| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. جمال الشمري
jamal_alshamary@hotmail.com

 

 

 

 

السبت 19/1/ 2008

 

تحكم بغضبك قبل ان يتمكن منك

ا.د. جمال الشمري
 jamal_alshamary@hotmail.com

ما هو الغضب
الغضب هو انفعال مثل الخوف والحزن والفرح والقلق ، وشعور فطري طبيعي في الإنسان، وليس بطبيعته انفعالا سلبيا او ايجابيا، جيدا او سيئا، بل ان طريقة التعاطي معه هي التي تحدد معالمه. والغضب انفعال مركب من المشاعر والأفكار والسلوك لا ينشأ لوحده، وهو انفعال ثانوي تسبقه في الظهور انفعالات مثل الخوف والحزن والإحباط ، ان اثارة هذه الإنفعالات هي التي توقظ وتكوّن وتظهر الغضب وتتحكم بشدته ومدة ظهوره.
الغضب مثل الإنفعالات الاخرى، هو طاقة ينتجها الجسم لابد من تصريفها كي يتوازن الجسم ويرجع الى حالته الطبيعية، فمن هذا المنظور يجب تصريف الطاقة الزائدة المتكونة وإلا ستؤدي الى اختلال بدني وعقلي.
ينشأ الغضب كرد فعل لتهديد بدني اوتهديد يعيق تحقيق رغبات وتوقعات الشخص في امور الحياة جميعها، فهو انفعال لايمكن تلافيه ولا ينبغي ابعاده. ان الفكرة السائدة ان الغضب هو رد فعل غير ناضج وغير حضاري في مواجهة الإحباط والتهديد والعنف والفقدان هو غير صحيح، وبل هو معطل لإدراك طبيعة الغضب واسلوب تصريفه بطريقة مناسبة بناءة.
ان وظيفة الغضب هي حماية جسمنا وحماية توقعاتنا من اي مهدد، فهو وسيلة دفاعية طبيعية لابد منه للإستمرار في الحياة، ويوقظ الدوافع اللازمة لذلك. تتناسب شدة ومدة هذا الإنفعال مع شدة مشاعر الخوف و الإحباط والحزن والقلق التي يسببها التهديد، وتأسيساعلى ذلك ينبغي معرفة طبيعة وقوة إنفعالات الخوف والإحباط والقلق التي تكونت بفعل التهديد، لنتوقع شدة الغضب ومدته. فإنفعال الغضب يحذرنا بوجود الخطر، وبناء على كيفية تفسير الدماغ لإشارات التحذير يقرر الدماغ رد الفعل المناسب اما بالإقدام الذي يترجم نفسه بنوع من السلوك الذي يستهدف الغاء التهديد اوتعويقه وقد يصاحبه العنف والقوه، اويكتفي بالسلوك اللفظي ، او بالإحجام والتراجع الذي يعبر عن نفسه بكبت الغضب وتصريفه في مكان وزمان اخر، اوكبته و عدم افساح المجال لتصريفه وما يترتب على ذلك من اثار بدنية ونفسية نتحدث عنها لاحقا.

مكونات الغضب
للغضب ثلاثة مكونات :
المكون الأول، هو الحالة الشعورية الناتجة عن إثارة الشخص وشعوره بالإحباط والقلق والخوف من الموقف والشخص المسبب للإثارة.
المكون الثاني، هو التعبير عن الإنفعال، فقد يعبر الشخص عن انفعاله بالصياح، اوقد يستخدم الكلام اللاذع، أو يبكي، اويلجأ لحل المشكلة بهدوء وعن طريق الحوار، أو يلجأ الى استخدام القوة والعنف والحاق الأذى بالمسبب للإنفعال، او الحاق الأذى بممتلكاته او ممتلكات غيره، وهناك من يدير ظهره ويكبت انفعاله في داخله.
المكون الثالث ، هو مدى معرفتنا وخبرتنا عن الغضب، وكيف نقيّم الموقف المسبب للغضب، وما هي النتائج المتوقعة من الموقف المهدد ورد الفعل نحوه، هل السلوك المنفعل يحل الأزمة ام يضيف ازمة جديدة.

انوع الغضب
يميز علماء النفس ثلاثة انواع من الغضب:
النوع الأول، هو ما يسمى بالغضب السريع المفاجئ نتيجة اثارة مفاجئة، يوجه الغضب نحو المسبب تحت تأثير دافعية حماية الذات، ويزول مباشرة وبسرعة مع زوال السبب، اي يتهيج الشخص ويصد مباشرة . ان هذا النوع من الغضب مشترك بين الإنسان والحيوان.
النوع الثاني، هو الغضب الذي يظهر كرد فعل لسلوك او موقف من الاخرين، يتصوره الشخص على انه موقف او سلوك متعمد ومؤذي، او ينطوي على معاملة غير عادلة.
النوع الثالث، هو نوع نزوعي اي بمعنى ان الغضب مرتبط بسمات وخصائص شخصية الإنسان، فهناك من بطبعه يثور ويتهيج بسرعة، ويكون فظا متجهما حاد المزاج، يفسر سلوك ومواقف الأخرين بصورة سلبية، او يكون مبالغا ومهولا للامور، ومتهورا لا يمتلك المقدرة على التقدير السليم لطبيعة المخاطر المترتبة على سلوكه ، او انه يعاني من قلق وخوف يؤثران على رد فعله الإنفعالي، او قد يكون على العكس متئنيا يتمالك مشاعره، ينزع للواقعية في تفسير طبيعة التهديد وطبيعة الأذى الذي يسببه، وتقدير النتائج المتربة على السلوك الموجه نحوه، متسامح يعطي مساحة واسعة لتفسير سلوك الأخرين ولا يجعل من اي تهديد بسيط امرا كارثيا ، يستطيع الإستفادة من خبراته السابقة في كيفية التعامل مع المواقف المتشابهة.
ان هذا الإختلاف في السمات الشخصية هو الذي يفسر لماذا يختلف شخصان في رد فعلهما نحو نفس التهديد، احدهما هادئ ميال للبحث عن حلول واقعية يناقش ويحاور ويدافع عن مصالحه دون ان يلحق اذى بنفسه او بالأخرين، واخر متهور مقدام يستخدم العنف لإنهاء الأزمة.

معالم الغضب
عند تعرض الشخص لأي مثير للغضب تحصل في داخله جملة تغيرات فسيولوجية ونفسية تتحول الى سلوك محدد في الدفاع عن نفسه لإبعاد خطر التهديد، تبدأ بإدراك الخطر وبموجبه ينتج الجسم الطاقة اللازمة لمجابهة التهديد، ومن ثم تظهر تغيرات خارجية في الجسم مثل تغيرات الوجه وحركات الجسم وبعده يبدأ السلوك المناسب لدفع الخطر، وهو سلوك غريزي عدواني بطبيعته ما لم يتم التحكم به بطريقة ما. يعتقد خبراء الغضب ان الشعور بإنفعال الغضب يبدأ في موضع ما بين الكتفين اسفل الرقبة وتصعد الطاقة الى الأعلى مسببا توهجا وتوردا في الوجه بفعل تدفق الدم اليه، وتتحرك عضلات الجبين الى الأعلى والى الأسفل، ويتثبت نظر العين على الهدف اي المسبب للغضب، وتتسع المنخران، وتتوتر الفكان، ويحرك الغاضب يديه نحو الأعلى، وياخذ وضعا مناسبا للدفاع او الإقدام، تتماسك العضلات لضمان توفير القوة اللازمة وللإطمئنان الذاتي استعدادا للفعل المناسب، ومن ثم يندفع بسلوك محدد نحو التهديد.
اما من الناحية الفسيولوجية، تزداد ضربات القلب لتهيأة الشخص للحركة، ويزداد سريان الدم الى الذراعين استعدادا لفعل عدواني، ويزداد ضغط الدم، وتزداد درجة حرارة الجسم تصاحبها زيادة في التعرق، ويزداد التنفس عندما يشتد الغضب ، ويزداد مستوى الأدرينالين ترافقه نشاطات هورمونية وخاصة الهورمون المسبب للضغط النفسي استعدادا لرد فعل مباشر لمواجهة الخطر.
تنتقل البيانات الى الدماغ، تتولى اجزاء وتركيبات متعددة في الدماغ ادراك التهديد عن طريق تحليل طبيعته وتصور نوع الضرر الذي يحدثه، وبناءً على المعلومات وما يخزنه الدماغ من معلومات وخبرات سابقة، يقوم الدماغ بإنتاج الطاقة الإنفعالية اللازمة لدفع الخطر، ان مدى نضج الشخص وما يمتلكه من خبرات يؤثر تأثيرا حاسما على كيفية تفسير درجة الخطورة ومن ثم على كيفية اظهار الغضب وتصريف الطاقة الزائدة التي انتجها الدماغ وتحقيق التوازن في الجسم.
اما على مستوى السلوك، فيرتبك الغاضب، ويتهيج، ويثور، ويرفض القواعد والاصول الإجتماعية، ينتقد الموقف او الشخص المسبب للتهديد، يستخدم الفاظا نابية، وقد يحطم اشياء او يرميها، وقد يستخدم العنف والقوة لإيقاف خطر التهديد ،وقد يتراجع مظهرا امتعاضا وتذمرا خفيا او علنيا مدمدما مع نفسه.

طرائق التعبير عن الغضب
يلجأ الناس الى طريقتين في التعبير عن انفعال الغضب وهما ، الإفصاح عن الغضب واظهاره، او كبته . يترتب على كل منهما تبعات ذات اهمية كبيرة لصحة الشخص البدنية والنفسية فضلا عن تبعات اجتماعية.

1- اظهار الغضب
ان الإفصاح واظهار الغضب هو إسلوب طبيعي وضروري لتصريف الطاقة الزائدة التي كونها الجسم للدفاع عن الذات . وان السلوك العدواني غير المتحكم فيه هو الطريقة الغريزية الطبيعية لإظهار الغضب، الذي يدفع الشخص للمقاتلة والإقدام دفاعا عن النفس عندما يتعرض لخطر ما، وعلى الرغم من اهمية هذا النوع من السلوك لديمومة حياتنا ووجودنا إلا انه لا يمكن ان يتصرف الشخص بطريقة عدوانية دائما بسبب وجود قوانين وقواعد اجتماعية تقيد سلوكه ويمنعه من ان يؤذي نفسه او يؤذي الأخرين ويعرض التعايش الإنساني الى خطر جسيم، ومن هنا تظهر اهمية الإفصاح عن الغضب بطريقة يتحكم بها الشخص دون ان يترتب عليه اذى لنفسه وللأخرين، بطريقة بناءة يضمن سلامته البدنية والنفسية ويضمن له مخرجا في كيفة التعامل مع الموقف المثير للغضب.
ان اظهار الغضب بسلوك حازم غير عدواني وغير عنيف هو افضل طريقة للتعبير عن مشاعر الغضب، ويرجع الجسم الى توازنه الطبيعي ولا يسبب اية تبعات مضرة للصحة البدنية والنفسية. ان ادارة الغضب بهذه الطريقة البناءة تستوجب ان يتعلم الشخص كيف يوضح لنفسه طبيعة رغباته وحاجاته، وان يفهم طبيعة وحدود توقعاته وكيف يمكن تحقيقها من دون ان يلحق اذى بالأخرين.

2- كبت الغضب
عندما يكبت الشخص غضبه يمسك الطاقة التي تولدت اثناء الإنفعال داخل جسمه، ولا يفسح المجال للجسم بالتخلص منها مما يؤدي الى اعراض تدميرية مؤذية بدنيا ونفسيا، ان الإنفعال الذي لم يجد طريقه الى خارج الجسم سوف يتم خزنه ويتراكم مما يبقي الجسم في حالة تيقظ فسيولوجي يؤدي الى مشكلات صحية مثل ضغط الدم وامراض القلب والجلطة الدماغية، وينمي الشعور بالعجز والحزن والإحباط مسببا الكآبة .
الغضب المكبوت قد يؤدي الى سلوك عدواني سلبي ومرضي، مثلا الإنتقام والثأر باسلوب غير مباشر، ونمو مشاعر الكراهية نحو الأخرين، فضلا عن ذلك يطور الشخص انواعا من السلوكيات السلبية مثل، الإمتعاض والإستياء المدفون، وتصريف الغضب في اماكن ومواقف اخرى اومع اشخاص اخرين، كأن ينفجر غضبا مع اسرته او اصدقائه الذين لاعلاقة لهم بالموقف الأصلي الذي اثار الغضب، ويلجأ الى التذمر خفية دون ان يلاحظه الأخرون ، ويستبعد تلاقي العين بالعين، ويكثر الغيبة والنميمة، وينهمك في اقوال الأخرين ونشر الإشاعات، ولا يتورع عن السرقة والتأمر.
ينبغي ان يتعرف الشخص على طبيعة غضبه، وان يراجع معتقداته التي تمنعه عن اظهار غضبه وان يبحث عن قنوات مناسبة للتعبير الصريح عن انفعالاته. ومن المفيد لتخفيف اثار الكبت التدميرية ان يحرف الشخص اتجاه الغضب المكبوت وذلك بالتوقف عن التفكير في الموضوع المسبب للغضب، وتركيز التفكيرفي شيئ اخر ذي جدوى او في نشاط بناء لكي يتخلص من شحنات الطاقة الزائدة.

كيف تتحكم بغضبك
لقد تعلمنا جميعا ان الغضب امر سيئ ، وعلينا ان لا نغضب كي يقبلنا الأخرون.في حين ان المشكلة لا تكمن في شعور الغضب نفسه كي نستبعده، بل في كيفية التعبير عنه. فمعظم الناس لم يطوروا استراتيجيات ادارة الغضب بطريقة صحية بدنيا ونفسيا واجتماعيا، ولا يمتلكون معلومات كافية عنها، لذا يحاول كل واحد منا ان يجد لنفسه سبيلا في كيفية فهم واحساس الغضب والتعبير عنه، فقد يلجأ الى التعبير الطبيعي المقترن بالعنف والفظاظة غالبا، او قد يلجأ الى ان يكبت غضبه، وهكذا اما ان يصبح الشخص وحشا متهورا لايعرف غير القوة والفظاظة والعنف في تحقيق رغباته، او ان يصبح محبطا ذليلا كئيبا يعاني من شتئ انواع الأمراض البدنية والنفسية.
ليس الغضب سيئا بطبيعته فهو شعور طبيعي مثل المشاعر الاخرى، و ان التحكم به هو امر يمكن تعلمه، وهو ضروري للصحة البدنية والنفسية. ولأهمية معرفة استراتيجيات التحكم بالغضب، ندون في ادناه بعض الأساليب والطرائق المجربة في كيفية ادارته، والتحكم بهذا الإنفعال الذي لاينفك عن مصحبتنا :

- لاتكبت غضبك ابدا، بل افصح عنه واظهره بطريقة بناءة، وتعلم استراتيجيات اظهار الغضب . ان كبت الغضب هو امر سيئ، يسبب لك امراضا بدنية مثل امراض القلب وضغط الدم والجلطة الدماغية والضغط النفسي والكآبة والقلق بأنواعه، وما يترتب على هذه الأمراض من تهديد خطير على حياتك، وان كنت لا تستطيع التخلي عن كبت غضبك حاول ان تعمل على تحريف اتجاهه نحو عمل او امر تنهمك به مثل، القيام ببعض الأعمال المنزلية، او انجاز مهمة، او التامل في موضوع مفيد، او اي نشاط يمتص طاقة الغضب منك .
- خذ شهيقا عميقا جدا عندما تغضب وامسكه لعدة ثواني ثم اطلقه، كرر العملية عدة مرات . والعبرة في التنفس، هي انك عندما تغضب يزداد مستوى الأدرينالين في جسمك وتزداد ضربات قلبك ويرتفع ضغط دمك ، وعندما تتنفس عميقا ترجع ضربات القلب الى حالتها الطبيعية وينخفض ضغط الدم ويرسل الجسم اشارات الى الدماغ عن عدم الحاجة الى الأدرينالين المسبب للأعراض المذكورة، ويعطيك التنفس الراحة ويشعرك بالقوة والأمان.
- ابتعد عن الموقف او الشخص الذي يغضبك لتعطي فرصة لنفسك للسيطرة على توترك، عند ابتعادك خذ نفسا عميقا، واغسل وجهك بالماء ان كان ممكنا، وحرك جسمك، ارجع الى الموقف او الشخص ثانية لتتعامل مع الموضوع الذي اغضبك بعد ان تخلصت من توترك وغضبك.
- حاول ان تقيّم بواقعية هل ان الموقف والفعل الموجه ضدك حقيقي، او مؤثر، وما هو نوع ومقدار الضرر الذي يلحقه بك، و ما هو رد الفعل الغاضب المناسب لدفع الأذى عن نفسك، واي نوع من التبعات تترتب على رد فعلك، حاول ان لاتبالغ في تقدير قوة الموقف والفعل ولا تبالغ في تقدير قوة رد فعلك.
- عندما تشعر بالغضب قم ببعض الأنشطة التي يسمح بها الموقف الذي انت فيه مثل، المشي والركض وركوب الدراجة والسباحة ، والرسم، أو افرك يديك ووجهك واضرب بيدك ضربات خفيفة على جسمك، اواقرأ اي شيئ في متناول يدك، او نظم اوراقك، او احسب الى عشرة، او ردد بعض العبارات التي تهدأ توترك، او قم باية انشطة اخرى تتلائم والموقف الذي انت فيه. اعلم ان قيامك باي تشاط حركي يساعد على تصريف طاقة الغضب ويساعد على اعادة التوازن الداخلي لجسمك.
- قم ببعض تمارين الإسترخاء بصورة دائمية ليس فقط اثناء الغضب وقد لا يسمح لك الموقف الغاضب القيام بتلك التمارين اوبعضها ولكنك ان كنت مواظبا عليها ستجعلك اكثر قدرة على التحكم بغضبك بصور صحية، واعلم ان تمارين التنفس مفيدة للغاية، حاول ان تدرب نفسك على التامل في مسائل ايجابية مثل التأمل في الطبيعة والكون والخلق وامور الدين والحياة وغيرها ، وتدرب على تمارين النظر، وان الإستحمام مفيد للإسترخاء ، ، وهناك تمارين اخرى مصصمة لغرض الإسترخاء مثل يوغا وتايجي .
- ان كنت دائم الغضب سريع الإثارة ، تكلم عن غضبك مع من تثق به او مع متخصص نفسي، اشرح له كيف تشعر عندما تغضب، وماذا تعمل , واعلم ان الكلام عن الغضب هو علاج نفسي يساعدك على فهم نفسك بصورة افضل وتتأمل مشاعرك وتقيّم سلوكك وانفعالتك، فضلا انه قناة للتنفيس ما في داخلك وتصريف طاقة الغضب .
- إنتبه للمواقف والامور والأشياء التي تثير غضبك بصورة متكررة، حاول ان تهيأ نفسك في كيفية التعامل مع الموقف قبل حدوثه، اما بابعاد الموقف المثير للغضب، او تهيأة الوسائل التي تساعد على التعامل معه بأقل مايمكن من اثارة الغضب .
- حاول ان لا ترمي سبب غضبك على الأخرين، واعلم انك لا تستطيع ان تلغي مسببات الغضب في بيئتك ، بل الصحيح هو ان تتحكم وتدير غضبك بطريقة غير مضرة لك وللأخرين، ان الغضب شعور فيك وان لم تتحكم به بطريقة سليمة ستكون اثاره تدميرية عليك لا على غيرك .
- تعلم مهارات حل المشكلات لتتمكن من الإستفادة منها في اوقات الأزمات المسببة للغضب، حاول ان تحل مشاكلك عن طريق الحوار، واعطي وقتا مناسبا لحل اية مشكلة ، حاول ان تجزأ المشكلة الى عناصرها ليسهل عليك النظر في امرها، وطور مهاراتك في مجال التفاعل الإجتماعي لتجعلك اكثر فهما لتوقعات الأخرين ولتساعدك في حل الإشكالات الناجمة عن اختلاف توقعاتك عن توقعاتهم.
- لاتهمل حسم الأمر المسبب للغضب، لأن تركه سيؤدي الى اطالة مدة غضبك والى تعرضك لمشكلات نفسية وبدنية مضرة، فضلا عن تكرار الغضب مرة او مرات اخرى، لذا تابع الأمر بهدوء واستخدم الحوار والنقاش الهادئ دون ان تلحق ضررا بك اوبالأخرين.



 

Counters