| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جميل روفائيل

 

 

 

 

الأحد 1 /4/ 2007

 

 

تحيـة للحزب الشـيوعي العراقي الراسـخ دائمـا


جميـــل روفـائيـــل

تعـرفت على الحـزب الشـيوعي العـراقي وأنـا تلميـذ في إبتـدائيـة قريتـي تللسـقـف ، مـن خـلال المعلميـن الذيـن يحملـون أفكـاره النيـرة ، والذيـن بجهـودهم أصبـح معـروفا ومـتألقـا دائمـا في تللسـقـف . .

كنـّا ، أنـا ومجمـوعة من زملائـي التلاميـذ نتـبادل الأمـور التـي نسـمعها عـن هـذا الحـزب ، ويغمـرنا شـوق طافـح لمعـرفة الأكثـر عـنه ، ونـنظر باحتـرام ومحبـة للذيـن هـم أكبـر منـا سـنّا ولـهم معلـومات أوفـر مـمـّا لدينـا ، ويحيـط بنـا الحنيـن إلى اليـوم الذي نصـبح مثلـهم في معـرفة الحـزب الشـيوعي .

وعـندمـا أنهيـت الدراسـة الإبتـدائية ، وانـتـقلت إلى متـوسـطة المشـرق الأهليـة في تلكيـف ، تعـرفت على طلبـة مـن تلكيـف كانـوا يدرسـون في الموصـل ، حيـث صـرنـا نسـتلـم منـهم ، أنـا وزمـلائي ، النشـرات الخاصـة بالحـزب ونقـرأها بشـغـف غـير آبهيـن بعـواقب الإعـتـقال والسـجن التي يمكـن أن نتـعرض لهـا إذا اكتـشـفت الشـرطة وجـودها لديـنا . .

كنــّـا نجـد في تلـك النشـرات والكتـيـبات مـا نصـبو إليـه مـن زاد الأفكـار الوطنيـة الناميـة لدينـا ، فقـد أمـدتـنا بفضـائل حـب الوطـن والإنسـانية وحقـوق العـراقيـين بكـل شعـوبهم وقوميـاتهم وتـنوعاتهم مـن دون تـفريق أو تميـيز .

ومـرت الأيـام ، ونحـن على عـهدنـا الـذي رسـخ لدينـا في إلـتـزام مبـادئ الحـزب الشـيوعي العـراقي ، لأنـنا رأينـا فيـها دائمـا كـل الفضـائل والمسـتلزمات التـي نصـبو إليـها وتـتطلب منـّا التمسـك الثـابت بـها ، ولـم تسـبب الإعـتـقالات في التـقليل مـن شـأنها لدينـا وإلـتزامنـا بـها ، ولـم تغـريـنا محفـزات الوظائـف التـي عملـنا فـيها للإبتـعاد عـنها ، فـقـد بقـيـنا شـيوعيـين حتـى بعـدما اسـتوجبت ظروفـنا الخاصـة والعـامة إلى وقـف إرتباطنـا التـنظيمي بحـزبنـا الـذي صـرنا جـزءا منـه .

وفخـرنا دائمـا ، أن حزبنـا الشـيوعي العـراقي ظـلّ صـامدا في كـل الأوقـات والأحـوال ، لـم يسـتطع إرهـاب الحكـام أن يرغمـه على الخضـوع والمسـاومة ، واسـتمر المؤمنـون بـأفكـاره صـامدين مـن دون أن يتـغـيروا . . إنـه رسـوخ المبـادئ القويمـة الباقيـة دائمـا نقيـة معطـاءة بالأفضـل والأسـلم مـن دون مصالـح ذاتيـة وتـقـلبات بحسـب الأهـواء والأجـواء .

واليـوم . . تسـودنا العـزة باسـتمرار الحـزب الشـيوعي العراقي شـامخـا ، بجـذوره الأصيلـة الممتـدة في أعمـاق العـراق وحيـث الحـب للوطـن والنـاس ، وبقـاء المؤمنيـن بـه موضـع الثـقة والكـرامة وهـم يتحلـون بمبـادئ هـي السـبيل المـؤدي إلـى حـرية الوطـن وسـعادة الشـعب . . مبـادئ وضـعها فـهد الخالـد وواصلـها ويواصـلها فـهود أمنـاء أوفيـاء .

لقـد آمنـا بـك يـاحـزب الشـعب كلـه ، لأنـك لـم تكـن ولـن تكـون لقـوم أو طائفـة أو جماعـة . . وإنـما أنـت الكـل وللـكل . . إنـك الجامـع الهـادي لكـل الخيـرين منـذ تـأسـسيك المجيـد وحتـى اليـوم ، وإيـمانـنا راسـخ أنـك سـتـبقى في النـهج نفسـه دائمـا وأبـدا ، نبـراسـا يضـئ الـدروب لكـل الأجيـال . . يـاحـزب كـل الأزمنـة وكـل النـاس في عـراقنـا الحبـيب .