| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جوزيف شلال
josefshalal@web.de

 

 

 

الجمعة 17/7/ 2009



نظام الثورة الاسلامية في ايران كشف عن وجهه الحقيقي

جوزيف شلال
josefshalal@web.de

لا اصلاحي ولا محافظ اصولي متشدد لانهما من طينة وعملة واحدة كما اسلفنا وقلنا منذ ساعة انطلاق هذه البدعة المبتكرة من قبل اعوان وزمرة النظام وخاصة في زمن تولي الرئيس السابق خاتمي الحكم في ايران الذي رشحه مرشد الثورة وولي الفقيه وصانعي القرار في النظام الاسلامي الطائفي .

الانظمة الدكتاتورية القمعية الاستبدادية علمتنا بعض الدروس التي كنا نجهلها في طريقة بقائها وتمسكها بكراسي الحكم لكي تبقى مهيمنة ومسيطرة الى ما لانهاية او الى اطول فترة زمنية ممكنة في الحكم والسلطة .
عندما يمر عقد او عقدين على عمر ذلك النظام المتسلط على رقاب الشعوب بقوة الحديد والنار والترهيب يبدا باجراء بعض التغييرات والتعديلات وخلق وايجاد وسن قوانين جديدة وتغييرات في الدستور وفقراته وبنوده وفصوله مع اطلاق البيانات الثورية بشماعات مزيفة تحذيرية لكي يزيد من قبضته وسيطرته على مواطني ذلك البلد مع ابتكار بدع ومصطلحات ايضا لكي يقول بان النظام يسير مع التطورات العصرية والديمقراطيه والانتخابات والحريات التي جميعها لا يؤمن بها اصلا .

اذن اكذوبة وبدعة الاصلاحيين اوجدها النظام الاسلامي نفسه بعد مرور اكثر من عقد على عمر نظام الثورة الاسلامية المتعسفة الخمينية .
فترة حكم الاصلاحي ان صح التعبير كما يقال على خاتمي الذي حكم 8 سنوات لم يشاهد ويلمس الشعب الايراني قبل غيره ولا العالم اي تغيير او تحول يذكر في سياسة نظام الثورة الاسلامية وولاية الفقيه والملالي في ايران ! لا على صعيد الداخلي ولا الخارجي ولا في الحقوق والحريات ولا في تخفيف القيود والارهاب الذي تمارسه جميع اجهزته البوليسية التعسفية كالحرس الثوري والباسيج اي العصابات ولا اجهزة مخابراته وشرطته وامنه وجيشه على شعوب ايران .

اذن مرة اخرى , لا مير حسين موسوي ولا مهدي كروبي ولا كل من يقف معهم هذه الايام بعد الانتخابات الاخيره المزيفه والمزورة كامثال رفسنجاني وخاتمي لكي نقول ونستطيع التعويل او الاعتماد عليهم , لان ليس بمقدورهم لا الان ولا غدا الخروج عن طاعة وكيل الله وولي الفقيه ومرشد الثورة لانه هو الحاكم المطلق والناهي فقط لاغيره .
على سبيل المثال هنا نعطي شهادة واحدة حول خرافة وزيف كلمة الاصلاحي التي تقال على مير حسين موسوي :
موسوي كان رئيسا للحكومة الايرانية في حقبة الثمانينات من القرن الماضي , وعلى يده بدا المشروع النووي والتسلح , وهو الذي قام بشراء معلومات ووثائق سرية من الجنرال الخائن عالم الذرة الباكستاني عبد القادر خان , والى الان موسوي يدعم بقوة عملية التسلح والمشروع النووي واطماعه في المنطقة العربية .
اضافة الى ان بقية زملائه الاصلاحيين لا يختلفون عنه مطلقا , وشاركوا كذلك في عملية اسقاط نظامي طالبان وصدام وتعاونهم السري مع اسرائيل واميركا والشيطان الاكبر لخدمة المصلحة الايرانية .

بالرغم من ان جميع الصلاحيات كانت بيد خميني والان بيد خليفته , والرئيس لا يتمتع باي صلاحية تذكر , وانما مرشد الثورة هو القائد العام للقوات المسلحة والجيش والشرطة والحرس الثوري والباسيج اي الميليشيات وعصاباتها التي يقودها شخصيا ولي الفقيه باعتبارها اليد الضاربة الحديديه لكل من يخالف ويخرج عن طاعة ولي الفقيه , وعصابات الباسيج انشات من نخبة الحرس الثوري الاسلامي الايراني لقمع المعارضين , وهم عناصر سرية ومدنية مستخدمين عدة طرق ووسائل وملابس خاصة ومدنيه ويحملون كل انواع الاسلحة واجهزة الاتصالات وما الى ذلك .

هكذا لعبت وتلعب اجهزة القمع والارهاب والبطش والتنكيل للسيطرة على كل شئ في ايران , وكان لها دور حتى في تغيير اصوات الذين انتخبوا في الانتخابات الاخيرة , التي اعلنت بان احمدي نجاد فاز وحصل على 24 مليون صوت بدلا عن حصوله على 14 مليون صوت ! لان ولي الفقيه اراد ان يكون احمدي نجاد كرئيس للنظام للفترة القادمة , لاننا نعتبر ان النظام في ايران قائم على الصراع العائلي والتكتلات الدينية والسيطرة والاستحواذ على مقدرات الشعوب الايرانية , وابقاء الحكم والسلطة بيد طائفة واحدة التي لا يزيد نسبتها على 50 الى 52 % من مجموع عدد سكان ايران البالغ تعداده بحوالي 75 مليون نسمة .

اجهزة النظام ايضا كشفت عن وجهها الاجرامي والحقيقي عما قامت به من عمليات قتل بالاسلحة الحية واستعمال الهراوات والسكاكين وقتل النساء في الشوارع وهذه الحوادث التي صارت واصبحت وصمة عار على جبين النظام الاسلامي وكل من يساند ويدعم هذا النظام الفاشي النازي المجرم .
النظام قام كذلك بالتشويش على الانترنيت والهواتف ومحطات الاذاعة والتلفزيون , وغلق الصحف والمجلات وطرد وسائل الاعلام مع اعتقال العشرات منهم وغلق مكاتب المراسلين الاعلاميين . . . الخ .

ان عملية اعلان والقول بان الانتخابات الايرانية الاخيرة التي جرت مزيفة !! ما هي الا عملية خداع والضحك على الذقون وعلى العالم وعلى الشعب الايراني بالدرجة الاولى ! وهو اسلوب اخر من ممارسات الانظمة الدكتاتورية والقمعية والاستبدادية لكي تقول للعالم لدينا انتخابات وديمقراطية وما الى ذلك من الاوهام والخزعبلات التي باتت لا تنطوي علينا لكي نصدقها او نؤيدها لكي يستمر مثل هكذا نظام بوليسي ديني ثيوقراطي مستبد ارهابي في الحكم والسلطة .

اما الطلب في اجراء انتخابات جديدة تحت اشراف المؤسسات الدولية ! هي الاخرى اكذوبة وخرافة يرددونها المنافقون الدجالون الذين يدعمون النظام الاسلامي .
كاستغرابنا الذي اتى من حتى : شيرين عبادي التي يقال عنها بانها ناشطة في حقوق الانسان الايراني وحاصلة على جائزة نوبل عام 2003 , عندما طالبت مؤخرا بايجاد ما يعرف / بحلا لمشكلة الانتخابات / في ايران ! .
كيف نثق في ناشطة في حقوق الانسان وهي التي دعمت وايدت الثورة الخمينية الاسلامية ! وفي اخر مقابلة لها على البي بي سي قالت بانها لا تمانع من نظام ولاية الفقيه ! .

نعتقد ان النظام في ايران غير قابل للاصلاح والتعديل او اجراء ترقيعات عليه هنا وهناك لكي يبقى مقبولا داخليا في ايران , او اقليميا وعالميا .
المشكلة هي ليست في الانتخابات ولا في الاصلاحيين او المحافظين الاصوليين ! المشكلة تكمن في النظام وطبيعته واسلوبه وافكاره .
على الشعب الايراني قبل غيره ان يتخلص من نظامه الديني الاستبدادي الارهابي بشتى الطرق والوسائل والقضاء عليه كما تخلص سابقا من نظام الشاه .
وعلى العالم باسره وخاصة اميركا واوربا والشعوب العربية الوقوف مع الشعب الايراني لكي يتخلص من نظامه الفاشي . وعلى المجتمع الدولي واميركا خاصة عدم فتح الحوار والتعامل مع هذا النظام الدكتاتوري الثيوقراطي المنبوذ .

وعلى هذا الان , نحن من مؤيدي فوز احمدي نجاد مرشح ولي الفقيه ومرشد الثورة , لاننا نرى بمثل هؤلاء الوجوه القبيحة تقترب نهاية هذا النظام القمعي ويزول .
علينا ان نفرح ونرتاح بفوز المتعصبين والمتشددين فكريا والمتخلفين عقليا وذهنيا , اذن احمدي نجاد نعتبره كنزا ثمينا لكل نظام اسلامي متشدد وطائفي ومتعصب .
بالرغم مرة اخرى نقولها انه لا يختلف عن خاتمي او موسوي او رفسنجاني وغيرهم .
احمدي نجاد اللقطه والكنز معروف اكثر من غيره بتصريحات الناريه والعلنيه / يمتاز هذا الشخص بان ما في قلبه على لسانه ! / وهذا جيد لكي يثبت بان النظام له نفس افكاره وتوجهاته , مثل انكاره للمحرقه اليهوديه النازية والقضاء على دولة اسرائيل , واعتبار البحرين محافظه ايرانيه وتلك التهديات التي يطلقها بين اونة واخرى باستعمال الصواريخ والاسلحة السرية , واعلان مواقفه حول التعصب الديني والتطرف بدعمه للمنظمات الاحزاب الارهابية كمنظمة حماس والجهاد واخوان المسلمين وحزب الله وجيش المهدي التابع للرفيق مقتدى وبعض الاحزاب الدينيه الاخرى .

التعويل على هذا الشخص او ذاك الرئيس لعبة خاسرة في مفهوم السياسة الدولية لكل من يعرف طبيعة النظام القائم في ايران , هذا ما لا حظناه وسمعناه ايضا من خلال التصريحات والمواقف الامريكيه الجديده من المتشككين في اسلوب تعامل الرئيس اوباما وادارته مع القضيه الايرانية .
نعتقد كذلك ان مطالب اميركا وخططها حيال اي حكومة جديده في ايران لن تتغير بتغيير الرئيس , اي بمعنى اخر ان اعادة انتخاب احمدي نجاد او سواه من المنفتحين الاصلاحيين ان جاز التعبير بذلك لا يعنيها هذا بشيئ .

في اعتقادنا البسيط ان الصراع على السلطه والحكم في ايران هو / صراع عائلي بحت / ! . الدليل وقوف مرشد وولي الفقيه وكل اجهزة النظام مع احمدي نجاد فقط وعدم السماح بالطعن حتى في نتائج الانتخابات او اعادة فرزها.

اما تهديات وكيل الله وولي الفقيه بالحرب واستعمال القوة لكل من يعارض امره الالهي المنزل هذا ! وانه لن يثنيه احدا عن ارتكاب مجازر وقتل ضد كل من يقف امامه ! هذا امر طبيعي لانها حالة موروثة وطبيعة النظم الدينيه سواء كانت هذه الانظمة اسلامية او مسيحية او اي نظام اخر يدعي بانه ديني .

خامنئي يعتبر حاكما بامر الله والولي الفقيه ووكيل الله في ايران الثورة الاسلامية الفارسية الصفوية , واي مخالفة لامره تعتبر مخالفة لاوامر الله وهذا ما جاء في خطبة الجمعه ليوم 26 / 07 / 2009 الاخيره .
وكيل الله يمتلك سلطتان , سلطة ارضيه دنيويه وسلطة الهية دينيه , في كل زمان ومكان مع امتلاكه كل الحقيقه المطلقه , ويعتبر الامام خامنئي اميرا لامارة اسلاميه شيعيه .
فكل ما حصل مؤخرا جاء بتوجيهات منه باعتباره امير المؤمنين على المسلمين .

اخيرا , على الشعب الايراني الاستمرار في الاحتجاج والتظاهر والعصيان المدني , وتعطيل الدوائر والمؤسسات الحكومية , واحتلال السفارات في دول العالم وطرد موظفيها منها , وعدم الرضوخ وقبول تعاليم وتوجيهات ولي الفقيه واجهزته الارهابيه الى ان يتم القضاء والتخلص من هذا النظام الاسلامي الطائفي الفاشي الذي مكث وجثم على قلوب وصدور مكونات الشعب الايراني منذ عام 1979 والى الان , والى الجهنم وبئس المصير .





 

free web counter