كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الخميس 26/8/ 2010

الفنان وحيد الكناني اعمل لتأسيس جمعية لصانعي الآلات الموسيقية لكي لا تضمحل هذه الصناعة   حوار : كاظم السيد علي وحيد الكناني .. فنان متعدد المواهب ، له حضور راسخ في المشهد الثقافي .. مبدع ومتألق تنوع عطاؤه في مجالات الفن المعروفة كفنان تشكيلي وخطاط وديكوريست .. فضلا عن جادته في صناعة الآلات الموسيقية ( آلة العود ، القانون ، الجوزة ) يحرص دائما أن يترك بصمة واضحة في أذهان المتلقيين في تلك المجالات ، في ورشته الواقعة في ساحة الأندلس .. التقيناه لكي نسلط الضوء عبر هذا اللقاء على تجربته الإبداعية : * كيف كان ولوجك هذا العالم ، وكيف جمعت هذه المواهب معا ؟ - استنفذ مني الفن أولى محطاته منذ طفولتي .. بدأت أحس بوجود المواهب لدي .. وأنا في الصف الرابع الابتدائي ، حيث كانت تكلفني معلمتي مرشدة الصف بكتابة أسماء الطلبة في قائمة وتقول لي " إن خطك قوي وحلو جدا .. " ومن تلك اللحظة بدأت أرسم واخطط بقلم الرصاص .. ومن حسن الحظ كان خالي يكبرني بسبع سنوات كان رساما حيث أخذت ألازمه وكنا نجلس الموديل ونرسمه بالتخطيط ، في وقتها كنا نسكن في منطقة العاصمة وكانت كثيرة البرك فقمنا بأخذ الطين ونجعل منه الأشكال التي نريدها ، فخالي هو الذي اخذ بيدي لألج هذا العالم ، ومن ثم حيث نضجت لدي هذه الفنون بالمتابعة والبحث عن الجديد . وهل درست هذا فنيا فيما بعد ؟ - كلا .. حرمت من الدراسة في معهد الفنون الجميلة ، بسبب انتمائي السياسي للحزب الشيوعي العراقي . * وبعدها أين استقر بك المطاف ؟ - بالضبط في عام 1980 استقر بي الحال في صناعة الآلات الموسيقية . * لماذا أخذت صناعة الآلات الموسيقية ؟ - لان الموسيقى تزيد من نبل الإنسان .. " ولا يجد شخص يستطيع العيش بلا موسيقى " على حد قول الفنان ناتشا دوريان أحد أعلام الفن الموسيقي في الاتحاد السوفيتي آنذاك .. ولهذا وقع اختياري أخيرا عليها . * طيب .. أهم الآلات التي صنعتها أناملك تحديدا ؟ - آلة العود – القانون – الجوزة . * ما هي أنواع الأخشاب التي تصنع منها هذه الآلات ؟ - الأخشاب التي اصنع منها الآلات هي _ الانبوس – السيسم الهندي – الجوز – المكنو – الزان – الرارنج . * لوعدنا إلى البداية من هو صاحب الفضل في اكتشاف موهبتك في هذا المجال ؟ - لايختلف اثنان على إن الموهبة تولد ولا تخلق ، إضافة إلى البيئة هي التي تصقلها من خلال الواقع المعاش . * ماهي أصداء تجربتك هذه محليا وعربيا ؟ - - خلال تجربتي هذه عملت ورشة حيث وصلت بها إلى المستويات العالمية ، وذهبت الآلات التي صنعتها إلى جميع دول العالم واقتنى العود الذي صنعته أغلب الفنانين العرب . ومنحت عدة شهادات تقديرية من معاهد ومنظمات عالمية وعربية . * هل ساهمت بها بمعارض شخصية في هذا المجال ؟ - نعم ، لقد ساهمت في عدة معارض في هذا الغرض منها في العاصمة الأردنية عمان ومعرض قاعة الاورفلي ببغداد ومعرض قاعة الرباط الذي أقامته دائرة الفنون الموسيقية ، وكان أخرها مهرجان البحر الأبيض المتوسط في ايطاليا . * هل في النية مشروع جديد لتطوير هذا المجال إلى أفضل ماعليه ؟ - نعم هذا أكيد .. اعمل الآن بصدد تأسيس جمعية لصانعي الآلات الموسيقية لكي لاتضمحل هذه الصناعة . وتذهب في إدراج الرياح .ولكي نعالج المعوقات التي تمر بها صناعة هذه الآلة وإعادة الاعتبار لهذه الآلة العريقة بعد أن عانت من تغيب طويل .