خالد صبر سالم
الأثنين 14/1/ 2008
يوسفُ والأحلامُ المُعطـَّلة
خالد صبر سالم
الليلة َيأتيني الحُلـُمُ المُستيقظ ُفي الآهاتْ
كتبٌ يحْملـُها سرْبُ حماماتْ
لسماء ٍ ثامنةٍ خضراءْ
ويُحيط ُبها سِرْبُ فراشاتْ
تقرأ ُها امراة ٌحسناءْ
والشاعرُ تـُمْطرُهُ الكلماتْ
يا حٌُلـُمي يا خمرَ مساءْ
يا حُلـُمي يا عطرَ الحنـّاءْ
+ +
الليلة َيأتيني الحُلـُمُ الباسمُ في زمن ِالذبْح ِالمعْتوهِ
لكنْ لا يُوجَدُ يوسفُ في السجن فأرويهِ
يوسفُ قدْ صارَ وزيرا ً ويُحاط بإخوته وأبيهِ
يا ليلي دَعْ يوسفَ والتأويلْ
دَعْ قصّة َهابيلَ وقابيلْ
أنا في عصْر ٍ يُذبَحُ بالسكين ولا ثـَمَّة َطيرُ أبابيلْ
يا ليلي كمْ أنتَ طويلْ !!
والحُلـُمُ الباسمُ يَحْملُ آنية ً فارغة ً
يَذرقُ فيها طيرٌ مجنونٌ وقتيلْ
أفأروي حُلـُمي للسّجان ِأم ِالريح ِأم ِالتِيهِ ؟!
يا ليلي دَعْ يوسفَ والتأويلْ
أحلامُكَ ما عادَتْ تـَعنيهِ