| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

خالد صبر سالم

 

 

 

السبت 4/10/ 2008



لا تزالُ للحُبِّ فرصَـة
في العراق

خالد صبر سالم

نـبقى نـُحبُّ ويـبـقى البَـوحُ والغـَزَلُ

مهما بنـا ذبحوا ، مهمـا بنــا قـَتلـوا

مُذ ْ كانتِ الأرضُ كـُنّا ها هُنــا قـُبَلا ٔ

تـُترجمُ الشـــوقَ عَمّا باحَتِ المُقـَلُ

كـُنـّا نـُحبُّ وســــــــكـّيـنٌ تـُهـدّدُنـــا

وآخـرونَ بكـلِّ الـحقـدِ قـدْ عَذلـوا

والشــيخُ في سَـطوةٕ ينهى عشــيرتـَهُ

لا ترحموا امراة ٔ يَصـبو لها رَجلُ

وكمْ رأيْنـا على الأزمـان مَـنْ قـَتـَلـوا

لـكنْ بقينـا وللنســـــيان قدْ رحلـوا

في كـلِّ عصــر ٕ وحَجّـاجٌ يـُذبِّحُنــا

وفوقَ أجســــــــــادِنا يلهو ويَحتفلُ

ونحنُ زادَتْ على الأيـام صَـبوتـُنــا

نُجَنُّ حُبّا ٔوفي الأشـــواق نشــــتعلُ

نـُهرِّبُ الحزنَ في اُغـنيّة ٕ سَــــلكـَتْ

في الناي دربا ٔوعزْفُ العودِ مُنفعِلُ


لا تجزعي أنْ يكونَ القتلُ صَـنْعتـَهمْ

وأنَّ مـا فعلـوهُ الـزيـفُ والـدَجَــلُ

وأنـّهـمْ غـاظـَهمْ حُـبٌّ وقــدْ كرهُـوا

ويَحـقـدونَ على عِلـْم وقـدْ جَهلــوا

فالحُـبُّ أعـظمُ عِـلـْم ٕ لـيسَ يُـدركـُـهُ

مَنْ عـقلـُهُ بشـــراكِ الوَهْـم ِ مُعتقـل

وفـي الـمَحـبّــةِ ايمانٌ ومَـوعظـة ٌ

أمّا المُحبّونَ في الدنيا فهمُ رُسُــــلُ

والحـقدُ جُبْـنٌ وانْ كـانتْ مُفـخـَّخة ٌ

يـأتى بهــــا حـاقـدٌ غِـرٌّ ومُـبْتـذلُ

ساقتـْهُ في الجَهل أعرابٌ وقدْ كفروا

رَغمَ ادّعـاء ٕ بـأنْ للدين ما فـَعلـوا

وهُمْ لهُمْ خِبْرة ٌفي سَــــوق ما ركبوا

تـَظلُّ تـَجهـَلُ ما ســِــيقـَتْ لهُ الإبلُ

انَّ الـبطـولــة أنــواع وأعظــمُهـــا

حُبٌّ وانَّ الذي يَهوى هــوَ البَطـَلُ


سُـــنـّيّة ٌأنتِ؟ انْ أهواكِ ما ضرري؟

مـا في الـمحبـةِ أديــانٌ ولا مـِلـََلُ

وأنْ أكـونَ أنـا الشـــــــيعيُّ فلـْتـثـقي

انّي بحســـنِكِ وَلـْهانٌ ومُنشــــغِلُ

سُـــــنِّيّة ٌ أنتِ ، لكنْ تعشــــــقينَ فتى

قـدْ أخبـروكِ بـأنْ في دينـهِ خـَلـَلُ

وأنـّـهُ صَـــفـَويٌّ رافـضِــيُّ هَـــوى

يَباتُ في بـِدَع ٕ ضـَلـَّتْ بها السُــبُلُ

وعنـكِ قالوا لقدْ ناصرْتِ مَنْ خَرجُوا

على عَلِيٍّ زمانَ اسْـــــتنوَقَ الجَمَلُ

وتـَنـكـريــنَ لآل ِ الـبيـتِ مَنـزلـــــة ً

وبيــنَ ذاكَ وهــذا يَـكثـرُ الـجَـدَلُ

ما ضَـرَّنا لو صَـمَمْنا عنهـمُ اُذ ُنـا ؟ٔ!

وأنْ نُجافيَ مــا قالوا ومــا افتعلوا

وأنْ يكونَ هـوانـا شـُــــــغلـَنا ؟ وبهِ

نـعيشُ في وطـن ٕ يَرقى بـهِ الأملُ

للدِين ِ رَبٌّ وللعشـّــــــــاق ِ مَذهبُهمْ

ومَذهبُ العشـــــــق ِ بَنـّاءٌ ومُعتدِلُ


عراقـُنــا قَـبلة ٌللحبِّ نقصــدُهــــا

فكيـفَ نـَهدمُهـــا جَهْـلا ٔونـَقـْتتــلُ؟!

وكيفَ يُوسِــعُ جُرحا ٔفيهِ خنجرُنا؟

لـو رَتـَّقتهُ بـأنفاس ِ الـهــوى الـقـُبـَلُ

اُحبُّهُ ، لا تغاري مِـنْ هــوايَ لـــهُ

والـحُبُّ عـنديَ قـَيْســــيٌّ بــهِ خـَبَلُ

وبادليهِ الهوى لا كنْتُ انْ شـَعَرَتْ

نفســـــــي بغيرتِها أو كانَ لي عَذ َلُ

نبقى هنا ، ما لـَنا غيرَ العراق أبٌ

نحنُ الـصــغارُ ، لأمر ٕ منـهُ نـَمتثـِلُ


ســـــيَعجزونَ وتهـوي فـتنـة ٌبهـمُ

وفي اخاء ٕ يَظـلُّ الســـــــهلُ والجبلُ

يَظلُّ أهلي ، نداءُ الخير ِ يَجمعُهـمْ

مُوحّديــــنَ فلا تـغـلــو بهـــمْ نِحَـلُ

وفي الكنائس يَبقى مِنْ يسوعَ شـَذا

والصابئيُّ مِنَ النهرين يَغتســــــــــلُ

ونخلة ُالبصرةِ الفيحاء ِ عاشــــقة ٌ

هـــوليـرَ أعذاقـُهـــــا بالـتمر تـَكتحِلُ

تـَزفـُّهــا رقصة ُالهيوا وهَودجُهــا

يمضــي الـيــهِ مَعَ الـدبكاتِ تـَكتمــلُ

تـُعطيهِ في قـُبلةٕ تمرا ٔ ويَمنحُهـــا

هــوليرُ في قـُبلـةٕ لـَوزا ٔبـهِ عسَــــــلُ

ويمضـــيان الى الأنبـار في فـَرَح ٕ

فطـيبـة ُالأهـل حيـثُ الـجُودُ يَنهمـلُ


سُـــنـّيّة ٌأنتِ والعشـّــاقُ سُـــنـّتـُهمْ

أنْ لا يكونوا بغير العشــق قدْ شُــغلوا

والحُبُّ طبْعٌ لدى الشــيعيِّ يجْعلـُهُ

يبكي مِـنَ الـحُبِّ حتى دمـعُــهُ هَـطِـلُ

فيـا حبيبة َروحي دينـُنــا سَـــــمِحٌ

ونحـنُ فـي وطــن ٕ ، مــا عندَنــا بَدَلُ

فعانقي لـَفحَ أشـــواقي وصرختِها

انّي الصحارى وأنتِ الموسمُ الخضِلُ

الحُبُّ فرصتـُنا ، لا لنْ نـُضيّعَهــا

أمامَ مَنْ شـَــــرَّعوا للذبح أو عملــوا

فلمْ يَزلْ في العراق اليومَ مُتـَّسـَـعٌ

للحُبِّ ، أمّا مَصيرُ البَغـْي فالفشــَــــلُ

 


 

free web counter