كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الثلاثاء 22/6/ 2010

التشكيلي براء بهية : الفن جسرا أحاول أن أصل من خلاله لكل الناس حاوره : كاظم السيد علي براء بهية .. من التشكيلين المبدعين الذين استطاعوا أن يقطعوا شوطا في ميدان الفن التشكيلي حيث ظهرت علاقته الحميمة مع فن الرسم متعلق به فأخذ يخطط على الورقة ويمزقها عندما تمتلئ يتلك (الشخبطات ) البريئة التي تحددها أنامله في المرحلة الابتدائية .. فكان يميل لرسم الوجوه (البورتريت ) وبدأت رحلته الفنية تتواصل حتى عام 1987 ، ثم جاءت الجائزة الأولى بالملصق السياسي التي حصل عليها لتكون بمثابة الحافز المعنوي الذي شجعه على الاستمرار بمزاولة هذه الهواية الجميلة ، بعدها بدأ يشعر بالنضوج الفني ولرغبته هذه أكمل الإعدادية ثم اخذ حاملا (أوراق اعتماده ) ليرسو في مرسى كلية التربية الفنية في الحلة ، حين ذاك قبل" براء " في حينها لكونه متمكن من مادته ومسيطر تماما على تكويناته الفنية الشخصية .. ومن خلال تشجيع العائلة التي شدة من أزره وهو في مسيرته الفنية الأولى ، ساهمت مساهمة فعالة في بلورة شخصيته الفنية وساهمة في تماسك إعماله .. من حيث الطرح الفني الجيد ومن خلال مهماته التكنيكية في اللون والبناء الفكري للوحة .. حتى تخرجه فأصبح الفن التشكيلي جزءا لا يتجزأ منه واستطاع أن يثبت مكانته على مساحته الواسعة .. فكل هذا بقية سؤال يراودني إمامه ماذا يعني كل هذا بالنسبة له ؟ يجيب الفنان بهية قائلا : - الفن بالنسبة لي مشاعر وأحاسيس وأفكار وفي نظري جسرا أحاول أن أصل من خلاله لكل الناس. • كيف تنظر إلى اللوحة الجديدة وتتعامل معها ؟ - انظر إليها على أنها المرآة الصادقة والحقيقة التي تعكس أمال أبناء هذا الوطن لكونها هي الصورة القادرة على تجسيد أمانيها في هذه الفترة . *هل السعادة بالنسبة للفنان تعني شيئا مغايرا لما تعنيه للفرد الاعتيادي بعمله الذي ينجزه ؟ - نعم هذا صحيح " إن الفنان يحمل سعادته في داخله " هذا ما أكده بتهوفن في إحدى رسائله .. وخذ كذلك (مودلياني ) رغم إن تخطيطا ته ورسومه ومنحوتاته قد عبرت عن إحزانه إلا أنها عبرت أيضا عن سعادته في حياته القصيرة تلك وان بلا شك سعادتي برسوماتي الفنية التي أنجزها خلال تجربتي هذه  . * في دراستك شغفت كثرا بنقل بعض لوحات الفنانين العالميين منهم المستشرقين لكني أرى اليوم في اغلب إعمالك الاقتراب إلى أسلوب الفنان الكبير فائق حسن هل تشاطرني الرأي ؟ - هذا صحيح ، فعند دخولي كلية التربية الفنية تأثرت بمجموعة من الفنانين الانطباعيين والتعبيرين وقمت بنقل بعض إعمالهم خلال فترة الدراسة ,فبعدها وكذلك بالفنان الكبير الراحل فائق حسن الذي يعتبر قطبا مهما وأساسيا في الفن التشكيلي العراقي فقمت برسم من واقعيته الخالصة وتسجيله لمواضيع عاشها بالطريقة الأكاديمية ..مؤكدا على المواضيع التراثية المستوحاة من الواقع ، فلهذا كان الاقتراب منه وتأثرت بتراثه اللوني وصفته التصويرية ،فمن هذا اتخذ من هذا الفنان منطلقا لإعمالي . * وعن دور الفنان اليوم وماذا ينبغي عليه يقول : - عليه أن يعكس طبيعة مجتمعه الذي يعيش معه معبرا عن انفعالاته الصادقة اتجاه هذا الإنسان وان يتحدث من خلال إعماله بلغة شفافة عنه وعن آماله العريضة في الحياة ، وأتمنى من وزارة الثقافة الدعم والإسناد للفنان ورفع مكانته في المجتمع وتعزيز مقامه في الحياة الثقافية .. بعد أن انتهك من قبل نظام الدكتاتورية البغيضة وتهميش دوره الفعال بأعمال جلاوزته التعسفية التي ارتكبت بحق الفن والفنانين الشرفاء . واعتقد جازما ..إن هذا العالم سيكون له اثر في مستقبل بلدنا الحضاري ، وكذلك لابد أن نسهم في مهمتنا للوحة وكأداة تعبيرية في بناء عراقنا الجديد ، ولكني وفي الأخير أقول :- شاب له مساهمات ومحاولات عديدة فأستطاع من خلال تباينها من ناحية المستوى والطرح الفني أن يرسم له أرضيته الخاصة وأسلوبه المتميز من خلال مواضيعه الواقعية فيها الإنسان واضحا ومرئيا وحاضرا من واقع جديد يتجه بطموح وثقة نحوآ فاق مشرقة مكللة بالإبداع .