كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الثلاثاء 7/4/ 2009

من يحدد صفات المجالس؟...الاعلى والاسفل..!؟ كاظم عبود جلس يجلس فهو جالس ، والمجلس هو مكان الجلاس...والعذر للعلامه الكبير المرحوم مصطفى جواد. كثرت المجالس عندنا وتنوعت ، وهي وعلى اختلاف انواعها ,تعطي لمريديها وتعلمهم : الحكمه وحب الاستماع والاطلاع والصبر وامتلاك ناصية الحديث,حتى يقال ان فلان محدث مفوه ، ولبق ، والحديث مع فلان شيق وجميل ونافع والخ. وللمجالس والحديث فيها تقاليد وقيم ، وكذلك فان للمجلس اتكيت خاص يبدأ من الشروع بالتوجه الى المكان ودخوله والقاء التحيه ، واختيار مكان الجلوس ، والرد على تحايا الاستقبال ، وطريقة تناول ما يقدم من شراب ومأكل وصولا بكيفية المشاركه بالحديث المفيد الذي يبهر ويشد الاخر للاستماع والاستزادة . ومجالسنا مجالس شيوخ ومجالس عشائر ومجالس ادب وثقافه ومجالس الاحزاب ، او الاحزاب مجالس . ومن هنا فان على صاحب المجلس : رئيس عشيرة بالوراثه ، او منتخب !! او الشيخ او المثقف الذي يقود المجلس ، او كبير القوم  ، او رؤساء الاحزاب والمجالس وغيرهم حسب نوع ووجود المجلس ، على الكبير العاقل والموجه ان يعرف اختيار الناس ويحسن توجيههم في التصريح والحديث والالقاء ومراعاة القيم والاعراف النبيله والتي هي اسس وجود المجالس : مثل احترام الضيف واكرامه واختيار المؤدب وغير الجارح من الكلام ، وكذلك وهذا هو المهم .. معرفة اصول الدخول بالحديث واختيار ما يناسب الظرف والجو العام من الحضور واختيار الكلام المحبوك والذي لا يبتعد ويشط عن الصدق والنبل والقيم والاخلاق . وكلنا شاهد على حوادث ضرب فيها متحدثون بالبطاطا والطماطم والخيار والركي ، هذا في العالم الاكثر ثقافه ، اما في عالمنا وبعض مجالسنا فقد ضربوا بالنعل والقنادر والعكل (جمع عقال.) وحتى بدلال القهوه ، والحديث لا يسع لضرب الامثله ، لكن المؤلم ان بعض من هذا جرى لاحزاب المعارضه التي كانت تعيش على سفرة الجيران ، واشبكت مرة فيما بينها واخرى حزب بحزب والبادى اظلم. سمعت ان حدث فضيع جرى في العمارة (ميسان) وهي من امهات المجالس ، فقد انبرى عضو في المجلس الاعلى .. وهو يتحدث في اجتماع ومجلس كان المجلس الاعلى قد دعى اليه وحضره ضيوف مدعوون ، انبرى احدهم ليكفر ويسب ويشتم قوة مساهمة مع مجلسه وبشخص ممثلها الضيف الذي دعي من قبل المجلس الاعلى صاحب المجلس الذي نتحدث عنه ، وبعد الخطاب والشتم والتكفير في مناسبه ليست لها محل فيما ذهب اليه المتحدث ، فاين ما ذكرناه عن المجالس وناس المجالس. لم يكن خلف الدواح حاضرا في المجلس ليسرد على الحضور وخصوصا اصحاب المجلس وهم الاعلى حكاية ساجت العباس سركال القريه : ذيج السنه ساجت حط عينه على ابنه الزغير احميدي وصار عنده اعتقاد بان احميدي (لكطه ويفتهم) واحسن من اخوته الكبار .. كام ايجيبه وياه للديوان (المجلس..وذاك الوكت ما جان المجلس اعلى وانصه) ومعلومك جانت الاصول بالريف ، ما تسمح للطفل بكعدة الديوان . لكن يا هو اله خلك ويتبالش وي ساجت بحجايه زايد ناقص ؟. يوم من الايام جابوا غده الساجت والغموس دهن ودبس ...... واحد من جماعتنا مقهور من الولد ، راد ايبهذله بالديوان ، جان ينشده : حميدي ايكولون انت تفتهم حييييييييييييل .. ارت اسعلك سعال : منين ايطلعون الدبس ؟ فأجاب احميدي : ام ام ام ام !! حتى هاي ما تعرفها ؟!! يطلعون الدبس من مزاليج البصل ! جان ايكوم ساجت العباس على حيله ويكول :- هاي خطوة خطوتين لبو فاضل... ان جان امعلمه .. يو كايل له على جواب السوعال ولكم هاي هاي (الهام رباني). ولكن خلف الدواح لم يكن هناك حتى يعلم احميدي وساجت عن الالهام الرباني وعن الاخلاق وتقاليد المجالس العليا والسفلى.