كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأحد 3/2/ 2008

الوطن وتباريحه المزمنة خالد صبر سالم وحينَ نـُودِّعُ يوما ًِعتيقْ نـُزيحُ الستارَ عن النافذهْ نمدُّ العيونَ ٳلى ما وراءَ الطريقْ نـُسائلُ : أهوَ فجْرٌ أتى أم ِالنورُ قدْ جاءَنا مِنْ حريقْ ؟  وفي الحالتين يَجئُ جنودْ ولا فرْقَ هلْ مِنْ وراء ِالحدودْ أم ِالضابطـُ ذو النجمتينْ يقودُ انقلابا ًعلى نفسهِ مِنْ جديدْ ؟ ليُصْبحَ فينا ٳلٰها ًعظيما ًعتيدْ نُردِّدُ أسماءَهُ الحُسنياتِ صباحَ مساءَ بأغبى نشيدْ  أيا وطنا ًمُبتلى بالثلاثِ القديمهْ :ــ عِقال ٍ لشيخ ٍ يقودُ العشيرة َنحوَ الغنيمهْ وخوذةِ رأس ٍ بلا أيِّ رأس ٍتـُزوِّقُ بالنصر وجهَ الهزيمهْ ورأس ٍ تـََمَطـَّى مِنَ النوم في متحفٍ ويُفتي بأنَّ الحياة َالجديدة َبَغْيٌ أثيمهْ  نـَعدُّ الليالي ليأتي ٳلينا هلالٌ عسى ولعلَّ يكونُ هلالا ً لعيدْ ولكنَّ ذاكَ الهلالَ يُسافرُ في بطن حوتٍ عنيدْ فتدعو المآذنُ رُوّادَها ويخرجُ أطفالـُنا يُنشدونَ لعلَّ الهلالَ يُحرِّرُ بعضَ ضياء ٍبعيدْ ونبقى على وَهمِنا حالمينَ لنرقبَ ياتي هلالٌ جديدْ  أتينا ٳلى الظلِّ بعْدَ انتظار ٍطويلْ وبعْدَ المسير المُعنـّى وبعْدَ اللظى المُستطيلْ وجدْنا ذئابا ًتـُقطـِّعُ فينا بظفر ٍ ونابْ وما مِنْ بديلْ فٳمّا مع الظِلِّ تاكلُ فينا الذئابْ وٳمّا هروبٌ ٳلى المستحيلْ  أيا وطنا ًدمُهُ مُستباحْ يُغادرُ جُرْحا ًوليلا ًطويلْ وما ٳنْ يجىءُ الصباحْ وبينَ الحرائق ِ بينَ العويلْ يجدْ أنَّ مِنْ جرْحهِ المُستطيلْ تشظـَّت معَ الصبح مُستعمراتُ جراحْ  بدمعي رسمْتُ خريطة َهذا الوطنْ وأجريْتُ فيهِ فراتا ًودجلهْ ودَوَّنـْتُ مِنْ وهَج ِالشمس ِأمجادَهُ بنزْفِ يَراع ٍوريشةِ فـَنْ فزقـّورة ٌرافقتـْها مَسلـَّـهْ ودَوْما ًيَجىءُ لهُ المجرمونْ وجوهُهمُ منْ بقايا العَفـَنْ فتـَلبسُ شمسٌ حجابَ مَذلـَّهْ  أيا وطنا ًمرحبا ًمرحبا لكَ الحُبُّ مهما استطالَ الألمْ ومَهما الدُجى سَربلـَتهُ الظـُلـَمْ يشيخُ الزمانُ وأنتَ قرينُ الصِبا وأنتَ على الجُرح أنفُ الشـَمَمْ آيار 2007