| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جاسم المطير

 

 

 

الأربعاء 12/3/ 2008

 

مسامير جاسم المطير 1436

عن المحروس المهموس المهووس مهرجان المربد ..!!

جاسم المطير

قالت الأخبار الواردة من إيوان وديوان وليوان وزارة الثقافة العراقية التي ظلت حتى الآن بلا وزير بعد هروب وزيرها في العام الماضي ، أن التحضيرات قائمة على قدم وساق لإقامة " مهرجان المربد " الشعري في العاشر من نيسان 2008 بعد أن تم الاتفاق مع أكثر من 300 شاعر وأكثر من 800 باحث وناقد ومصفق من داخل العراق وخارجه للمشاركة في هذا المهرجان . ومن المحتمل أن تقوم شركة "جوجل" Google بافتتاح مركز جديد للأبحاث والتطوير الشعري والنقدي بمدينة التنومة بالبصرة لتغطية فعاليات المهرجان وخدمة الآداب العالمية وخاصة ما يتعلق بشعر " التفعيلة الطائفية " المنبثق حتما من هذا المهرجان العتيد ، التليد ، الفريد الذي سيقف حتما جدارا منيعا بوجه أطماع الرئيس الأمريكي الجديد ..!
لقد ذكرت تقارير إعلامية عالمية ومحلية وإقليمية أن مهرجان المربد ــ حفظه الله ورعاه ــ يريد أن ينافس هذا العام موقع (يوتيوب) وهو الموقع المعروف بأنه أكبر شبكة اجتماعية للمشاركة في الأفلام على الإنترنت الذي يقدم الشعر والشعراء في بعض مهرجاناته اليومية حيث كان قد استقبل خلال يناير الماضي فقط نحو 66 مليون زائر شاهدوا فيها مئات الأفلام التي ألقيت فيها قصائد متنوعة ..!
قالت بعض الأخبار الأخرى أن استنشاق " عادم الديزل " من قبل الاتحاد العام للأدباء العراقيين في ساحة الأندلس الضاجة بالشاحنات والتريلات قد دوّخ أعضاء الاتحاد بلا استثناء مما أدى إلى عدم استجابة الاتحاد لخطط وزارة الثقافة لمنح درع أدبي أو شعري أو ثقافي إلى " دولت " رئيس الوزراء نوري المالكي أسوة بدرع محمد مهدي الجواهري الذي تم منحه ، ظلما وعدوانا ، إلى " دولت " الدكتور إبراهيم الجعفري قبل أكثر من عامين باعتبار أن " الدولتين " هما من أكبر مبتكري أساليب " تطوير " الثقافة العراقية وتنميتها ..!! هذه " الدوخة " جعلت الوزارة المحترمة مضطرة لأن تبعد الاتحاد العام للأدباء عن المساهمة في المهرجان المحروس المهموس المهووس " المربد " ..!!
على أية حال فأنني واثق أن أحدا لا يسمعني ، لا في وزارة الثقافة ولا في اللجنة التحضير ية البصراوية ، عن ضرورة إلغاء مهرجان صدام حسين المدعو " المربد " واستبداله بمهرجان سنوي له أسم جديد قادر على تجديد الفعالية الشعرية بصيغة جديدة لا تبعية فيها لسلطة أو لحكومة أو لحزب أو لطائفة ..!
بعضهم يقول : لولا مهرجان المربد ما ظل صدام حسين 35 عاما في السلطة ..!! وانطلاقا من هذا القول يعتقد بعض الطائفيين الحاكمين في بغداد والبصرة أيضا أن مهرجان المربد سيجعلهم يحكمون العراق 35 سنة أيضا ..!! لكن هيهات والله هيهات والله .. لا حياة لمهرجان المربد الذي صار طائفيا ولا حياة للطائفية التي صارت مربدية ..!

************
· قيطان الكلام :

· أيها القادة المربديون : فكروا فيما سيكون عليه شعوركم حين يفشل مهرجانكم كما هو حاله المتكرر منذ سقوط صاحبه وراعيه قبل 5 سنوات ..!!
************

بصرة لاهاي في 12 – 3 - 2008




 

Counters

 

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس