خالد صبر سالم
الجمعة 15/8/ 2008
الضَـحيّـةخالد صبر سالم
يَستغرقُ في نوم ٍ يَقِظٍ
وبجانبهِ مِذياع ٌما فيهِ سوى نشرةِ أخبار ٍ يوميّهْ
يَسمعُها في شـَكل ِأغان ٍ شاخـَتْ
في يوم ولادتِها المَنسيّهْ
يتفحَّصُ شاربَهُ في مِرآةٍ ضجرَتْ
مِنْ رُؤيةِ لحيتهِ الأثريّهْ
يَدخلُ يَوميّا ً للحَمّام
لكي لا يُنهيَ للأوساخ نتانتـَها فوقَ الجلدِ
ولكنْ ليُقابلَ عادتـَهُ السريّهْ
أدمنـَتِ المقهى جلستـَهُ ليُمارسَ فيها فنَّ القتلْ
قتل ِ الوقتِ بقتـْل ِ (الدوشش ِ)أو قتل ِ (الدوبارهْ)
ويُلوثُ أجواءَ المقهى بغيوم ِ دخان ٍلسجارهْ
أقداحُ الشاي اعتادتـْهُ لكنْ سئمتـْهُ
وتمنـّتْ لو تسقط ُمِنْ بين أصابعهِ العَصبيّهْ
لتموتَ على الأرض
وتـَنجوَ منْ رائحةٍ سكنـَتْ في فمه أبديّهْ
تـُشبهُ رائحة ً في جَوْربهِ العطشان ِ
إلى قطرةِ ماء ٍ مَنفيّهْ
يَتصفـّحُ صحفا ً ومجلاتٍ
لا يَقرأ ُ فيها شيئا ً غيرَ الأبراج الفلكيّهْ
لا يَعلمُ يومَ ولادتهِ لكنْ يَختارُ لهُ برجَ الثور،
يُصدِّقُ دَوما ًما فيهِ
فتـُدغدغُهُ أحلامُ اليقظةِ تستغرقُ كلَّ لياليهِ
◙ ◙ ◙
هوَ في الدين إمامٌ لا يُخطِئ ُيوما ً، لا يُغـلـَبْ
لا يعرفُ في الدين سوى أنَّ المرأة َفي المَضْجع
تـُهجَرُ ، تـُضرَبْ
ألـْهمَهُ اللهُ الحفظ َ ليحفظ َ آلافَ نكاتٍ دونيّهْ
يروي أمثالا ً شعبيّهْ
أروعُها (مَنْ يأخذ ُا ُمّي يُصبحُ عَمّي)
و(أخي شيّالٌ هَمّي)
هوَ مَنسيّ ٌحَكـَمَتـْهُ الأقدارُ
فأمسى في ساحتِها الرعناءِ ضَحيّهْ