| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جاسم المطير

 

 

 

الجمعة 23/11/ 2007



مسامير جاسم المطير 1404

الافتراء وسيلة أشباه المثقفين البزنسمان ..!!

جاسم المطير

مع ارتفاع أسعار البضائع الاستهلاكية والترفيهية في هذه الأيام بما فيها بضاعة " الضمير المعروض للبيع " بشكل متزايد وجنوني‏ ‏ ومع كثرة الاحتياجات التي تسعي إلي إشباعها جموع مثقفين متسولين أو أشباه مثقفين يعانون من قلة أجورهم التي تقف عائقا أمام تلبية متطلبات حاجاتهم الأساسية في ممارسة حياة كريمة لهم ولعائلاتهم ..!!
واحد من هؤلاء الذين لا يملكون غير بضاعة الضمير يبيعونها لهذا الممول الثقافي أو ذاك حسب الحاجة وحسب الطلب ، ثارا أو انتقاما ، أو للبرهنة على بطولة رياضية – ثقافية وهمية كما حصل في الأسبوع الماضي حين وقع أحدهم " ضحية " افتراءات وأكاذيب بحق كاتب عراقي من عبيد الله اسمه جاسم المطير .
باع ضميره وفقا لنظرية بول جانوبيه تلميذ سيجموند فرويد وذلك بخلط معجون (الغباء الثقافي ) مع فلافل (الأكذوبة السياسية ) عن مجلة أصدرها المرحوم أمير اسكندر بباريس في زمن الثمانينات بعد أن صار مؤرخا لتاريخ حياة الدكتاتور صدام حسين وسقط ضحية في فخ حب المال والجاه ..!!
اختلط الغباء بالأكذوبة فراح ينسج الافتراءات والأكاذيب من دون أن يعرف اسم المجلة ولا مكان صدورها ولا العاملين فيها ولا يعرف حتى ظروف الضحية المسكين المرحوم أمير اسكندر فلصق اسمي زورا وبهتانا ، ظلما وعدوانا ، بوظيفة سكرتير تحرير لتلك المجلة ..!!
ولكي يعرف القراء الأعزاء حقيقة هذه الخلطة بين ( الغباء الثقافي ) و ( الأكذوبة السياسية ) فأنني أقدم لهم مقطعا من مقالة الكاتب المصري سعد هجرس من موقع الحوار المتمدن وهي بعنوان ( تراجيديا ثلاثية المثقف والسلطة والمال كاتب كبير .. مات ثلاث مرات !) كتبها عن أمير اسكندر والمجلة التي أصدرها والمشاركين في تحريرها ومنها يتضح ان المدعو جاسم المطير بريء من العلاقة بهذه المجلة براءة الذئب من دم يوسف ..!
يقول سعد هجرس في مقالته : ( ( وعاد أمير اسكندر إلى القاهرة بعد سنوات المنفى ليصدر "مجلة المنار" وهى واحدة من أفضل الدوريات الثقافية والفكرية التي ظهرت في العالم العربي من المحيط إلى الخليج ، وشارك فى إصدارها عدد من أهم المفكرين والكتاب والباحثين العرب والمصريين منهم أحمد عباس صالح والسيد يسين والدكتور فؤاد مرسى ونبيل زكى والفنان داود عزيز والدكتور مراد وهبة والدكتورة منى أبو سنة وشوقى جلال والدكتور فتحى عبد الفتاح والدكتور محمد حافظ دياب والدكتور محسن خليل ومصطفى مرجان والدكتور محمد مخلوف ومعظم الباحثين فى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام وفى مقدمتهم عبد المنعم سعيد ( فى شبابهم) .. وغيرهم الكثير بما فيهم كاتب هذه السطور.
لكن الغزو العراقى للكويت فى أغسطس 1990 قضى على مجلة "المنار" ومشروع التنوير الذى حملت مشعله ، وكانت وفاة "المنار" بالسكتة القلبية فى هذا السياق ، ضربة خطيرة لأمير اسكندر شخصياً الذى وضع كل آماله وأحلامه في هذا المشروع التنويرى الذي بدأ يحظى باستجابة متزايدة من الجزء الناطق من العقل العربى في بلدان شتى . ووصل الحال إلى أن تلك الضربة أصابت قلبه فعلياً وأنقذه الدكتور ذهنى فراج من موت محقق بجراحة إعجازية فى لندن . وخرج الدكتور أمير من المستشفى مصمماً على إعادة إصدار "المنار" عن طريق آخر غير طريق دعم الأنظمة السياسية والمراهنة عليها ، وهو طريق "البيزنس". )) – انتهى مقطع مقالة سعد هجرس .
من هذه المقالة يتضح أن صاحبنا ( صاحب الخلطة – الأكذوبة ) لم يكن يملك أي ضمير إنساني معافى حين كتب مقالته المؤرخة 26 – 10 – 2007 بل لم يكن يملك حتى عافية الحيوانات الداجنة ولا الضارية ولا عافية الأنواع النباتية حسب وصف المستر بول جانوبيه التلميذ النجيب لسيجموند فرويد بل أن بول وصف الخلطة باعتبارها من اهتمامات قرود الغيبون ..!!
أتذكر بالمناسبة المرحوم عبد الرحمن الكواكبي الذي قال : ( كان أجدادكم لا ينحنون إلا ركوعاً لله ) لكن واأسفاه أن بعض المثقفين نراهم اليوم يسجدون لتقبيل أرجل الممولين والمنعمين ولو بلقمة مغموسة بتلفيق الأكاذيب بالآخرين من المثقفين الشرفاء ..

***************
· قيطان الكلام :
·
يبدو أن أكثر الثقافات انتشارا في هذا الزمان هي ثقافة الدولار ..!!

*************

بصرة لاهاي في 22- 11 – 2007
 


 

Counters