كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأحد 31/10/ 2010

الدعوة السعودية المشبوهة , سعيُ لتكريس الطائفية في بلادنا ..!! د. جاسم محمد الحافظ  طالعتنا أنباء سيئة بالأمسِ , تشير الى أن العاهل السعودي سيدعو قيادات القوائم الفائزة بالانتخابات العراقية الى أجتماعٍ لأنهاء الخلافات حول تشكيل الحكومة , الأمر الذي أزعج قطاعات واسعة من المثقفين والسياسين الوطنيين العراقيين , لهذه المحاولة البائسة في التدخل السافر , لعميدة الرجعيات العربية في الشرق الأوسط , الساعية بكل جهدها للتشويش على العملية السياسية الجارية في بلادنا , ولتقويض محاولة الشروع في أرساء مقدمات بناء الدولة الديمقراطية في العراق ووأدها في المهد , أن هذه الدعوة المخادعة , ما هي ألآ محاولة لأذكاء نار الطائفية البغيظة وتكريسها كواقع حال , لخدمة مصالح الرجعيات العربية والقوى الأمبريالية الساندة لها , فظلاً عن كونها تصب في طاحونة القوى الأسلاموية الرجعية العراقية وبقايا المغامرين البعثيين , الذين عَقدو عن أصرارٍ العملية السياسية الجارية وفتحوا الأبواب للغرباء بدس أنوفهم في شون بلادنا , أن أثارة النعرات الطائفية الزاحفة كالجراد الأسود المدجج بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة من نجد والحجاز , سبق لشعبنا بكل تشكيلاته الأثنية والدينية أن يسحقها , بعد أن خبر عذاباتها , ويبقيها حبيسة مجتمعات العبودية والأذلال هناك . وسيكون من السذاجة والعبث تصدير هذه البضاعة الفاسدة ألينا ثانيةً . رغم أنني أعتقد أن هذه الدعوة ستبقى شأنً سعوديً لا تُلزم العراقيين بشئ , لكن تأيدها من قبل أطراف عراقية , سيكون مصدراً لقلق كافة الديمقراطيين التقدميين والوطنيين الأحرار , وسيشكل مؤشراً جديداً لهم على عدم جدية ومصداقية بعض القوى المشاركة في العملية السياسية , وتأكيد تناقض مصالحهم مع مصالح شعبنا في سعيه لبناء الديمقراطية وأقامة دولة العدالة الأجتماعية المنشودة , أن الأستجابة السريعة للأستاذ الهاشمي بالموافقة على هذه الدعوة سجلت خيبة أمل لأنصاره , قبل غيرهم وهو المُدعي أمام ناخبيه " بأنه ابو الغيرة " , لذا يحق لنا أن نتسائل أية غيرة هذه التي تمهد لرموز الأستبداد في المنطقة أن تعبث في الأرادة الحرة لشعبنا وتخضعه لنهجها الظلامي , وتدمر مستقبل أطفالنا – وماذا عن تصريحات كبار المسؤلين السعوديين سابقاً - , أن الغيرة على المصالح الوطنية تقتضي تشكيل الحكومة بعيداً عن التدخلات الأجنبية , أو أعادة ألأمانة الى الشعب كما يطالبكم التيار الديمقراطي العراقي . الذي ينبغي عليه تعبئة الشعب للدفاع عن مصالحة الحيوية قبل فوات الأوآن .