| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جاسم المطير

 

 

 

السبت 5/4/ 2008

 

مسامير جاسم المطير 1442

تحسين الشيخلي .. الحمد لله على السلامة ..!!

جاسم المطير

المثل البغدادي يقول : باب النجار مخلوع . هذا المثل ينطبق على الحالة التي وجد نفسه فيها خلال الأسبوع الماضي السيد تحسين الشيخلي الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون ..! فقد اختطف الرجل الذي كان يصرح في كل مقابلة تلفزيونية أن الوضع الأمني في بغداد قد تحسّن ..‍ !

أكبر دليل على تحسن الوضع الأمني أن الملثمين المسلحين اختطفوا الناطق الرسمي ثم أطلقوا سراحه حيا من دون أن يمسوه بسوء .. !

وأكبر دليل على تحسن الوضع الأمني أيضا أن المستر جميس هايدر مراسل صحيفة التايمز في بغداد أجرى مقابلة خاصة مع السيد الشيخلي حال إطلاق سراحه من " سجن الاختطاف " .. ليظهر من خلالها الوضع الأمني " الهش " ..!!

المقابلة التي أجراها المراسل مع المختطف جرت في فندق الرشيد، بالمنطقة الخضراء الحصينة جدا ، والذي انتقل إليه تحسين الشيخلي الناطق المدني باسم خطة أمن بغداد هو وأسرته بعد الإفراج عنه من قبل خاطفيه المسلحين بعد أن أصبحت الحياة في بيته غير آمنة.

عملية الاختطاف تمت بواسطة نحو 40 مسلحا مزودين بقاذفات صاروخية وبنادق آلية وكما يقول الشيخلي انه هو وأولاده حملوا السلاح للدفاع عن حياتهم والى جانبهم بعض أفراد الحراسة. ولكن .. لعدم تكافؤ المعركة التي يشبه وصفها في الذاكرة مشاهد الاختطاف العنيفة في الأفلام السينمائية الأميركية والهندية ، لذلك فقد استسلم الشيخلي في النهاية.

لنتابع معا رؤية المختطف، وهو في نفس الوقت أستاذ جامعي وأكاديمي بارز، لخاطفيه وهم من مؤيدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وهم من جنود جيش المهدي عجل الله فرجه .

تنقل التايمز عن الشيخلي قوله " إنهم لا يؤمنون بأي شيء : لا قضايا إيديولوجية ولا قومية. أنهم فقط يتبعون أوامر " الشيوخ المعممين " الذين يستغلون جهلهم للحصول على القوة.

رغم المعاملة " الكريمة " التي وجدها الشيخلي على يد خاطفيه، الذين عرفوا أنفسهم بأنهم من عناصر " جيش المهدي " التابع لمقتدى الصدر، إلا انه كان على يقين أنهم قد يقتلوه لأنه تعرف عليهم وفي نفس الوقت لم يألوا جهدا في تغطية وجوههم.

يضع، الشيخلي الأستاذ الجامعي الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة كما يصفه مراسل التايمز، يده على احد أسباب الوضع المتردي الذي تعانيه العراق.

يقول الشيخلي في وصف منازل خاطفيه التي تنقل بينها" معظم المنازل التي رأيتها كانت بسيطة جدا جدا وفقيرة جدا جدا. ليس لديهم منفضة سجائر. ليس لديهم منضدة، ولا حتى منضدة من البلاستيك، ولا يشربون مياه نظيفة ". ثم يختصر الحالة الواقعية في بغداد ويقول : ان استراتيجينا كانت دائما تتطلع إلى الأمن وليس السلام . نحن في حاجة لسلام اجتماعي أكثر من الأمن .

يبقى أن نعرف ان الشيخلي اختطف، على خلفية المواجهات الحكومية الأخيرة مع جيش المهدي، وأفرج عنه بعد هدوء الأوضاع..!!

ورغم تعرفه على خاطفيه بشكل جيد فانه لم يبلغ عنهم خوفا على عائلته، وهو ما يشير إلى كم هو هش الأمن في بغداد ..!

 

************
· قيطان الكلام :

• قال الأصمعي : أول العلم الصمت ، والثاني الاستماع ، والثالث الحفظ ، والرابع العمل ، والخامس نشره ..!!

************

بصرة لاهاي في 4 – 4 - 2008




 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس