| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جاسم المطير

 

 

 

الأحد 13/1/ 2008

 

مسامير جاسم المطير 1421

جاسم المطير

ثمة حقيقة لم تعد خافية عن أذهان الساسة العراقيين منذ نيسان 2003 وحتى الآن اسمها الموقف من البعثيين العراقيين ..!

هذه القضية – الحقيقة بدأها بول بريمر بحل حزب البعث ، وأولاه " قانون اجتثاث البعث " أهمية خاصة .
ثم وصلت اخيرا الى البرلمان العراقي يوم امس وراح النواب يبحثون عن الخيط والعصفور في هذه القضية مقدمين اطروحة جديدة بديلة اسمها قانون المساءلة والعدالة كمنطلق فكري افتراضي لحل مشكلة مئات الآلاف من اعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق .

في الواقع ان الكثير من العراقيين وغير العراقيين ما زالوا يرون في هذه القضية لغزا محيرا يجب عدم تجاهله ، وهنا اقدم للقراء الاعزاء رأيا صحفيا بريطانيا يقول : ( العراقيون يداوون جروحا تسبب فيها الاجتثاث ..) .

هكذا عنونت جريدة الأوبزيرفر مقالا في صفحة أخبار العالم حول قانون إلغاء اجتثاث البعث في العراق الذي صدر عن البرلمان أمس، يسمح بموجبه للمسؤولين السابقين المنتمين لحزب صدام حسين، بالعودة للعمل العام.

تقول الصحيفة : أخيرا ألغى البرلمان العراقي هذا القانون الذي ينظر إليه الآن باعتباره أسوأ قرار كارثي يتخذه الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة في العراق، والمتمثل في طرد مئات الآلاف من العراقيين من أنصار النظام البعثي الحاكم السابق من وظائفهم الحكومية في ابريل نيسان 2003.

ثم أضافت الصحيفة إن قرار اجتثاث البعث اوجد دافعا قويا لدى البعثيين السابقين للتمرد وحمل السلاح ضد قوات التحالف. فبقرار واحد اصبحت أعداد هائلة من أفراد أجهزة الامن في نظام صدام حسين بلا عمل وسبب ذلك فقرا شديدا لمناطق بأكملها، وغالبيتها في المناطق السنية، وهو ما غذى الغضب من وجود قوات التحالف.

كما ساهم القرار، والكلام للاوبزرفر، في زيادة التوتر الطائفي بين السنة والشيعة حيث رأى السنة انهم هم المستهدفون منه.

والان وفي الذكرى الخامسة للغزو ألغي هذا القرار ليعطي الحق للبعثيين السابقين بالعودة للعمل في الحكومة.

رأت الصحيفة أن إدارة بوش دعمت في البداية استبعاد البعثيين لكنها قالت في وقت لاحق إن السلطات العراقية ذهبت إلى ابعد مما كان يفكر فيه الأمريكيون. ومع تصاعد التمرد السني وعجز القادة السياسيين عن إحداث تقدم على طريق المصالحة طالبت واشنطن بإلغاء قانون اجتثاث البعث ..!

السؤال الدائر الان في الدوائر السياسية العراقية هو : هل يمكن ان يقدم قانون المساءلة والعدالة صيغة جديدة واقعية لانهاء عداوة البعثيين السابقين للوضع العراقي الجديد ..؟

اعتقد ان الموقف الاستثنائي مطروح الآن أمام البعثيين السابقين أنفسهم كما فعل الاعضاء السابقون في الحزب الهتلري عام 1946 وذلك بالدخول الى مبادرة استباقية بإعلان إدانة صريحة لجرائم نظام صدام حسين كافة والإعلان الصريح والواضح بقبولهم الدخول إلى العملية السياسية ومشاركة الشعب وقواه الوطنية في إعادة اعمار العراق والمساهمة الصادقة في بناء قواعد السلم الاجتماعي ..

*************
· قيطان الكلام :
· الهوية الوطنية العراقية مشاعة لكل مواطن غيور يعمل من اجل مصلحة الشعب العراقي .. وعلى البعثيين السابقين ، المتشددين وغير المتشددين ، أن يعلموا أن زمان الانقلابات العسكرية المتوحشة قد ولى إلى الأبد .. !

*************

بصرة لاهاي في 13 – 1 – 2008


 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس