والدكتور الجعفري وللجمعية الوطنية ومجلس النواب الحالي وكذلك لوزارة الهجرة والمهجرين، كلها تتضمن هواجس ومخاوف ترحيل اللاجئين العراقيين من دول اوربا والمانيا تحديدا خاصة بعد زوال النظام الديكتاتوري غير مأسوف عليه .

دولة الرئيس د. نوري المالكي المحترم ..
لم تلقى رسائلنا إي جواب جدي سوى جواب واحد من وزيرة الهجرة والمهجرين السابقة السيدة باسكال ايشو على شكل تمنيات وتطييب خواطر وقد يفهم ذلك في حينه حيث الوزارة كانت حديثة التشكيل وكان فحوى كل الرسائل التي أرسلت كما ذكرت مخصصة حول مصير ومستقبل اللاجئين العراقيين بمختلف اطيافهم الجميلة دون تمييز ،الا اني كنت ومازلت في نفس الوقت ادافع مع الاخرين في صف واحد عن مصالح ومعاناة اي شريحة من مكونات الشعب العراقي التي يطالها الحيف من اي جهة ، هكذا علمتني الوطنية العراقية ،فقد نشرت تقرير الامم المتحدة باللغتين العربية والالمانية في نيسان / 2005 المتضمن : الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها "الاقليات" في عراقنا الحبيب من تصرفات مشينة ومسيئة لكرامة الانسان وحريته برسالة مفتوحة بعنوان ( رسالة مفتوحة للجمعية الوطنية والحكومة العراقية المرتقبة حول "الاقليات" ) اضافة الى ذلك ممكن قراءة الروابط التالية حول الموضوع في حينه عام 2005
http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=1456
http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=2889
http://www.telskuf.com/articles.asp?article_id=1456
وقد وضحت بأعتقادي يا دولة الرئيس نقطة في غاية الاهمية بأن هذا التقرير وهذه التوصية من قبل المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ستكون مدخلا لقبول اللاجئين العراقيين على ضوء قانون الهجرة الالماني الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في بداية 2005 لافتا النظر الى التعريف الجديد لمن هو اللاجئ ؟ وقد تكون من ايجابيات هذا القانون من احترام الانسان وحقوقه واللاجئ بشكل خاص في تعريف من هو اللاجئ ؟؟ حيث كان وحتى قبل هذا التاريخ وكما تعلمون يا دولة الرئيس كان في الماضي يعرف اللاجئ فقط الذي يقع عليه الحيف من قبل السلطات الرسمية ، لذا لم تحسم الكثير من قضايا اللاجئين في المانيا الفارين هربا من دول الاضطرابات والحروب الاهلية المشتعلة في تلك الدول فمثلا قضايا اللاجئين الافغان في وقتها ولعشرات السنين لم تحسم قضاياهم كلاجئين بالرغم انهم كانوا ضحايا القوات المتحاربة بين قوات حكمتيار والطالبانيين...
وكذلك لم تحسم في ايام النظام المقبور السابق... قضايا لجوء لبنات وابناء شعبنا الكوردستاني في فترة الاقتتال الاخوي الكوردي- الكوردي ولم تحسم قضاياهم لصالح اللاجيء بسبب ان الحيف لم يقع عليهم من السلطة المركزية ( بغداد) ولكن من ميليشيات مسلحة حسب تفسير القانون الخاص في اللجوء في المانيا
وهناك امثلة عديدة مثل الحروب الاهلية في الدول الافريقية بين القبائل والذي يسبب فرار الالاف من اللاجئين من الموت المؤكد ولكن مع هذا لم تبت بها السلطات الالمانية المختصة للاسباب المذكورة .....
وقد ذكرت في كل رسائلي ومن واجب وطني اولا ومازلت متأكدا بأن هذه الممارسات اللامسؤولة ستكون ذريعة وسمعة سيئة للعراق الجديد بعد الدكتاتورية ، اذا لم تعمل السلطات المنتخبة للحد من هذه الاعمال المشينة لكرامة الانسان ومكونات الشعب العراقي والعمل على ترجمة احترام حقوق الانسان وحقوق "الاقليات" بما يتماشى مع العدالة في المساواة والحقوق بين جميع المواطنين في جميع ميادين الحياة العامة في العراق الجديد الذي نتطلع اليه جميعا .
فليس صحيحا يا دولة الرئيس ان نعلق جميع اخطائنا ومشاكلنا على البعث المجرم والقوى التكفيرية.... صحيح لها القسط الكبير في أماكن تواجدها ولكن ليس صحيحا ان تكون شماعة نعلق عليها جميع اخطاءنا
فاين هذه الجماعات التكفيرية والبعث الصدامي المجرم في مدينة البصرة والناصرية والعمارة ؟؟؟
ومن هم الذين اعترضوا طلبة جامعة البصرة بالضرب المبرح من قبل ما يسمونهم بلجنة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .
واين هي هذه الجماعات التكفيرية والبعث الصدامي في تلك المناطق التي تصر بعض الجماعات في وضح النهار بأسلمة النساء الصابئيات بالقوة وعملية تطهير قسري لأبناء الصابئة المندائيين؟؟
واين تلك الجماعات التكفيرية في البصرة وهي معروفة للجميع تلك الميليشيات التي تروع وتهجر المسيحيين من ابناء شعبنا( الكلداني السرياني الاشوري ) والايزيديين من جنوب الوطن العزيز،في حين تكبر المساجد في خطبها الاسبوعية هناك بعدم شراء عقارات واثاث ومقتنيات "الكفرة " الفارين ليس حبا بهم ان يبقوا في اماكنهم ولكن من اجل ان يرحلوا ويتركوا كل شيء؟؟ ...هل هي انفال ثانية "بيضاء" يا دولة الرئيس على منوال الثورة البيضاء؟؟؟؟ كانت ومازالت لليوم تجري يا دولة الرئيس تحت انظاركم!!؟؟ ..

دولة الرئيس
ليس صحيحا في الوقت الذي لدينا حربا عادلة على الارهاب والتكفيريين والبعث المجرم ان نقمع الاخرين بحجة ((لاصوت يعلو على صوت المعركة.....))
هكذا كان رد الامانة العامة على رسالتنا يا دولة الرئيس... فيها من النصح والتوصية والسكوت عن الحق ليعلو فقط صوت المعركة واي معركة التي يذهب فيها الضحية من الصابئة المندائيين والايزيدية و( الكلداني السرياني الاشوري) ...
الا نخاف من اصوات الضحايا التي تصرخ في السماء؟؟ جريمتهم انهم ليسوا بمسلمين ومسلمين للميليشيات الطائفية القادمة من خلف الحدود ....
اهذا الذي ننشده في عراق اليوم ... ؟؟
اهذا عراق جديد باجهزة النظام المقبور يادولة الرئيس ..؟؟
لذا بكل ماتقدمت بذكره يا دولة الرئيس....
اقدم اعتذاري لكم باني سوف لن اعمل بوصيتكم وبنصيحتكم المرسلة عبر السفارة العراقية في المانيا
اكرر اعتذاري يا دولة الرئيس بأني سأكون من ضمن المدافعين من اجل الحد من انتهاك حقوق الانسان والنيل من كرامته ولو بكلمة حرة .

*
ناشط في مجال حقوق الانسان واللاجئين في المانيا

 


 

Counters