كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأثنين 27/12/ 2010

ما رأيُكم في تشكيل حكومة ظل للتيار الديمقراطي العراقي .؟ د. جاسم محمد الحافظ  لا يختلف أثنان , ممن صاغت الاحزان والقسوة أحلامهم بالعيش في وطن أُسدلَ فيه الستار كاملة على مظاهر العنف والتمييز بين رعاياه , من أمكانية عودة الأستبداد , نظراً لتدهور الأوضاع الأقتصادية والأجتماعية والسياسية , وبسبب تعاظم دور التحالف الأقطاعي – الأسلاموي الرجعي وأستئثاره بالسلطة , وفسح المجال واسعاً لكل الأنتهازيين من بعثيين وغيرهم ممن خاضوا في دماء العراقيين وأنتهكوا حرماتهم في تبوأ مناصب حساسة وحيوية في مرافق الدولة . ولذا تضاعفت المسؤولية التأريخية على قوى التيار الديمقراطي العراقي لوقف هذا التدهور من خلال ما يلي :- 1 - تعبئة الكادحين والفقراء وكافة شرائح المجتمع المتضررة من هذا النهج وحشد طاقاتهم عبر فعاليات جماهيرية  سلمية للدفاع عن مصالحهم الأقتصادية ومستقبل أطفالهم , 2 – أتخاذ زمام المبادرة في لعب دور المعارضة الوطنية , بعد أن تخلت عنه كافة القوائم الفائزة بالأنتخابات الأخيرة , وتهافتت على المناصب الحكومية بهذا الشكل البائس , وذلك بتشكيل حكومة ظل رشيقة تُسندُ الى أكاديميين مشهود لهم بالكفاءة والتأريخ النضالي المشرف شريطة أن تكون ممثلةً لكل طوائف شعبنا وأن يكون للمرأة دوراً بارزاً في تشكيلها , وعلى وزير الظل أن يقدم مع العاملين معه الى الهيئة القيادية في التيار الديمقراطي أو لمؤتمرها الوطني برنامج عمله المرحلي والأستراتيجي وفق المعطيات الواقعية ومستوى التطور الأقتصادي للقطاع الذي يعمل فيه , الى جانب دوره الرئيسي في رصد النشاطات المختلفة للوزارة الحكومية المماثلة لوزارته وأخضاعها للتحليل والنقد الموضوعي في تقارير دورية لأطلاع المجتمع عليها . أنني أعتقد أن هذا الشكل من أشكال النضال سيعزز علاقة التيار الديمقراطي بالجماهير الشعبية , وسيشكل أسهاماً في الدفاع عن الديمقراطية وفي تطويرها . فضلاًعن كونه سيشكل نواةً لجبهة التيار الديمقراطي , أذا ما توفرت له الشروط التالية :- أ – أن تتعاون كافة الأحزاب والقوى والشخصيات والأتحادات المهنية ومنظمات المجتمع المدني العاملة والمناصرة للتيار الديمقراطي في تقديم كافة المعلومات المتوفرة لديها الى حكومات الظل وفق أختصاصاتها , لضمان نجاح هذه الوزارات وتحقيق الاهداف التي تشكلت لأجلها . ب – أن تُخضع الصحافة الوطنية الحرة كطريق الشعب والمدى وغيرها أمكانياتها الأعلامية للتعريف بنشاطات حكومة الظل هذه وتغطية مؤتمراتها الصحفية لاحقاً . أنني أذ أتقدم بهذه الفكرة كمساهمة متواضعة , آمل من جميع الأصدقاء والمناضلين العمل على تطويرها , أن وجدوا فيها ما يؤدي الى تعزيز النضال الوطني وأثراء تجربته , كما أنصح بأشراك كافة الديمقراطيين المناضلين من أجل العدالة الأجتماعية والمساواة , وأدعو ذواتهم الشفافة وأرواحهم الجميلة بكل تجلياتها وعوالمها الفكرية والعقائدية الواسعة , أن تسموا على الآنا الضيقة وأن يتذكروا أيام الصِبا يوم كانوا يطشون الفرح والأحلام الوردية في أزقة الفقراء والمتعبين , الذين لازالوا كذلك ينهشهم الجوع والجهل وتتفشى بين صفوفهم الأمراض والأوبئة ,