| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. جاسم محمد الحافظ

 

 

 

 

الأربعاء 15/4/ 2009



الى الاستاذ المالكي مع اطيب التمنيات..!

د. جاسم محمد الحافظ

استميحكم عذرا ايها الاستاذ المحترم , اذ انني سأضيف الى متاعبكم , هموم اكاديمي عراقي , عزيز النفس , قرر بعد اكثر من ثلاثة عقود من الهجرة القسرية - بسبب النضال الباسل الذي خاضه جيله ضد الاستبداد والفاشية البعثية - وتحت واعز الضمير التي قضت مضاجعه الغربة , واستجابة لدعوات الخيرين من الحالمين بوطن خال من الطغاة , وطنا للعدالة والمساواة , ومن بينها دعوتكم الصادقة للكفاءات العراقية بالعودة للمساهمة في ارساء مقدمات بناء دولة ديمقراطية حديثة , تضمن حقوق الناس في العيش والحياة الكريمة , وصلت بغداد في آوآخر تشرين الثاني من عام 2008 م والى يومي هذا وانا اهرول بين اروقة المديرية العامة للعلاقات الثقافية والبعثات لمعادلة شهاداتي التي عملت فيها محاضرا واستاذا مساعدا في جامعات مرموقة , ببساطة لاختفاء المعاملة شهرين عند احد العاملين وخديعتي بانها ارسلت الى موسكو للتصديق على صحة الصدور وبعد حوالي اكثر من شهر ونصف من وصول الجواب اخفوا علي الامر لاسبوعين وعند مجيئي لاستلام كتاب تقييم الشهادات حسب موعد مسبق معهم , اخبروني بضرورة ارسال الشهادات ثانية الى موسكو للتأكد ما اذا كنت ادرّس دوام كامل ام جزء من النهار, وهذا يقتضي مني الانتظار لعدة اشهر آخر, , وطلبوا جواز سفري الذي استعملته قبل 33عاما للتأكد من اقامتي هناك , علما ان صحة صدور شهادة الدكتوراه قد جاءتهم من موسكو , او ليس ذلك عبثا ومؤشرا لفساد وتخلف اداري مكلف , وبؤس ثقافي .؟ أو لم يقتضي الامر اعادة تأهيل هؤلاء القوم اداريا .؟ فكيف يستقيم الامر يا سيادة رئيس الوزراء بين دعوتكم للكفاءات بالعودة وهذه العذابات - ناهيك عن مراجعات البطاقة التموينية وعن انجاز معاملة دائرة الهجرة , وانجاز معاملة المفصولين السياسيين , ودائرة النفوس والاحوال المدنية – انني ادرك جيدا ان هناك صراعا اجتماعيا حادا بين المناضلين من اجل العراق الديمقراطي, وبين القوى الحالمة بعودة الاستبداد , واعرف جيدا أن تلك المعركة تستوجب حشد ودعم كل الطاقات الخيرة للسير قدما في سبيل انجاز هذه المرحلة الهامة والخطيرة من تأريخ شعبنا , ودون اطمئنان للاوهام, حتى لا تتكرر التجربة القاسية للزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم , التي كلفتنا كل هذا الخراب والبؤس , اتمنى ان تلقى رسالتي هذه اذن صاغية , لطمأنة عوائل وأطفال الاف الاكاديميين والمثقفين العراقيين المغتربين في المنافي البعيدة عن الوطن , واشعارهم بمصداقية قرارات الدولة ووعود رجالها .
 

free web counter