كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الخميس 1/7/ 2010

في فرقة النجف الوطنية للثقافة والفنون الفنان والكاتب أحسان التلال يجمع فناني النجف في مسرحية ( وزارة السماد ) بأسلوب كوميدي ساخر حوار/ كاظم السيد علي فرقة النجف الوطنية للثقافة والفنون من الفرق الفنية التي تأسست في أواخر عام 2005 وكانت الفكرة تراود مؤسسيها الثلاث (علي المطبعي أحسان التلال وناظم زاهي ) منذ سقوط النظام إلا أن الظروف الأمنية والأحداث التي تخللت السنوات الأولى للتغيير أجلت الإعلان عن تأسيسها ، وبعد أن عم الأمان في مدينة النجف فقد أجتمع المؤسسون الثلاثة حيث وضعوا النظام الداخلي للفرقة وسياستها العامة والعمل على مبادئ وثوابت أساسية عن هذه الثوابت التقينا بالفنان والكاتب أحسان التلال الذي تحدث عنها قائلا : أهمها الحيادية وعدم التحزب وأن تنطق الفرقة بما في نفوس الشعب العراقي من خلجات وهموم وتكون ضميرا للناس وليست بوقا للمسؤول ... إلا أن انعدام التمويل المادي وانشغال الحكومة بالجانب الأمني وإهمال الجانب الثقافي أعاق عمل الفرقة وظلت عاما كاملا من دون إنتاج حتى حانت الفرصة وبمقترح من أعضاء الفرقة على منظمة حقوق الإنسان في النجف بأن تقدم للمنظمة مشروعا مجديا من ناحية المنفعة العامة وتبني المشاريع الأكثر تأثيرا في الناس فلا يوجد أكبر وأوسع من المسرح تأثيرا فوافقت المنظمة على مشروع مسرحية. * ماذا عن المسرحية وبماذا تدور أحداثها ؟ - فكانت باكورة أعمال الفرقة هي مسرحية ( وردة وعذاب وأمل ) وهي من تأليف الكاتب إحسان التلال وإخراج الفنان المبدع علي المطبعي ولعب أدوارها الرئيسية الفنان ناظم زاهي وإحسان التلال ونخبة من فناني المحافظة منهم ( الممثل القدير الفنان هيثم رجيب والفنان رياض نوري وحسين أبو الفيض وكريم جابر وفارس الكلابي ونبيل زاهي ) وقد عرضت هذه المسرحية أكثر من ثلاثين عرضا توزعت بين محافظة النجف وأقضيتها ومحافظات أخرى منها بابل والديوانية وكربلاء وحققت نجاحا كبيرا وتأثيرا كبيرا لدى الجمهور تهدف وتدعوا إلى نبذ العنف الموجه ضد المرأة . * طيب .. وهل اكتفيتم بهذا ؟ - كلا استمرت الفرقة بتقديم الأعمال المسرحية الناجحة بينها : مسرحية (الحقيقة تحت الرمال) وهي عن ضحايا المقابر الجماعية وقد عرضت هذه المسرحية في مكان الجريمة النكراء التي غدر بها أزلام النظام السابق بأهالي النجف في فندق السلام من تأليفي وإخراج علي المطبعي و مسرحية (شعيط ومعيط) وقد عرضت على قاعة رئاسة جامعة الكوفة في مؤتمر السياحة الدولية الذي عقد في النجف وهي أيضا من تأليفي وإخراج علي المطبعي والمسرحية الكوميدية التي أثارت جدلا كبيرا في الوسط الثقافي النجفي وفي كل محافظة عرضت فيها وهي مسرحية (عيش يا حمار) وهي أيضا من تأليفي وإخراج علي المطبعي وقد زجت الفرقة في هذه المسرحية نجمة من نجوم المسرح العراقي وهي الفنانة زهرة الربيعي إضافة إلى نجوم الفرقة المتألقين في كل عرض قدمته الفرقة. * وهل قدمت الفرقة عروض خارج مدينة النجف ؟ - نعم قامت فرقتنا بتقديم عرض مسرحية (عيش يحمار ) خارج المدينة في محافظتي ميسان والناصرية وكذلك شاركنا في مهرجان المسرح العالمي الذي أقامته دائرة السينما والمسرح في منتدى المسرح في بغداد وهي مسرحية ( من يمنحني نصا ) وهي من تأليف علي المطبعي وإخراج وتمثيل الفنان الشاب إيثار الفضلي وقد حققت حضورا طيبا في المهرجان وتم على إثرها دعوة فرقة النجف إلى الانضمام إلى الفرقة الوطنية التابعة لدائرة السينما والمسرح ( الفرفة القومية سابقا ) ومؤسسوا الفرقة الآن يدرسون هذه الدعوة ومد ى تأثيرها لو حدث وانضمت الفرقة إلى دائرة السينما والمسرح وكذلك مسرحية (وردة وعذاب وأمل ) كما ذكرت ، * ماهو العمل الجديد في النية تقوم الفرقة بتقديمه الأن ؟ - تقوم الآن الفرقة على التدريبات اللازمة لعرض مسرحيتها الجديدة ( وزارة السماد ) وهي معدة عن قصة للكاتب التركي عزيز نيسين أعدها للمسرح الكاتب العراقي المبدع محي الدين زنكنه والمسرحية تقع في خمس لوحات كوميدية تطرح فيها مشكلة الفساد الإداري الذي بدأ ينخر ببنية المجتمع العراقي بإطار كوميدي ساخر وقد قمتوا بتعريق النص إلى اللهجة المحلية وسوف يلعب أدوارها نجوم الفرقة ( ناظم زاهي , إحسان التلال , عبد الأمير الإبراهيمي , أحمد الخالدي , إحسان الزيادي , هادي العامري , زهير كشكول , حسين أبو الفيض , نبيل زاهي , وسام ناظم , ومجموعة أخرى من الممثلين الشباب الواعدين ) والمسرحية من إخراج الفنان علي المطبعي وستكون جاهزة للعرض في مطلع شهر تموز على قاعة منتدى شباب ورياضة النجف . • أما هموم الفرقة فقد حدثنا الفنان علي المطبعي عن معاناة الفنانين من الدعم المادي المحدود جدا للأعمال المسرحية والذي كان معدوما تماما قبل عدة سنوات وهو إن وجد الآن فليس بمستوى الطموح وكذلك يشكوا الفنانين من عدم توفر قاعة تكون خاصة للعروض المسرحية وهي إن وجدت فليست مؤهلة لعروض الفرق المحترفة لهذا على الحكومة أن تباشر وبأسرع وقت ممكن لتأهيل صالات العرض الموجودة حاليا لكي نكون على أهبة الاستعداد لاستضافة الفرق المسرحية التي ستزور النجف في عام 2012 .. وكذلك أكد المطبعي عن وجود قطيعة بين السياسي والفنان وأسبابها مجهولة وهو يحتمل أما يكون السياسي جاهلا بدور الفن في المجتمع وما يحدثه من تغيير وإما أن يكون هذا السياسي خائفا من خطورة الفن وتأثيره وفي كلا الحالتين يكون الخاسر الأكبر هو الفنان . • أما الفنان ناظم زاهي فقد أكد فاعلية الفن في المجتمع النجفي وإن الفرقة حققت إنجازات كبيره على صعيد حضور الجمهور الى العروض ومتابعة أعمال الفرقة كذلك أكد بأن الفرقة اكتشفت طاقات إبداعية واعدة في فن التمثيل وهي تنافس الآن أكبر الفرق الموجودة في بغداد بل وتتخطاها من ناحية جودة الأعمال والنصوص والإخراج فجميع ماقدمته الفرقة لا يقترب من الابتذال الذي كان سائدا في المسرح بل أن ماقدمته فرقة النجف وبشهادة فناني بغداد والمحافظات وحتى المسؤولين في باقي المحافظات أكدوا جرأة الطرح وتأثيره الواضح في نفس المتلقي وعدم تدنيه واحترامه لذوق المشاهد إذ أن المشاهد في سياسة الفرقة هو قيمة عليا لا يمكن الإساءة إليها بل نفكر أنا وزملائي المؤسسين وباقي أعضاء الفرقة كيف نأخذ بيد المشاهد ونرتقي بذوقه بل ونعلمه ماذا يشاهد .             مشهد من تدريبات مسرحية وزارة السماد         مشهد من مسرحية ( عيش يحمار )