| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

كاظم فنجان الحمامي

 

 

 

                                                                                  السبت  4 / 1 / 2014

 

التجسس علينا من فوق الهرم

كاظم فنجان الحمامي 

نحن لا نفهم في السياسة, ولا نريد الخوض في المواقف المتقلبة للساسة, لكننا لا نحترم الذين تآمروا علينا لحساب إيران أو لحساب تركيا أو لحساب الأقطار الخليجية, فالخيانة هي الرذيلة بعينها, ليس لها تفسير آخر غير الذي نعرفه وتعرفونه بأنها بؤرة سوداء من بؤر التهتك الأخلاقي, ولا خير في السياسي الذي يدير ظهره لأرضه ووطنه وأمته, ويعمل مأجوراً عند دول الجوار, ولا فرق عندنا بين من يعمل في السر أو في العلن لتركيا أو لإيران أو لقطر أو لوكالات المخابرات الغربية, فالكل يصنفون عندنا في قوائم الجواسيس والخونة والمتآمرين على الشعب العراقي.

كان آخر هؤلاء رجل تعرفونه, لكنكم لا تعلمون أنه اعترف لجريدة الحياة اللندنية صبيحة اليوم الأول من العام الجديد 2014, بأنه أرسل لدول الجوار تقاريره السرية المفصلة, التي يحثهم فيها على وجوب التدخل في الشأن العراقي, وأعترف بعظمة لسانه أنه أرتبط عقائدياً ووجدانياً وإدارياً بتلك الدول, باعتبارها تمثل امتداده العائلي والعشائري والقومي والمصيري.

كان هذا الرجل يجلس على قمة الهرم العراقي الهش, وها هو اليوم يعلن للعالم كله أنه باع نفسه لبعض الأقطار الخليجية, وعلى وجه الخصوص إلى الأقطار التي أسرجت خيول الشر ضد العراق وشعبه. الأقطار التي انطلقت من أوكارها غربان الغزاة. الأقطار التي أرسلت إلينا المفخخات والناسفات والزمر التخريبية الخبيثة, وتطوع للعمل في خدمة الذين انبطحوا تحت أقدام المارينز, عارضاً بضاعته في أسواق البلدان التي سخرت مطاراتها وقواعدها العسكرية لضرب العراق وأهله.

والآن وقبل أن تأخذنا العزة بالإثم, وقبل أن ننحاز لهذا أو ذاك, لابد أن نحتكم إلى العقل, ولابد أن ننقي ضمائرنا وأنفسنا وأرواحنا من شوائب الولاءات الطائفية والعرقية والقبلية المريضة, ولابد أن نعلن انتمائنا إلى العراق العظيم. العراق الذي كان سيداً شامخاً فوق منصات المجد والانتصار, العراق الذي اختاره الله مهبطاً لرسالاته السماوية, ومثوى لأنبيائه, ومركزاً للخلافة, قبل ظهور أنقرة وطهران والدوحة على سطح الأرض, فلا إيران ولا تركيا ولا قطر ولا غيرها من بلدان الشرق كانت تمتلك الجرأة في الوقوف بوجه العراق.

فتباً لمن باع نفسه وضميره لهؤلاء, وتبا لمن تآمر علينا وعلى مستقبلنا, وتباً لمن تذرع بهذه الأعذار والذرائع العشائرية والطائفية الواهية, فالعراق أعلى وأرفع وأقوى وأمتن وأصلب من كل الكهوف التي لجأ إليها الأراذل في ساعات ضعفهم.

وأترككم الآن مع تصريحات (طارق الهاشمي) لجريدة الحياة اللندنية صباح يوم 1/1/2014, والتي تجدونها على هذا الرابط :

http://alhayat.com/Details/588009

ويعترف فيها بأنه كان تابعاً لدول مجلس التعاون الخليجي, وأنه أرسل تقاريره السرية إلى قادتها, وأنه طلب من أوباما العودة بجيوشه الجرارة لتصحيح الأوضاع المتأرجحة في العراق.

ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين


 

free web counter