كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الخميس 24/1/ 2008

افكار فهرنهايتية ما علاقة الكبة برأس الجسر .. ؟ غالي العطواني (يا عين موليتي وثنعش مولية ...جسر الحديد انكطع من دوس رجلية) المقدمة : انا غبي وغبائي مستديم من جراء خواء معدتي جوعاً نتيجة الضغط المباشر من امرين كريهين الاول :الدكتاتورية الثاني الحصار الاقتصادي . هذا الغباء دفعني ان اتسائل أي جسر كان يقصده عبد الرحمن منيف في رائعته (حين تركنا الجسر) ؟ كثرة الجسور ايها الاحبة اربكت عمل خلايا دماغي ان كان لي دماغ . لهذا السبب لم استطع ان احدد أي جسر كان مقصودا في رواية منيف . ثم ان الجسور احبتي في الوقت الحاضر اغلبها شيدت وفق متطلبات المرحلة الراهنة . هذا الامر دفعني للذهاب الى المسطر للتداول مع الجالسين على الرصيف للمداولة في موضوعة الجسور ووصلنا الى النتيجة التالية : الجسور • جسور المحبة : شيدت تلقائياً بين السن الناس على اساس المحبة ولغة الحوار المتمدن بعيداً عن التشنج والكراهية لتكون لغة الحب سيدة الموقف لتخرج من افواه الاحبة كأنها هديل الحمام او زقزقة العصافير . • جسور الحقد : شيدت بأدلجة وبتعمد على اساس الكراهية والحقد ولغتها (معنوفة) لتهميش الاخرين وبناء الانا لجلد الذات ثم احتلال عقل الاخرين بواسطة الايدلوجيات التعسفية . • جسور المشاة : يعبر عليها الناس خوفاً عليهم من الدهس بواسطة سيارات المنفيست النفاثة التي لا تحمل لوحات تسجيل واغلب سائقيها صغار السن • جسر الصرافية اواه ياليلي .. طال بي سفري .. وساءلتني الطيور عن خبري . حين تهاوى حديد الجسر ليعانق دجلة الحزين تهاوت معه اضلعي ليكون صدري بلا قفص ورغم ذلك اخبرت السوداويون انهم لايستطيعون ذبح ذاكرتي مع الجسر الحديد . الذاكرة عام 1975 عرض في احدى صالات عرض بغداد فلم (ساكو وفانزيني) وقالوا في حينها مصر تكتب .. بيروت تطبع .. والعراق يقرأ . في تلك الحقبة الزمنية كنا مجموعة من الشبيبة اتفقنا في حينها ان نقوم بسفرة علمية الى متحف العراق القديم الكائن في علاوي الحلة. ركبنا القطار نعم احبتي .. ركبنا القطار تسلق القطار الجسر الحديدي في عناق ابدي وكأنه متوقف وقضبان الجسر تجري مسرعة الى الخلف عيوني لم تفارق حديد الجسر وهو يمرر لي صور النهر المتقطع ، المستمر وكأنها لوحة واقعية ثابتة رغم حركتي وحركة القطار وحركة الجسر . قبيل ان نشاهد الثور المجنح وافروديت ثم مسلة حمورابي تناولنا (الكبة المصلاوية) في منطقة رأس الجسر الحديدي . الان حضرني دنكوشيت حين قال:- (لا تستطسع اكبر ظلمة في العالم ان تمنع بصيص شمعة صغيرة)