كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الأحد 7/8/ 2011

المواطن هو الضحية أولا وأخيرا .!! كاظم السيد علي  * على كل حال انتهت المائة يوم ولم يتحقق أي شيء يذكر ، بل ازدادت المعاناة ، بغياب شبه تام للخدمات الأساسية لحياة الإنسان العراقي ، مما ولد استياء ً شعبيا ً نتيجة الأوضاع التي يعيشها مع استمرار المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية . انتهت المهلة .. والحكومة لم تحرك ساكنا بعد أن وضع رئيس الحكومة الوعود على نفسه بالمحاسبة والتغيير , و..و...الخ انتهت المدة ولم يتحقق شيئا .. ؟ والواقع الخدمي في كل مدننا العراقية العزيزة بائسا جدا, وتردي المستوى ألمعاشي لغالبية العوائل العراقية واستفحال البطالة بين صفوف الشباب . بسبب تفاقم الفساد والصراع بين المتنفذين للحصول على المغانم الأكثر . ينبغي أن نكثف الجهود لإصلاح العملية السياسية ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين والفاشلين في عملهم الإداري , وتقديم الخدمات من اجل خلق واقع خدمي أفضل ينعم به المواطن العراقي , وتوفير فرص عمل للعاطلين ... لا خلق أجواء متواترة وصراعات سياسية بين الكتل الفائزة من اجل الاستحواذ على القرارات والمناصب وهيمنتها وتفردها بالسلطة ..!! أين ومتى تنفذون وعودكم الانتخابية ؟ على الحكومة بسلطتيها التشريعية والتنفيذية أن تبرر ثقة الجماهير المنتخبة التي أوصلتكم إلى دست الحكم . وان كل هذه التجاذبات السياسية التي حدثت بين الكتلتين في فترة إنهاء المهلة الـ 100 يوم وما بعدها انعكست كلها على عدم تلبية احتياجات المواطن الذي أصبح أولا وأخيرا هو الضحية..! بل ( زادت الطين بله ) كما يقول المثل الشعبي العراقي عندما أخذت الاتهامات والتصريحات المناوئة للأخر هي اللاعب الأكبر في الساحة السياسية فعلى الحكومة مسؤولية بالغة الأهمية هي تجاوز الخلافات فيما بين الفرقاء والنهوض وتحسين الخدمات والقيام بالإصلاحات الضرورية المطلوبة التي ينادي بها المئات من المواطنين تحت نصب الحرية في ساحة التحرير .   * كاتب وصحفي عراقي ،رئيس تحرير مجلة الشرارة في النجف