موقع الناس     http://al-nnas.com/

تحية الى الاستاذ عادل عبدالمهدي في يوم توحيد الحكومة الكوردستانية

 

قيس قره داغي

الأثنين 8/5/ 2006

الكرنفال الرسمي المنقول حيا والذي تم فيه الاعلان عن توحيد إدارتي اربيل والسليمانية في حكومة كوردستانية قوية برئاسة الاستاذ نجيرفان بارزاني نزولا لمطاليب شعب كوردستان كان رائعا ، فرغم كل ما لنا من تحفظات على عدد الوزراء والتمثيل النسوي وضعف التمثيل التكنوقراطي لكننا نرفع أيادينا مؤيدين هذه الخطوة الوطنية الجبارة التي أنتظرناها منذ اللحظة المرة التي تم فيها انفراط عقد حكومتنا الثانية ، ففي لحظة اتحاد القوى الخيرة في كوردستان نهنئ كل جهد مخلص في طريق تحقيق هذا الهدف وتقف جماهير شعب كوردستان في مقدمة من يستحق التهنئة لانها لم تكل لحظة واحدة في مناشدة الوحدة هذه الكلمات التي تليت في المناسبة كانت رائعة ، بدأ من كلمة الاستاذ عدنان المفتي رئيس البرلمان الكوردستاني ومرورا ببرنامج الحكومة التي قدمها الاستاذ نجيرفان بارزاني والذي كان شاملا وشافيا ولو تم العمل بنصف ما قالها في عمر هذه الحكومة لتسنى لنا القول أن الحكومة تعد ناجحة ومنتجة وتاريخية حقا وكل ما نتمناه أن تتظافر كل الجهود لترجمة ذلك البرنامج الى منجزات حقيقية الى شعب كوردستان . كلمة الاستاذ مسعود بارزاني كانت أرتجالية ومقتضبة لكنها كانت مهمة بكل المقاييس وقرأنا فيها أصرار الرئاسة على أنجاح العملية التوحيدية في كوردستان ، أما كلمة صديق الكورد وكوردستان الاستاذ عادل عبدالمهدي المنتفكي التي تخللها التصفيق الحار من قبل الحضور ولم يقتصر الحضور على من كانوا فعلا في قاعة شهداء الاول من شباط فحسب بل كل من تابع الكرنفال صفق للمنتفكي من القلب الا الذين في قلوبهم مرض ، فالرجل كما قدمه المفتي رئيس البرلمان هو شخصية عراقية وطنية ساهم مساهمة فعالة في الثورة العراقية بشكل فعلي في زمن النظام الدكتاتوري البعثي الفاشي وهو صديق حميم لشعب كوردستان ، وفي الحقيقة ان كل ما قاله الرجل في كلمته هي حقائق مجردة بامكان كل ذي ضمير حي ان يقوله ، لكن الاخرين لا يقولونه لغاية في نفس يعقوب ، فقد قال ضمن ما قال ، أن البعض يخاف من كوردستان قوية ، فكوردستان قوية باهلها بشعبها وقيادتها وعندما تكون كوردستان قوية يكون العراق كله قويا ، وهذا قولة حق تحاشاها الكثيرون مع الاسف الشديد فقد أعتدنا أن نسمع من هذا الشوفيني وذاك العنصري والطائفي وهم يبينون مخاوفهم الباطلة من وجود كوردستان سببا لتقسيم العراق ولو كان لدى البعض منهم نصف ما كان بيد صدام من أسلحة فتاكة لاقدم على ما فعله صدام في حلبجة وكرميان وكركوك وخانقين ، وثم قال ، ان كوردستان لم تعتد على أحد ، لا في ماضيها ولا الان ولا تعملها مستقبلا ، فقد ضربت بالكيمياوي والنابالم ولم تلتجئ الى ردود فعل أرهابية ابدا وكانت بيشمركتها هي التي تدافع عن أرض كوردستان في قتال مشروع وبطولي ، وهذا ما يقوله كل كوردستاني معتزا ومفتخرا بثورات كوردستان المتعاقبة ، وهذه الصفة البطولية لم تقتصر على كوردستان العراق فقط ، إذ ان الاجزاء المغتصبة الاخرى من كوردستان تتصف بذات الصفة البطولية هذه ولنا ان نضرب العديد من بنات وأبناء كوردستان الشمالية مثلا ، أولئك الذين أقدموا على حرق أجسادهم حتى الموت من أجل حرية زعيم حزب العمال الكوردستاني حينما القي القبض عليه غيلة في نيروبي ، أذ كان بامكان أؤلئك الشبان ان يكونوا انتحاريين في تفجير المنشآت التركية لارغام الحكومة التركية على اطلاق سبيل السيد عبدالله اوجلان ، ولكنهم لم ولن يفعلوها أبدا رغم وحشية النظام التركي والانظمة المستعمرة لاجزاء كوردستان الاخرى لان التعبئة الفكرية للثورات الكوردية لم تحتوي على خطوط من النوع الارهابي البغيض ، فكم من البيشمركة أطلقوا الرصاصة الاخيرة المتبقية لديهم على أنفسهم مفضلين الشهادة على أعدامهم شنقا أو رميا بالرصاص ، ثم قال الاستاذ عادل عبدالمهدي بصدد مسالة كركوك ، يجب أن تطبع الاوضاع الشاذة فيها حسب الدستور ويعود الحق لاصحاب الحق قبل حلول عام 2007 وإن لم يبقى امامنا الكثير من الوقت وقد ربط المسألة بمسألة بناء العراق الجديد ، ومثل هذا الكلام المخلص هو البلسم الشافي لجروح العراق التي أحدثتها الدكتاتورية في أعضاء الجسد العراقي ، ولست ادري لماذا يصرح الآخرين كلام يصب في نفس المستنقع التعريبي الشوفيني البعثي المطبق في كركوك واخواتها وبالتالي تضر تصريحاتهم بمصالح العراق وأهل المناطق المنكوبة ومهجري كركوك الذين يعدون بعشرات الالف في مقدمتهم ولا زالوا يعيشون تحت الخيام البالية وبيوت الصفيح والبلاستك رغم مرور أعوام على سقوط مهجريهم وولادة العراق الفدرالي الديمقراطي الجديد .

فالكلمة الطيبة صدقة وكل ما قاله المنتفكي هو كلمات صادقات ، والمتفكي تلميذ نجيب من تلامذة شهيد المحراب السيد المجاهد محمد باقر الحكيم نجل آية الله العظمى السيد محسن الحكيم صاحب الفتوى الشهيرة القائلة بتحريم قتل الكوردي  .

تحية من كوردي الى عربي شيعي في يوم أعلان الحكومة الكوردية الموحدة  .