| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جوزيف شلال
josefshalal@web.de

 

 

 

الأحد 11/10/ 2009



هل ستتكرر مأساة مجلس النواب
وينتخب العراقي مرة اخرى
المجرم . الارهابي . القاتل . السارق . السلفي . المتطرف . المعمم . وليس اخراً المرأة الوطواطيه . . . !
 

جوزيف شلال

في البدايه لابد ان نستثني البعض من اعضاء البرلمان العراقي الذين لا تنطبق عليهم هذه الصفات والالقاب وتاريخهم قد اثبت بانهم من النزهاء والمخلصون للوطن والشعب والامه بالرغم من انهم لم يأتوا الى قبة المجلس الوطني بانتخابات حرة ونزيهة والقائمه المفتوحه .

مصيبة ومهزلة البرلمان العراقي وجدت بسبب الائتلافات العنصريه والطائفيه الدينيه المقيته والمحاصصه المذهبيه والمزايدات بالوطنيه غير الشريفه ونزولهم واصرارهم على اجراء انتخابات وبقوائم مغلقه وتحايل شيطاني بحت على عقلية الانسان العراقي دون ان يعرف سيرة وتاريخ وحياة هذا الذي جلبته قائمته بهذه الطريقه الملتويه الخسيسه في التحايل .

بعد تلك الانتخابات المغشوشه بحوالي 12 مليون ناخب الذي لم يكن يعرف سوى اللافته المعلقه باسماء واحزاب دينيه وقوميه برئيسها المنتخب غير ديمقراطيا كما حدث اخيرا بعد رحيل الراحل عبد العزيز وانتقال الرئاسة بصورة دكتاتوريه الى ابنه دون النظر والاكتراث بالعقول والشخصيات الموجوده في القائمه , تم تعيين 275 عضوا في السلطه التشريعيه التي تعتبر من اهم ركائز الحكم في الدوله المعاصره الديمقراطيه التي تشرع القوانين وتصادق المعاهدات والاتفاقيات وكل ما يخدم المواطن في ذلك البلد وتسير بالتوازي مع السلطه التنفيذيه والقضائيه.

المفاجأة والفاجعه والمصيبه الكبرى كانت عندما اكتشف العراقي بعد مدة قصيره , ان من جاء ليمثله ويخدمه وجلس في هذا الموقع الرفيع والمهم في المسؤوليه بعد ان كان يحلم العراقي المسكين وما عاناه لعقود طويله من القهر والاستبداد والظلم والحرمان . . . ولكن تفاجأ بوجود سارق وقاتل ومجرم ومعمم ومتطرف وارهابي وسلفي وكميه اخرى من النساء المعينات بمظهر شيطاني وطواطي اسود في اسود من الاعلى الى الاسفل والجبب المستوره . . .

بدأ العراقي يخجل عندما يقول هذا الرجل وهذه المرأة يمثلون المجتمع العراقي ! وبتلك الوجوه والمظاهر القبيحه المشمئزة المكروهة , خاصة عندما ينظر ويعيد في ذاكرته فلم الانسان البغدادي و المدن الاخرى في ايام الاربعينات والخمسينات والانفتاح الاجتماعي وما يشاهده الان وما حصل على ايدي نخبه متخلفه بعقول مستورده غير عراقيه .

حاميها حراميها ! :
السلطه التنفيذيه اي الحكومه , والقضائيه يعرفون حق المعرفه بوجود الارهابيين والمجرمين ومن ارتكب جرائم السرقات والنهب وتهريب النفط واصحاب العقود الوهميه والمؤجله الاجله ومن قام بالاغتيالات والتصفيات وانتهاءا الى من يقصف المنطقه الخضراء لاسباب يعرفونها . . . , وهم اي الحكومه تسكت عنهم ! لان هناك اتفاق سري بين الكتل المشاركه في العمليه النهبوسياسيه على هذا الموضوع , وهم يخشون من الفضائح والمحاسبه والمسائله ولكي لا ينهار ائتلافهم الهش لحين مجيئ الانتخابات القادمه لكي يعيدوا اربع اعوام بنفس القصص والمهازل من الجرائم التي ارتكبوها في حق العراق والمواطن .

هناك من يتستر في اجهزة القضاء الذي يقال بانه محايد ومن اجهزة الامن والشرطه والجيش على المجرمين ومرتكبي الجرائم المنتمين الى الكيانات الهشه والتكتلات الفاشله الحاكمه , ومن له علاقات مع دول الجوار ومخابراتها ويتلقون الدعم والاموال والاسلحه والمعلومات .

نطرح هنا عدة تساؤلات  :
* هناك اسباب بعدم قيام اجهزة الحكومه بالاعلان عن ما تم القاء القبض عليهم وعن جرائمهم وجنسياتهم وانتماءاتهم المذهبيه والحزبيه والدينيه . . .

* عدم قيام الحكومه برفع الحصانه الدبلوماسيه عن الملطخه اياديهم بالجرائم وهي مهزله اخرى تقوم بها الحكومه والسلطه متعمدة او غير قادرة على ذلك للاسباب التي ذكرناها , وما اكثرهم في مجلس النواب والوزارات ودوائر الدوله المدنيه والعسكريه ومجالس المحافظات .

* الامتناع بتنفيذ قرارات المحاكم العراقيه والمحاكم الخاصه بالاعدامات وغيرها التي صدرت بحق المدانين من النظام السابق ومجرمي النظام الحالي منذ عام 2003 يوم تحرير العراق .

* اتفاق سري ما بين جميع ميليشيات وعصابات الاحزاب الحاكمه مع ارهابيي القاعدة للقيام بتصفية المسيحيين والايزيديين والصابئه وغيرهم من العراق ! لتعلن المحاكم واجهزة الامن والشرطه والناطق باسم خطة فرض القانون من قام بتلك وهذه الجرائم على وسائل الاعلام من افواه الذين تم القاء القبض عليهم ! اذن هناك تستر واضح ومتفق عليه لغلق ملفات المجرمين ومرتكبي الجرائم ضد مكونات والاقليات والاديان الاخرى في العراق .

* حكومة المالكي باجهزتها الامنيه والشرطه والجيش وخلال اربع سنوات تتستر على عمليات منظمه بالاباده الجماعيه والتطهير العرقي . . . ! لكي لا نقول ذلك - عليهم بكشف الحقائق واعلانها مع تطبيق اقسى العقوبات بحقهم وبعد ذلك نستطيع القول ان الحكومه ليس لها دور في ذلك .

اذن هل سوف تتكرر مأساة مجلس النواب ويقوم الناخب العراقي بانتخاب هؤلاء مرة اخرى بقائمه مغلقه ؟ نتمنى مقاطعة الانتخابات التي لا تطبق صيغة / القائمه المفتوحه / ورفض كل عضو برلماني يفرض او يتم تعينه من قبل قائمته دون حصوله على الاصوات من قبل العراقيين ! ورفض كل امرأة تتخفى بملابس سوداء وطواطيه وجبة ايرانيه مستوردة ! وهل يفرض قانون خاص بالملابس والمظهر الخارجي والحلاقه ومنع العمامه واللحى لاعضاء البرلمان الجديد ؟ وهذا ما نتمناه .





 

free web counter