خلدون جاويد
قصيدة غير قابلة للنقاش ...
سبعة شهداء ...
خلدون جاويد
في عائلتي شهداءٌ سبعة ْ
كلّ الشهداءِ أنا
الأول : مثـّـلتُ به بالسيف ِ
قلت له : كانت عندك أنبلَ زوجة ْ
لكنْ لم تسق ِ الوردة َحبا وحنانا كلّ صباحْ
الثاني : : أغرقتـُهُ خنقا
قلت له : فضّلتَ الشعرَ على أطفالك
لم تشبعْهمْ عطفا ورعاية ْ
ظلوا دون أبٍ من دونك
الثالث : أحرقتـُهُ مرفوعا فوق النخلةِ
قلت : لماذا غادرتَ عراقك في زمن المحنة ْ
الرابع :أوقفتُهُ فوق جبلْ
ودفعتُ به في هاويةٍ دون قرار ٍ
قلت له : فيم تركتَ الحزب !
والخامس : أوقفتُهُ قربَ جدارْ
أطلقتُ عليه النارْ
قلت له أخطأت بحق صداقاتك
السادس : جوعتـُهُ حتى ماتْ
وقلت : لماذا داهنتَ ونافقتَ
السابع : قمتُ بشنقهِ دون سببْ !
ـ هل هم شهداءٌ سبعة ْ
أم حقراءٌ سبعة ْ ؟ .
*******
توق أخير :
ـ سؤآل : يا قارئا كتابي إقرأ كتابك ! كم فيك مما فيّ .. وكم فيّ مما فيك ؟
ـ القصيدة غير قابلة للمناقشة لأني متأكد من مواجع ما دار .
ـ سألت مرة صديقة حزينة للغاية : لماذا كل هذا الحزن هل هناك شهيد في عائلتك ؟ قالت نعم . قلت مَن ؟ قالت : أنا !.... كلمة " كل الشهداء أنا " مستوحاة من إجابة تلك الصديقة الباهرة .