| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. كامل الشطري

Kamel4349@maktoob.com

 

 

 

 

الثلاثاء 25/ 7 / 2006

 

 

الحزب الشيوعي العراقي.... موقف مشرف الى جانب االشعب اللبناني


د. كامل الشطري

ليس مستغربآ على الحزب الشيوعي العراقي ,حزب فهد و حازم و صارم و سلام عادل ,حزب الشيوعيون العراقيون ان يتخذ موقفآ صريحآ و واضحآ وضوح الشمس من الحرب الاسرائيلية الدائرة في لبنان و تحت غطاء و مباركة الولايات المتحدة الامريكية صاحبة مشروع الشرق الاوسط الجديد ووقوفه الى جانب الشعب اللبناني وهو موقف تضامني ثابت الى جانب الشعوب المستضعفة التي تناضل من اجل مستقبلها و مستقبل اجيالها القادمة في حياة حرة و كريمة و من اجل قضاياها العادلة في التحريروالاستقلال و السيادة الوطنية ومن اجل عودة الحقوق المشروعة لاصحابها الحقيقيين و ما أعلنه الحزب وعلى لسان مكتبه السياسي في 15/7/2006 في بيانه الاخير إلا دليل واضح على صحة هذه الثوابت الوطنية و الاممية.

فما تضمنه هذا البيان من ادانه صريحة وكاملة للعدوان الاسرائيلي و اعلان التضامن التام مع الشعب اللبناني و المطالبة بالوقف الفوري للعمليات الحربية و احترام السيادة الوطنية اللبنانبة و دعوة الامم المتحدة و الجامعة العربية و سائر المنظمات الدولية و اوساط الرأي العام للتحرك السريع من اجل وقف العدوان و مساندة الشعب اللبناني و حمل اسرائيل على احترام القرارات الدولية بأعتبارها السبيل الوحيد الذي يضمن حلا دائمآ وعادلا و سلميآ و يستجيب لمصالح شعوب المنطقة ويعيد لها الامن و الاستقرار كما جاء في مضمون البيان يؤكد ان سلوك النهح العلمي للقوى الماركسية وعموم القوى اليسارية والتقدمية الديمقراطية في تحليل الواقع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي للعالم بصورة عامة و منطقة الشرق الاوسط بصورة خاصة بضمنها محيطنا العربي اثبت صحتة.

ان السياسات المغامرة والخاطئة في المنطقة التي نعيش فيها من قبل بعض القوى والاحزاب والكتل السياسية والتي لاتحسب حسابات الربح والخسارة في قراراتها و معاركها ولا تأخذ بنظر الاعتبارالنظرة العلمية المتفحصة في تحديد موازين القوى العسكرية والسياسية والاقتصادية في العالم ومنطقة الشرق الاوسط وتتغاضى عن فهم سمات العصر الذي نتفاعل معه والمشهد السياسي العالمي والتي تتجاوزعلى شرعية الدول وهيبتها وتتجاوزعلى مؤسساتها الشرعية الدستورية والقانونية وتغامر بمصير شعوبها في معارك هي اصلا خاسرة والتجربة اكبر برهان والماضي ليس ببعيد , فأنها بعملها هذا تزج شعوبها في معارك خاسرة اولا و لا يمكن لها ان تحقق الانتصار لشعوبها ولا يمكن لها بناء اوطانها بل سوف تجلب لاوطانها الدمار والهدم والانقاض المتراكمة و لشعوبها القتل والموت وسفك الدماء الغالية وآلام و كوارث حقيقة من حالات التشرد والتشتت بين العوائل و زيادة اعداد جيوش الارامل والايتام والمعاقين ثانيآ بالاضافة الى الوضع الاقتصادي المأساوي كنتيجة حتمية لهذه الحروب خصوصآ وان الوضع الاقتصادي لشعوب المنطقة هو اصلا يعاني من ازمات خانقة ونسبة بطالة عالية في صفوف جيوش العاطلين و خدمات عامة متخلفة و بالتالي سوف يترتب على هذه الشعوب الامنة في اوطانها وبيوتها ان تتحمل نتائج تلك المغامرات الحمقاء و الخاسرة و ان تضحي بكل ما بنته في سنوات الاستقرار و البناء مجبرة على ذلك و بدون ارادتها ، اي مفروضة عليها فرضآ و ان تنتظر ما تجود بة منظمات الاغاثة و المنظمات الانسانية الاخرى من كرم و بدعم من الولايات المتحدة الامريكية صاحبة قرار الحرب الحقيقية.

انها فعلا مأساة حقيقية يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الاولى اولئك المغامرون الذين يزجون بشعوبهم في تلك الكوارث و تلك المظالم و المعارك الخاسرة من خلال قرارات مغامرة غير مدروسة و غير محسوبة النتائح و في ظل سياسة القطب الاوحد الذي يجسد المصالح العليا للرأسمالية العالمية و لاحتكاراتها العالمية العابرة للقارات( الولايات المتحدة الامريكية ) وفي ظل عنجهية و غطرسة و استهتار الابن المدلل لهذ القطب الاوحد ( اسرائيل ) و في ظل الخلل الواضح في موازين القوى الدولي العسكري و الاقتصادي و الاعلامي و التكنولوجي الذي يميل لصالح تلك القوى المتجبرة التي تتفرد في مصائر الدول و الشعوب الامنة في العالم كله و منها منطقتنا الشرق اوسطية و خصوصآ منطقتنا العربية وعلى الشعوب ان تتحمل نتائج هذة السياسات الخاطئة و الممارساة اللاانسانية و الكوارث المدمرة الانسانية منها و البيئية شاءت ام ابت .