| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

قيس قره داغي

 

 

 

 

الثلاثاء 3/1/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

 

السفارة العراقية في المانيا تعمل متجاوزة كافة الخطوط الحمراء

 

قيس قره داغي

عندما يتحدث أحدهم عن حقوق الكورد في العراق الجديد ، يشار من بين ما تستحق الاشارة اليه الى عدد المقاعد الوزارية التي يشغلها الكورد في الحكومة العراقية ، ومن بين تلك المناصب منصب سيادي يشغله الاستاذ هوشيار زيباري وزير الخارجية والذي يؤدي واجبه كعراقي أصيل لم يسبقه أحدا من حاملي حقيبته منذ تشكيل الدولة العراقية لحد الآن ، غير أن السفارات الملحقة بهذه الوزارة لا تؤدي مهامها كما ينبغي ان تكون المهام في خدمة العراقيين ، ولكي لا نعمم ، نقول ان بعض هذه السفارات هي المقصودة بكلامنا ، وقد كثرت الاخبار والمقالات الواردة الى القنوات الاعلامية والتي تكشف النقاب عن فساد موظفي هذه السفارات ، وقد تم تعيين معظمهم بناءا على أنتسابهم الى هذا الحزب أو ذاك ، هذه الطائفة أو تلك ، هذه القومية أو تلك دون النظر الى كفاءة المنتسب ومهارته وشهادته وأهم من هذا وذاك إخلاصه للدستور العراقي الدائم وخصوصة تلك المواد التي تؤكد على شراكة الاثنيات العراقية المختلفة ومساواتهم أمام القانون .

سفارة العراق في المانيا تمثل قمة الفساد من حيث تعاملها مع مراجعيها من الكورد وهم قومية رئيسية في العراق ولغتهم لغة البلاد الرسمية الى جانب اللغة العربية حسب الدستور ، بحكم إقامتي في المانيا أسمع الكثير من شكاوى الكورد المقيمين في المانيا من سوء معاملة السفارة التي يبدوا انها لا تضم موظفا كورديا في طاقمها المعين حسب أهواء الوزير ، فقبل فترة راجعهم صديق لي وعاد ليحدثني عن سفاهة الاسئلة التي توجه للمراجعين بدأ من استعلامات السفارة وأنتهاءا بآخر موظف يمكن مقابلته هناك ، فقال هذا الصديق الذي احتفظ بأسمه وعنوانه عندي إنهم يسألون المرأ حتى عن الطائفة التي ينتمي اليها المراجع ، فإذا كانت مخالفة لطائفة الموظف تبدأ العراقيل وتكثر الطلبات والمواعيد الجديدة لمراجع تجشم عناء سفر لأكثر من خمسة ساعات و أكثر من مائتي يورو ما يضطر أن يرفع اليد عن المعاملة التي يود إنجازها والتي ربما تكلفه اكثر من ألف يورو واكثر من شهرين من وقته في بلد يعد الوقت ثمينا .

واليوم قرأت في موقع صوت كوردستان خبرآ آخرا عن تلك السفارة يرفع الغطاء عن ممارسات أهل تلك السفارة مفاده أن مجموعة من المراجعين الكورد قد تجمهروا في صالة الانتظار وقد مد أحدهم يده الى الريمون كونترول وغير القناة بقناة كوردستان الفضائية بناءا على رغبة الجالسين ، يقول سليمان آليخان الذي حرر الخبر أن موظفا باغتهم في الصالة وسأل عن الشخص الذي ( عبث ) بالكونترول ، وأضاف ان الاستماع الى ( قناة أجنبية ) ممنوع داخل السفارة العراقية !! وعندما قيل له انها قناة عراقية تنطق بلغة البلاد الرسمية لم يرق له الكلام وأصر على كلامه حتى تدخل السفير بنفسه في الامر بعد ما سمع زمجرة الموظف وكانت شخصية كوردية عنده أثناء ذلك فأسلمت جرة المراجع من الكسر تلك المرة لوجود ذلك الضيف آنئذ .

طاقم السفارة العراقية لا يضم كوردي واحد يحرص على مراعاة المراجعين الكورد وعددهم عشرات الالاف في المانيا إن لم يكونوا بمئات الالاف وهم يعانون من صلافة موظفي السفارة وثم يقال ان وزير الخارجية العراقية كوردي وكل شئ للكوردي على خير ما يرام !!