الخميس 24/1/ 2008

مسامير جاسم المطير 1424 علم ودستور و مجلس امة .. كل عن المعنى الصحيح محرف ..!! جاسم المطير في ظهيرة يوم من أيام البرد القارص صفق عدد كبير من حراس البرلمان العراقي بحرارة لا مثيل لها حال معرفتهم بان السادة النواب اقروا في 22 – 1 – 2008 بأغلبية الأصوات‏,‏ علما جديدا للعراق بدون النجوم الثلاثة الشهيرة‏,‏ وتغيير أسلوب كتابة ‏(‏الله أكبر‏)‏ ليستبدل خط يد الرئيس الراحل صدام حسين بالخط الكوفي ، على أن يستمر العمل بالعلم الجديد لمدة عام‏. بعد خمس سنوات من الليل الإرهابي ومن الصراعات الطائفية تثنت أشجار بغداد ببراعمها بعد أن مسها وميض برق العلم الجديد باللحظة المتأججة بالحاجة إلى " علم " يرفع بمؤتمر البرلمانات العربية الذي سيعقد في اربيل ..!! الحقيقة ان العلم الذي تمت المصادقة عليه ليس (جديدا ) بالمعنى الكامل للتجديد .. بعض النواب " شالوا " النجوم الثلاثة وبعض النواب " حطوا " عبارة الله أكبر لكن بالخط الكوفي  . ‏فقد صوت ‏110‏ من أصل ‏160‏ نائبا حضروا جلسة المناقشة علي إقرار العلم الجديد‏,‏ الذي سيحتفظ بألوانه الرئيسية ‏(‏الأحمر‏,‏ الأبيض والأسود‏),‏ مع إزالة النجوم الثلاثة التي كانت ترمز إلى ‏(‏الوحدة‏ والحرية والاشتراكية‏)وهي شعارات حزب البعث السابق رحمها الله وأدخلها فسيح صفحات التاريخ العربي ..! ‏ لكن ، والحق يقال ، احتفظ " العلم الجديد " بالعبارة الإيمانية "محطوطة" بوسط العلم أي بتحقيق إرادة الدكتاتور الراحل صدام حسين .! من المقرر أن تتم إعادة طرح العلم إلي تصويت جديد بعد عام لبيان إن كان سيستمر على صورته الجديدة من عدمها‏.‏ بينما أكد مصدر داخل البرلمان أن العلم الجديد سيتم رفعه في إقليم كردستان العراق في فبراير المقبل خلال انعقاد مؤتمر البرلمانات العربية‏.‏ هكذا اصبح علم العراق ، رمزا دينيا كاملا ، ولا بد من تذكير القراء الاعزاء ان علم الجمهورية العراقية الاول الذي اصدره القائد الوطني الراحل الزعيم عبد الكريم قاسم الصادر في 24 حزيران عام 1959 بموجب القانون رقم 102 لسنة 1959 قد اختفى بصورة كلية وهو الذي نصت مواده الى ما يلي : اللون الأحمر يرمز إلى ثورة 14 تموز ولراية العرب في الأندلس ، اللون الأسود يرمز إلى راية الرسول العربي الأعظم وراية العرب في صدر الاسلام وراية العرب في العراق ، اللون الأخضر يرمز الى راية العلويين ، اللون الأبيض لراية العرب في الشام ، اللون الأصفر لراية صلاح الدين الأيوبي، ويمثل النجم المثمن الأحمر والدائرة الصفراء كلا من العرب والأكراد رمزا لتكوينهما منذ القدم في بلاد الرافدين . أما العلم المؤقت " الجديد " الذي جاء قراره في البرلمان الديمقراطي بعد 35 عاما من تسلط الدكتاتورية التي هدهدت حروبها الخارجية والقمعية الداخلية تحت ايقاع علم الموت والجرائم الذي صممه الدكتاتور صدام حسين فان قرار البرلمان جاء خاليا من اية تفاصيل وكأن وسوسة صدام حسين باقية مهيمنة على الرياح المحركة لعلم جمهورية العراق الجديد ، وكأن الوطن العراقي لم يستفيق بعد ..! ************* · قيطان الكلام : · كثير من النواب يجلسون القرفصاء على مقاعد البرلمان ويحصون نقود رواتبهم في نهاية كل شهر ولا يهمهم تحت أي علم يجلسون ..!! ************* بصرة لاهاي في 24 – 1 – 2008