| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كمال يلدو

 

 

 

الأثنين 19/10/ 2009

 

زهيـر الدجيلي لقراء "طريق الشــعب" :

بكم سيكون " بيت العراقيين هـو بيتنه"

أجرى الحوار : كمال يلدو

في زيارته الاخيرة للولايات المتحدة – منفاه الثالث – كانت ل "طريق الشـعب" هذه الدردشـــة مع زهيـر الدجيلي ، الشاعر والصحفي والكاتب والناقـد والسياسي (*).
ولد في الناصرية ، درس فيها وانتقل الى بغداد ، كتب الشــعر مبكرا وعمل في الصحافة وهو لمـّا يزل شــابا ، وامتاز في عقد السبيعنات بكتابة القصيدة المغناة والتي تلقفها الملحنون والمطربون الشباب اللذين صاروا لاحقا اعمدة الغناء العراقي . مع كتابة الشعر ، زاوج نتاجاته بكتابة المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية والتي عرضت في التلفزيون العراقي والعديد من المحطات العربية وخاصة الخليجية، هاجر الى الكويت عام 1978 وعمل في مؤسسة الأنتاج البرامجي لدول الخليج وكتب حلقات معظم برامجها مثل" افتح ياسمسم" و"سلامتك" و"قف" والدراما الخليجية . وحينما قام صدام بغـزو الكويت عام 1990 هرب من الكويت الى السعودية ليعمل في اذاعة المعارضة العراقية من جـدة لعشر سنوات قبل سقوط النظام مع نخبة من العراقيين المعارضين الناشطين. لجأ الى الولايات المتحدة عام 1998 ، واقام ايضا في الكويت . منذ ســـنين اسس موقع الكتروني بأسـم " الجيران"، وهو مازال نشطا في كتابة الاشعار والمسلسلات والمقالات السياسية .

س: لأكثر من خمسين عاما وانت تكتب الشـعر، من اعار لك المفردة؟
- عوامل كثيرة ساعدتني وأنشأت قدراتي، ففضلا عن قراءاتي وتنمية موهبتي فقد كان ايضا من حسن حظي اني ولدت ونشأت في بيت يحب الكتاب و يقرأ ويكتب الشعر،.لقد تأثرت بمحفوظات والدتي من الشعر وبمحفوظات الشعر الفولكلوري في الناصرية والشطرة وريف الغراف . ومعروف عن "ام زهير" بأنها نظمت الشعر وكانت ناشــطة سياسية ومدافعة امينة عن حقوق المرأة . وكان أخي سعد رحمه الله موسوعة ثقافية ومكتبته عامرة بانواع الكتب وجميع اخوتي عملوا في الحقل الوطني وتعـرضوا الى الملاحقة والأضطهاد بسبب أفكارهم ونشاطهم الوطني التقدمي , كاسب ومحسن وسعد وعامر وفاطمة وفرات ومنهم من رحل رحمهم الله , وكان للعمل الوطني الشيوعي الذي مارسته منذ ايام شبابي (ومازلت) دورا في ثقافتي وتو جهي نحو اختيارات المفردة الأنسانية ، ودلالاتها الشعرية . فغرفت من ثقافتنا الوطنية ومن ثقافات الشعوب .زد على ذلك الموهبــة ، والتي اعتبرها ملكة , هذا فضلا عن اني ابن الشطرة و الناصرية ، فهما مدينتا الشعراء والفنانين , و لاتوجد مدينتين تضاهيهما بريادتهما الثقافية والفنية وبكثرة مافيهما من رموز ومفردات الأدب والفن والثقافة .

س: في معظم ان لم اقل كل قصائدك تكتب للأنسان وعنـه؟
- في قاموسي كلمتان الاولى هي الانسان ، والفضل في ذلك يعود للطريق الوطني الذي سلكته مع جميع أفـذاذ العراق من الوطنيين الشيوعيين الذين كانوا زراع الثقافة الوطنية التي تمجد الأنسان والفكر الأنساني و الملهمة للمبدعين في العراق ومازلوا هم ذخيرة الوطن الثقافية منذ 75 عاما . فهم وأنا منهم كتبنا عن معاناة شعبنا ووطننا وعن احلامه ، عن عشـــق الأنسان العراقي وعن كل ما يدور في بالـه ..هو عشـــقنا . "عيني ياعيني هوى الناس قداح وشموس وعصافير .. عيني ياعيني هوى الناس ياليل ومعاشر نواطير" . هذا مطلع احدى اغانيي قبل اربعين سنة ,, او قبل 50 سنة حين ردد فقراء صرائف الشالكرية قصيدتي التي تقول :" يالشاكرية اسنين توعى ابصيحة ودم البواري والكصب بيه ريحة" .. أو" ياطيور الطايرة مري ابهلي وياشمسنا الدايرة شوفي هلي .. موبعدين الكمر حط ابكربهم ".

س: وماهي الكلمة الثانية؟
- الوطن ، بكل معانيها الســامية وخاصة بعدما عشــت اكثر من نصف عمري في الغربة .المكان ، ارتباطه بالشخوص ، الذكريات ، احلام الشباب . والناس اللذين فيه . فـما قيمة الوطن بلا ناس وما هو الوطن بلا اهله؟ " لو ضاع حب الوطن ياحب يظله أجناح" على ماتقول احدى أغنياتي لفرقتي تموز والطريق .

س: الانســان كان ومازال محور اعمالك، كيف وفقت بين هذا وبين القصائد التي كتبتها عن الحرب ؟
- الحرب ، كلمة موجعة ، وجرح عميق اســـتشـــعر آلامــه لليوم، ولا اخفيك ســرا ، فأني ومنذ أول حرب شهدها العراق في تأريخه فأني العن الحرب والعن مشعليها.فهي التي احرقت بلدي وأتلفته , أخذت افضل شباب الوطن .. أنها هيأت الوطن لنار الأحتلال ولتعبث به الكلاب والفئران أيضا فيما بعد ..

س: لهذا انت ترفض الاحتلال وترفض افرازاته ؟
-
هذا جزء مهم من موقفي ، لكن الاســاس في رفضي الاحتلال نابع من موقفي الوطني ومن تجربتي فيما ستؤول اليه الاحداث ولن يكون وطن متعافيا في ظل أحتلال مهما زينه المقربون منه وها انت والعالم يشــهد تبعات الاحتلال.

س: اذن كيف تنظر للعملية السياسية ، وما يجري في العراق؟
-
ما يجري في العراق لن يكون كما يقول عنه البعض نهاية الأحتلال واعادة الأعمار والبناء , انه صراع طويل على السلطة بوسائل وأدوات سيئة من قبل نخبة لاتستطيع ان تكون قوة توحد العراقيين ولاتستطيع ان تكون قوة بناء وأعمار للوطن , لقد مزق الأحتلال وهذه النخبة شعبنا شذر مذر وقسموا الوطن في نفوسهم وعقولهم قبل ان يقسموه على الأرض , وأصبح الولاء للحاكم وللحاشية وللعشيرة وللطائفة يسبق الولاء للوطن , فمن أين تأتي العافية لشثاثة كما يقول المثل العراقي ؟

س: والحــل ؟
- لا تتفاجأ لو ابحت لك وللقراء برؤيتي للمستقبل .فأن الامور (السيئة) ستملأ الفراغات الواسعة في حياة العراق الآن , وباتت لها مقوماتها الراسخة في الوضع الحالي و ســتستمر ولسنين قادمة ، وسيضطر المجتمع الدولي وبخاصة الامم المتحدة الى الأنشغال بالعراق فترة طويلة لعل الحال الصحيحة تعود اليه .اذ كما يبدو ان ابناءه حاليا عاجزون عن وضع البلاد والمواطن على طريق صحيح .لكن هذا لايقطع الأمل فشعبنا مهما فقد قيمه وفقد بوصلته فانه شعب حي ولديه ذخيرة وطنية غنية ووفيرة وسيعيد الحياة للوطن العراقي . فهذه دورات في التأريخ دورة انحطاط ثم دورة الخروج من الهاوية للحياة .

س: نعود لكتاباتك، كتبت الشعر لكن ماذا عن المسلسلات ؟
- نعم ولأكثر من ثلاثة عقود ، فقد كتبت عشرات المسلسلات التلفزيونية وسيناريوهات لأفلام ، وتمثيليات هذا اضافة لنتاجي الشعري عير عملي الصحفي الكثير ، وما كان يفرحني حقا هو ان يظهر اســمي في العديد من التلفزيونات لمرة او اثنتين او حتى ثلاث في اليوم الواحد طيلة تلك السنوات والى الآن ، كشاعر لأغنية او كاتب لمسلسل أو فيلم .

س: غزارة كبيرة ، لكن هل انها موثقة ؟
- انت تعرف الظروف التي عشناها ، وتعدد المنافي والاوطان. ضاع الكثير مني .والبعض الآخر لدى اصدقاء وأنا وهؤلاء المحبين نعمل بقدر المستطاع على جمع مايمكن توثيقه من نتاجي الشعري وأعمالي التلفزيونية وكتاباتي وكتبي .

س: انت غزير الانتاج، الم تكتف بالشعر والكتابة حتى تؤسس موقعا الكترونيا ؟
-
هذا صحيح ، لكن الاحداث هي التي جـرتني للموقع.وبالحقيقة فأن قصـة موقع "الجيران" جاءت من فكرة تعزيز الاخاء بين العراقيين وجيرانهم عقب النتائج الكارثية لغزو صدام للكويت. ومحيط الجيران واسع ولايمكن ان يعيش العراق بدون جيران صالحين , ولايعيش الجيران بخير بدون عراق معافى وسليم ومتحرر من الطائفية والأحتلال ,بدأ الموقع عام 2001 وهو مستمر وله منحى خاص , وهو علماني الأنتماء للشعب وللوطن وليس غير ,وقد ساهم في تطويره زملاء عديدون منهم نوري علي وجاسم المطير وعباس الدليمي ونجاتي ايوب وعلي الشجيري ومازن لطيف وأشرف الطائي وزياد فكتور وكتاب وزملاء مازالوا متواصلين معه فضلا عن هيئة التحرير وآخرين . الجميع كان له الفضل في أستمرار هذا الموقع ولست انا فقط .

س: هل نجحت الفكرة؟
- اشــعر بالفرح وخاصة حينما اراقب اعداد المتصفحين من 70 بلدا في مقدمتهم العراقيون ، فالارقام طيبة.وأضيف قليلا الى قضية موقع "الجيران" ، فالفكرة حقيقة كانت لتوفير نافذة يشترك فيها الكتاب العراقيون مع اشقائهم الجيران لأعلان شأن الفكر التقدمي واللبرالية الوطنية في الثقافة والصحافة الألكترونية ، وذات الشئ بالنسبة للقراء . واقول ان الفكرة نجحت لحد كبير ، وها اني مع زملائي في الموقع نفتح صفحات "الجيران" لكل الأفكار التي تعني ماذهبت اليه من وصف ، عراقية كانت ام عربية

س: نعود لقضية الثقافة استاذ ابو علي ؟
-
كنــز علاه تراب الأحتلال والطائفية . مثقفونا محاصرون بالأحتلال والأرهاب والجبرية الدينية وثقافة الأرتداد على ماتحقق طيلة أجيال هربت عبر تأريخنا ، وبعض مثقفينا يعيش حيرة الأزدواجية بين فكره ووطأة ظروف النظام الحالي , وغالبا مانلجأ للتراث لننزه به تفاهات الحاضر بما في ذلك التراث الحديث لنستعين به أيضا للقول بأن ثقافة العراق مازالت حية .كوني شــاعرا فأني بت امقت طول العذاب الذي يعانية المثقف العراقي وطول غربته وأفتقاره الى وطن يصلح للحياة ، ثقافة الجيل الحالي محاصرة تفتقر للغذاء الصحيح وهي مصابة بفقر الدم وأحسن مافيها تلك التي بالخارج حيث مازال البعض من مثقفي العراق يتنفسون ويرون وجوههم في مرايا صافية ويكتبون بألتزام وطلاقة ، لكن الامل في عودة الثقافة الضائعة المنسية قائم طالما كان هناك اناس يؤمنون بالأنسان وقيم الأنسانية. وبعض التجارب الفنية والشعرية والثقافية التي اتابعها باستمرار رائعة وكم كنت اتمنى ان اكون انا الكاتب لبعضها ، وكم كنت اتمنى لو ان الهواء أنقى ومســاحة الهواء في العراق كانت ارحــب .

س: اذن كيف سيكون دور المثقف العراقي في انتشال الوضع القائم وتغيره؟
-
الكل مدعو للمشاركة ، والكل له دور في الحفاظ على موروث العراق الثقافي وتنمية النتاج الجيد في الحاضر ومحو الكراهية والضغينة من علاقات المثقفين العراقيين . المواقع الالكترونية ، محطات التلفزة والراديو ، الصحف والمجلات ، الفضائيات ، وتشجيع الاقلام الجديدة ، كل هذا الخليط مهم ، اضف له الاستفادة من كوادرنا الثقافية والنخب الموجودة في الداخل وخارج العراق. وحتى وانا اقول ذلك، فبمرارة اذكر جريمة اغتيال الشهيد كامل شياع ، واستهداف الكثير من الصحفيين والكثير من الكتاب والمبدعين اما بالتصفية الجسدية او بالتهديد والوعيد ، لكننا لن نقوى على الحياة بدون امل او بدون مقاومة للتخلف وتصدي لقوى الظلام, المستقبل لنا حتى لو رحلنا عن الحياة وليس لفكر الظلام .

س: ماهو جديد زهير الدجيلي؟
- آخر نتاجاتي المواصلة في مجال الكتابة للتلفزيون فانا انجز بين مسلسل الى مسلسلين تلفزيزنيين كل عام فضلا عن بعض الأفلام الوثائقية وأعمل في الصحافة وفي جريدة القبس بالذات وفي مجال الشعر فأنا مستمر فالشعر نسغ روحي وآخر قصائدي واحدة مرثية لشهيد الثقافة العراقية الرفيق كامل شياع لمناسبة مرور عام على استشهاده ، وقبلها قصيدة لعيد المرأة العالمي مهداة للمرأة العراقية ، وبعض قصائد عن الوطن المحتل وجراحه النازفة وقصائد للذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، هذه الذكرى ، وعبقها ، تطيل فـّي روح الشباب وتمرده وابداعه وحيويته، احرص كل آذار على تلوينه بقصيدة لتلك الذكرى العطرة ، تقليد ســرت عليه من ســنين وسأبقى عليه طالما القلم يكتب او كما يقولون ( طالما النفس صـاعد) .فضلا عن قصائد آخرى عديدة سأنشرها تباعا .

س: امنيات ابو علي ؟
- لي امنيتان ، فعلى الصعيد الشخصي اتمنى ان انجز مشــروع جمع كل اعمالي ونتاجاتي واطلاقها للجمهور لكي يكون اضافة للثقافة الوطنية العراقية ، اما الامنية العامة فهــي ان يكون لــي دور في دعـم انشاء فضائية للتيار الديمقراطي العراقي ، هذا المشروع الثقافي والسياسي الوطني يجب ان يكون حجر الاساس للحفاظ على الهوية الوطنية العراقية ونافذة لأنقاذ المواطن العراقي المعذب والمحاط بالقهر والقمع والفقرمن ثقافة التخلف الفكري , ولأحاطة أجيالنا الحالية بتأريخ العراق الوطني وموروثه السياسي والثقافي الذي علاه النسيان .

س: كلمة اخيرة ؟
- للعاملين في "طريق الشعب" ولقرأئها الاعزاء ســلامي ومحبتي الحارة . ولكل العراقيين اينما كانوا ، انشد لهم واكتب لهم واضم افراحهم واحزانهم بين شغاف القلب، وعلى عهدي ابقى ، بكم سيكون " بيت العراقيين هـو بيتنه" كما تقول اغنيتي على لسان الفنان فؤاد سالم .

(*)
بعض عن زهير الدجيلي : عمل منذ عام 1959 في الصحافة ومنها ، صوت الاحرار، الزمان، الثورة، كل شئ، الراصد ، الجمهورية ، الاذاعة والتلفزيون، السينما والمسرح ،فنون وغيرها . في عمله الصحفي تعرف على الكثيرين رفاق دربه الصحفي والفني وهم الآن لهم مواقعهم في الساحة الثقافية العراقية . منهم من رحل ومنهم مازال يواصل عطاءه الثقافي قضى اكثر من 12 عاما في سجون العراق في عهود مختلفة , كتب للتلفزيون اعمالا كثيرة تناول فيها موضوعات الاسرة والصراع الطبقي والرشوة والفساد وأصطهاد الأنسان , تمثيليات ومسلسلات وأفلام ، منها "تحت سقف واحد" ،" لحوم فاسدة " "الورقة البيضاء" ، " حلب حبيبتي" ، " ابو محجن الثقفي"" ضيعة أم سالم " " زمان الأسكافي " ديوان السبيل " الى جدي مع التحيات " " الخروج من الهاوية " ومسلسلات اخرى كثيرة أشترك فيها ممثلون عراقيون كويتيون وخليجيون . ومن الافلام فلم " النهر" الذي اخرجه فيصل الياسري وفلم " العم مطاوع" للمخرج صاحب حداد فضلا عن أعمال مؤسسة الأنتاج البرامجي الكثيرة وأفلامها الوثائقية .وكتب الكثير من قصائد الشعر وأعتبر من رواد القصيدة الحديثة وكان في مقدمة من كتب الأغنية العراقية الحديثة مثل
"ياطيور الطايرة" " محطات " "وأنحبكم " التي لحنها المبدع كوكب حمزة وغناها سعدون جابر، وأخرى كثيرة تصل الى 20 أغنية لحنها الفنان محسن فرحان مثل هوى الناس وينجوى وأرد اجيكم ثم غنى من اشعاره فؤاد سالم بيت العراقيين وصابرين وغير ذلك ، وغنى ياس خضر له امغربين ومرة وحدة وأنحبكم من الحان الفنان طالب القره غولي الذي لحن له ايضا اغنية حسبالي ، وغنت له فرقة تموزبقيادة الفنان المبدع حميد البصري كل أغانيها ، ثم تحولت الأغاني الى فرقة الطريق .، اما الملحنون الذين تعاملوا مع قصائده فكانوا ، حميد البصري ،محسن فرحان، طالب القرغولي، ياسين البصري، طالب غالي، كوكب حمزة وغيرهم .ففي االخمسين سنة الماضية كتب عشرات القصائد والدراما و كتب الحوار بالعربية وبالشعر لمالايقل عن 2000 ســاعة افلام كارتون .


 

نشـــر في "طريق الشعب" العدد 49 يوم الاحد 18 تشرين اول 2009


 

free web counter