| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جاسم المطير

 

 

 

الجمعة 14/3/ 2008

 

مسامير جاسم المطير 1437

اللاجئون العراقيون يسألون : هل انقطع نسل الطيبين ..؟

جاسم المطير

معاناة اللاجئين العراقيين متواصلة في كثير من بلدان العالم ، في سوريا وفي الأردن وفي السويد وفي مصر ، وتأتي اليوم أخبار صحفية عن تجديد قضية ترحيل مهاجرين عراقيين في بريطانيا أيضا . ففي صحيفة الجارديان نشر اليوم تقرير بعنوان : " طالبو اللجوء السياسي العراقيون يواجهون خيارا من اثنين: العودة إلى العراق أو فقدان الدعم الحكومي .." هذا الدعم تقدمه عادة البلديات البريطانية كما نصت عليها المعاهدات الدولية ..!
يفيد التقرير أن 1400 عراقي ممن رفضت طلبات لجوئهم السياسي سيبلغون من قبل وزارة الداخلية البريطانية بضرورة العودة إلى بلادهم أو مواجهة فقدان الامتيازات التي يحصلون عليها حاليا، وهي السكن وبدل الفواتير وثلاث وجبات يومية.
الغريب في الأمر أن وزارة الداخلية البريطانية تعتبر الوضع في العراق "آمنا" بالرغم من معرفتها التامة أن مئات العراقيين يقتلون كل يوم لأسباب مختلفة أغلبها القتل الطائفي والعرقي كما أن العشرات من المترجمين الذين عملوا مع القوات البريطانية في البصرة واجهوا مصيرا مأساويا بالاغتيال أو الاختطاف أو بالهروب إلى خارج الوطن يبحثون عن بقعة آمنة ..
الشيء الأكثر غرابة أن السلطات العراقية المسئولة لم تحرك ساكنا حتى الآن لمواجهة الوضع المأساوي للمهاجرين العراقيين وتقديم ما يحتاجونه من عون مادي في غربتهم القاتلة التي اضطروا إليها بسبب سوء الوضع الأمني الذي لم يتم السيطرة عليه حتى الآن .
قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ان سياستها تقوم على أن عودة طالبي اللجوء السياسي إلى وسط وجنوب العراق والى بعض مناطق الشمال لا ينصح بها بسبب استمرار النزاع..! لكن هذه المفوضية لم تتخذ حتى الآن أي إجراءات عملية للحد من مصاعب ومصائب المهاجرين العراقيين المهددين بإرجاعهم إلى جحيم المعاناة داخل الوطن بعد أن صرفوا كل ما يملكون من أموال مدفوعة من قبلهم للمهربين اللذين أوصلوهم إلى بلدان أوربية .. فهل كـُتب عليهم ضياع الصاية والصرماية .. !
أوردت الصحيفة البريطانية وصفا لحالتي اثنين من طالبي اللجوء السياسي: شخص يدعى فضل عبدالله أحمد وآخر اسمه سروار رشيد محمد اللذين أبعدا الى منطقة كردستان العراق الأسبوع الماضي، ويقول التقرير ان 90 من طالبي اللجوء السياسي من أكراد العراق قد أعيدوا منذ عام 2005.
كان طالبو اللجوء في البداية يعادون على متن طائرات عسكرية الى مطار عسكري في مدينة اربيل الكردية. وقد شكا المعادون، حسب الصحيفة، من أنهم كانوا يقيدون ويجبرون على ارتداء ستر واقية من الرصاص أثناء طيرانهم فوق الأراضي العراقية.
أما الذين أبعدوا حديثا، كحال فضل وسروار، فقد حصلوا على تذاكر على متن رحلات الملكية الأردنية المتجهة الى عمان حيث يتم نقلهم من هناك الى اربيل.
يقول داشتي جمال من الرابطة الدولية للاجئي العراق : العراق، بما فيها كردستان، لا تزال خطرة. يجب أن تتوقف الحكومة العراقية عن إجبار الأكراد العراقيين على العودة.
ويقول جمال ان زوجة فضل وطفله مفقودان في العراق وان حياته ستكون في خطر.
للعلم فقد قتل أحد اللاجئين الذي وافق على العودة الى شمالي العراق بعد أن قضى 15 شهرا في مركز لتجميع اللاجئين في بريطانيا، ويدعى سليمان راشد، في هجوم في مدينة كركوك.
هذا هو بعض حال المأساة فماذا انتم فاعلون يا حكام الدولة العراقية ..؟ متى يفهم الحكام العراقيون أن الحق يحتاج إلى رجلين..رجل ينطق به ورجل يفهمه..!! ترى هل أنقطع نسل الحاكمين الطيبين الناطقين والفاهمين في العراق..؟
************
· قيطان الكلام :

· • ذكر أن أبا العيناء – وكان ضريرا- سلم عليه أحد الناس، فلم يعرفه ، وقال له من أنت ؟
فقال له وهو يمازحه: من بني آدم .

فتعلق به أبو العيناء، وقال له : مرحبا كنت أظن أن هذا النسل قد انقطع ..!!

************

بصرة لاهاي في 13 – 3 - 2008




 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس