| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

جواد وادي

Jawady49@hotmail.com

 

 

الأحد 1/4/ 2012                                                                                

 

المجد لحزبنا الشيوعي في عيده الثامن والسبعين

جواد وادي *

إنها البشارة الدائمة التجدد والعمل المثابر لتحقيق الأهداف النبيلة إنها مشاتل الفرح والمحبة، وحزبنا العتيد يستقبل الذكرى الثامنة والسبعين ببزوغ فجر الحقيقة والأمل وشموخ السياسة العراقية الحقة، بميلاد حزب من طراز خاص لم يألفه العراقيون قبلا ، أسس لقيم نضالية جديدة تدعوا لإنتماء حقيقي للوطن، وبشغف وعشق وتفاني استقبل الرعيل الأول من مناضلي الحزب الأفذاذ هذه المناسبة وهم يعلنون أمام الملأ ميلاد العهد الجديد والإشراقة التي كان ينتظرها كادحو العراق البواسل، فكانت مبادرة تأريخية سعت لعهد جديد وتقليد نضالي قل نظيره، وبدأت منذئذ مسيرة الكفاح الظافرة بقيادة ثلة من خيرة ابناء العراق، أسسوا وقادوا مسيرة الحزب بمهنية سياسية لافتة وبعبقرية اذهلت الخصوم والأصدقاء على السواء.  فكيف استمرت هذه المسيرة الظافرة منذ التأسيس وليومنا هذا والحزب يتجذر يوما بعد آخر في عقول وضمائر وقلوب العراقيين ويمتد عمقا في الأرض العراقية المباركة، رغم التضحيات الجسام والدماء الزكية التي أينعت وما تزال ارض العراق الخالد لتصنع مجدا لوطن حر وشعب سعيد.

انها معجزة حقيقية لم يجد لها الخصوم من تفسير، إذ كيف يعقل أن يستمر الحزب بوتيرة نضالية متصاعدة ومتجذرة ومشرقة دائما واآلاف القرابين تنحر على مذبح الحرية والإنعتاق وحب العراق، إيمانا بمستقبل الفكر الشيوعي العتيد الذي ما تزعزع يوما في نفوس العراقيين الشرفاء أبناء الحزب وحفدة الخالد فهد ورفاقه الأبطال، رغم كل محاولات الفاشست من أعمال بطش فاقت التصور راح ضحيتها خيرة أبناء العراق الأماجد.

 تلك هي المعجزة بعينها التي نغصت حياة الحاقدين والمتربصين بمسيرة الحزب وخسيء الذين كانوا يأملون من وراء ممارساتهم الإجرامية القمعية الدموية، على إطفاء هذه الشعلة دائمة التوهج في سماء العراق الحبيب ولنتذكر جميعا وبإعتزاز وفخر، الوقفة البطولية النادرة لرفيقنا ومعلمنا الشهيد الخالد فهد وهو يواجه الإعدام بثبات وحبل المشنقة ملتف على عنقه، حين خيروه بين الموت والحياة على ان يرتد عن فكر الكادحين، فكانت قولته الخالدة التي حيّرت الجلادين أنفسهم حتى يومنا هذا، ( إن الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من اعواد المشانق)، وكم دفعت هذه البطولة النادرة برفاق الحزب أن يكونوا أكثر إصرارا لمواصلة الدرب رغم هول المحن وأيادي البطش الأرعن التي طالت كل الوطنيين الأحرار من مناضلي حزبنا الشامخ. يا لها من صدفة عجيبة حين نتذكر قولة سيد الشهداء الإمام الحسين وهو يواجه سيوف بني أمية قائلا (هيهات منا الذلة).

ما أشبه الأمس باليوم ونحن نستذكر شهداء الحرية والحق وهم يواجهون الموت دون أن تضعف عزائمهم وهم يعلمون أن لا مناص من الموت والجلادون يساومونهم بين المذلة والخلود.

فاية بطولة نادرة هذه وأي إيمان لا يتزعزع بالفكر وأية تضحية ظلت نبراسا ليس لأحرار العراق فحسب بل لكل الخيرين في العالم وكل مناضليه، من كل الأجناس والأعراق،

مثلما ظلت شهادة الحسين نبراسا لكل الباحثين عن معنى الشهادة الحقة .

لننحني اجلالا وتقديرا وامتنانا للكوكبة الخالدة من شهداء الحزب الذين ظلوا وما فتئوا نبراسا لكل شرفاء العالم ورمزا لأسمى معاني التضحية والفداء.

والمجد لحزبنا الشيوعي المجيد.

وكل عام والحزب والشيوعيون العراقييون والعراق البهي بألق ونضال دؤوب.

باقات ورد فواحة تكلل مسيرتك العصية على القتلة والمتربصين بك ايها الحزب الشيوعي الفذ

ولتدم لنا بيتا وملاذا من عسف الأهوال... حزبنا المقدام.

 


* شاعر ومترجم وكاتب عراقي مقيم في المغرب




 

 

free web counter