| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

خدر خلات بحزاني
Khederas@hotmail.com

 

 

 

                                                                                      الأربعاء 13/3/ 2013

 

موسم عودة البضاعة العربية لمناشئها..!!

خدر خلات بحزاني

بينما الجميع منشغل باخبار الاعتصامات والتظاهرات التي تجتاح المحافظات العراقية ذات الغالبية السنية، وبينما تم تأجيل الاهتمام في ملف «العفو العام» الذي يرتبط بالاحتجاجات السنيّة، تشير الاخبار من مصادر غير عراقية، الى وجود مساع حثيثة لاعادة المعتقلين العرب في العراق الى بلدانهم..

فبعد السعودية، تقدمت ليبيا وتونس والمغرب والاردن بطلبات لاستعادة «ابنائهم» القابعين في السجون العراقية، وآخر الدول التي تقدمت بطلب لاستعادة معتقليها في العراق هي اليمن. ورغم ان جميع حكومات هذه البلدان، السابقة والحالية، كانت تنكر وجود «مقاتلين» من شعوبها على الساحة العراقية، لكن بمجرد تقدمها بطلب استعادتهم يعني اعترافا ضمنيا بان هذه الحكومات او مخابراتها على الاقل كانت على علم بوجودهم.

وبطبيعة الحال هؤلاء الاشقاء العرب القابعين في سجون العراق لم يأتوا بغرض السياحة والاصطياف، ولم يأتوا كاساتذة اكاديميين لينقلوا لنا خبراتهم العلمية، بل اتوا كمشاريع انتحارية، وقادهم حظهم العاثر الى السقوط في ايدي القوات الامنية عوض سقوطهم في احضان الحوريات..!!

نحن لسنا ضد ان يستعيد العراق علاقاته الطبيعية مع العالم العربي، لكن لابد من كشف ما يجري في الكواليس، ومعرفة الجرائم الارهابية التي اقترفها هؤلاء ضد العراقيين، والاهم من كل ذلك هو ان نعرف ما هي الفائدة التي سيجنيها العراق من السماح لهؤلاء الارهابيين بالعودة لاوطانهم ولاحضان زوجاتهم، بينما مئات الارامل العراقيات يضربن كفا بكف بسبب تمزق اجساد ازواجهن الى اشلاء على ايدي «زملاء» هؤلاء المعتقلين العرب..!!

ثم من يضمن عدم عودة هؤلاء الى العراق لتكملة مشوارهم مرة اخرى، خاصة وان البلاد على شفى اندلاع اعمال عنف اخرى ذات طابع مذهبي، خصوصا وان الدافع المذهبي كان سبب قدوم هؤلاء المقاتلين العرب للعراق؟؟ او انهم قد يتوجهوا لمكان اخر لتنفيذ مخطاطاتهم وبالتالي تعتبر الحكومة العراقية شريكا معهم في جرائمهم؟؟

ما اود الاشارة اليه هنا، هو ان غالبية الدول غير العربية وافقت على اعفاء العراق من ديونه التي تكبدها بفعل سياسات النظام العراقي السابق، لكن وحدها الدول العربية رفضت ذلك، بل انها لا تكتفي بالمطالبة بديونها بل تطالب بفوائدها ايضا، ويبدو ان حكومتنا ستدفع تلك الديون والفوائد راضخة، وسترفق معها هدايا تتضمن «البضاعة العربية» التي دخلت العراق بطريقة غير شرعية بهدف زرع الدمار والرعب وإشاعة الارهاب في شتى ارجاء البلاد..

ولا عزاء لشبابنا واطفالنا ونسائنا وشيوخنا الذين تدمرت حياتهم على ايدي «الاشقاء» من سكنة المعتقلات ذوات الخمس نجوم الذين سيعودوا مكرمين معززين وسيحتفلوا بهم هناك كابطال ادوا المهمة.. لان من اقام سرادق الابتهاج بـ «استشهاد» بعضهم في العراق، سيقيم احتفال النصر بعودة ابنائهم رغم انف حكومة موزمبيق..!!


 

free web counter