| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كامل زومايا

kamelzozo@hotmail.de

 

 

 

الأثنين 10/9/ 2012

 

دولة الرئيس .. الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق

كامل زومايا *

لم يمر يوما حزينا وبائسا على العراق بشكل عام وعلى حاملي مشعل اقدم الحضارات فيه بشكل خاص ، التي علمت الانسان القلم والفن والقانون منذ الالاف السنين كما هو الان في عهد دولة الرئيس نوري المالكي ، فسمة “عراقنا الجديد” في هذا الزمن الردئ محاربة الاقلام الحرة لتتفشى به الجاهلية واكبر نسبة للامية في المنطقة العراق الشامخ ، كما ان حكومتنا الرشيدة قد شرعت لقانون الغاب بدلا من شريعة حموارابي التي كان العراقي انذاك وقبل الالاف السنين يعرف حقوقه من واجباته وحلت شوارع العراق في زمن دولة الرئيس ، زناجيل للطم والتطبير واسالة الدماء بدلا من الموسيقى العذبة للقيثارة السومرية التي اضحت وبالا على اصحاب الذوق الرفيع ، ناهيك عن التقاليد العراقية المعروفة بالشهامة والتواضع واحترام الغير، قد تبخرت في مضارب بني حمدان بعد اختزال العراق بسلطة تحكم بما ينطق عن الهوى...

هل تعلم دولة الرئيس عندما كنا في معتقلات النظام السابق والذي ورثتموه بأساليبه القمعية ، وقد ازدتم ظلما يزود على ظلمه ابان حكم صاحب الحفرة ، حتى بتنا حزانى ويعتصرنا الالم على تلك الدماء التي انسالت والتي قدمت اجسادها الطاهرة قربانا من اجل العراقيين المسلمين وغير المسلمين لتصبح ارصدة بملايين الدولارات في جيوب من يدّعون باطلا انهم ينتسبون لحزب الدعوة كأمثال فلاح السوداني وغيرهم ، كما والحق يقال يا دولة الرئيس فبأسم الشهداء تقتلون المساكين وتفعلون ما لم يفعلوه من قبلكم من الخائبين اعوان النظام السابق ، لا ادري لماذا عندما اسمع اي تصرف مشين تفعله ازلامكم تتجسد امامي صور رفاقي من حزب الدعوة وليسوا من رفاقكم الذين استشهدوا من اجل ان تصل حضرتكم الى سدة الحكم لتحكم على الشعب المستضعف بالحديد والنار والاهانة لاكرم وجه الله متناسيا قول امير المؤمين ابي التراب “ الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق”، عجبي على هذه المتاجرة باعلام واخلاق الاوائل يا دولة الرئيس ، ان ما اقترفته قواتكم في الليلة المشؤومة في صولة الفرسان على مقرات الاندية الاجتماعية والثقافية هي نتيجة حتمية للاعمال اللاانسانية التي تقترف بحق نظيركم في الخلق منذ تسنمكم اعلى سلطة في البلاد فاصبح الوطن والعباد مرهون باوامركم دون الرجوع للقضاء والوزارات المعنية بهذا الشأن .

دولة الرئيس ماذا فعلتم بنظيركم في الخلق ان كان مسلما مسالما او غير مسلم ، فبأسم الدين وبأسم أمير المؤمنين استمرأتم واستسهلتم الكذب والنفاق والفساد وسرقة اموال الشعب بوضح النهار... حتى اصبحنا يا دولة الرئيس نحن نظيركم في الخلق لا نعرف سوى حقيقة واحدة لعهدكم هي التدليس والكذب والنفاق والدجل التي تمارسه الحكومة باسم الوطن والمواطن هي من سمات المرحلة ،وان نظيركم بالخلق بات متأكدا بما تتدعونه من قيم الاسلام في التسامح ما هو الا ظلم وكبت للحريات ومصادرة لمضامين الدستور في فصل الحريات وحقوق الانسان وحرماننا من ابسط مقومات الحياة العيش الكريم والامان ..

 

* ناشط في مجال حقوق الانسان واللاجئين


 

free web counter