| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. جمانة القروي

 

 

 

 

الخميس 24 /8/ 2006

 

 

ملا بختيار بيشمركة ... اولا واخيرا..


د. جمانة القروي

في صحوة من التاريخ.. عندما يولد الثوار ،ويستاثرون بصفحاته يكون للبطولات والتضحيات التي يقدمونها مكانتها المتميزة فيه .. وعندما ترخص حياتهم من اجل شعبهم ووطنهم .. عند ذاك يستحقون ان يكونوا في مصاف الابطال ..
ملا بختيار .. احد هؤلاء المضحين في سبيل شعبهم فمنذ اولى سنوات شبابه وصباه نذر نفسه من اجل قضية الشعب الكردي .. ووضع دمه على راحة يديه من اجله ولم يكن يخطر بباله يوما بانه سيكون احد اهم رموز الثورة الكردية ..فهو من الرعيل الاول ومن بناة ومؤسسي الثورة الكردستانية الجديدة، ففي عام 1975- 1976، عندما كان عمره لايتجاوز الثالثة والعشرين تولى منصب قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ... في هذا السن القيت على عاتقه مسؤولية تكوين المفارز وتحمل مسؤولية النضال ، حيث كان شعبنا الكردي يمر وقتها في ظروف عصيبة وفي احلك فترة سياسية ، لقد كان النظام الصدامي آنذاك يعد العدة ويخطط من اجل تعريب وترحيل وتهجير الشعب الكردي وطمس هويته.. لذلك لم يكن امامنا خيار وطريق او وسيلة للدفاع عن شعبنا سوى برفع السلاح واتخاذ طريق الكفاح المسلح، واللجوء الى الجبال ..
كان لنا معه هذا الحوار المفعم بالصراحة و الود .. والشهادات التاريخية ..

- منذ سنوات طويلة وانت تعمل في صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني .. فمتى بدأت علاقتك به ، وكيف تكونت وتبلورت لتصل الى هذه المكانة فيه؟؟

قبل ان يبدا بالاجابة على السؤال ،وبهدؤه المميز شكرنا على هذا اللقاء رغم قصر الوقت وضيقه ... لقد كنت احد قيادي" اليكتي " إي الاتحاد الوطني الكردستاني منذ عام 1975ولغاية عام 1985 بالاضافة الى اني كنت مسؤولا سياسيا وعسكريا في الاتحاد .. و خلال سنوات 1983 .. 84.. 85 .. برزت بعض الخلافات الايديولوجية داخل الحزب وداخل عصبة الماركسية اللينينة ، التي كانت احدى الاجنحة الرئيسية والاساسية في الحزب .. وحقا لي الشرف بأن اقول باني كنت احد قيادي هذه العصبة و قتئذ .. للاسف تطورت هذه الخلافات واخذت منحى اخر لتصل الى طريق مسدود وبالنتيجة انفصلنا عن الحزب ، لنقود حزب آخر سمي براية الثورة ، وكنت ايضا احد قيادي الحزب ، وقد عملت مع رفاقي الاخرين لسنوات جاوزت التسع ، في اثناءها تحملنا الكثير من المشاق والمشاكل مع الاتحاد الوطني الكردستاني ..وبعد الانتفاضة ومع حلول عام 1993، كان يجب علينا وضع حد لكل الخلافات وتركها جانبا من اجل شعبنا الكردي والوطن العزيز الذي كان بأمس الحاجة الى كل القوى والاحزاب للبدء في ارساء الديمقراطية ولكي نستطيع النهوض بالواقع الجديد والذي
حصل في كردستان التي عانى شعبها على مر التاريخ والعصور اشد انواع القهر والاضطهاد والتعسف .. والسعي من اجل بناء اقليم مدني ودولة مؤسسات تحترم فيها القوانين وحقوق الانسان.. حيث بدأت تحاك ضد الثورة الوليدة المؤامرات الرجعية الحاقدة منذ اليوم الاول ،أذ كان للحركات الاسلامية المتطرفة المتربطة بدول اقليمية .." من هي الدول التي تقصدها ؟، وهل تستطيع تسميها "؟؟ لاداعي لتسميتها، وتحديدها فالكل يعرفها تمام المعرفة من هي وعموما فأن التيار المتطرف والحركات الاسلامية المتطرفة والمرتبطين بأفغانستان وبن لادن وطالبان .. حاكوا المؤامرات من اجل افشال التجربة الديمقراطية في منطقة كردستان ووأدها .. لذلك كان لزاما علينا ان لا نقف مكتوفي الايدي امام هذه الهجمة الشرسة ولنكون يدا واحدة فقد قمنا بتوحيد راية الثورة مع الاتحاد الوطني الكردستاني عام 1993- 1994 حيث تم الاتفاق بيننا واعلن هذا الاتفاق في كافة وسائل الاعلام واقمنا احتفالا جماهيريا بهذه المناسبة في ملعب السليمانية... اما كيف وصلت الى هذه المكانة في الحزب .. اقول وبكل صراحة بأن ذلك ليس الا ثمرة نضال سنين طويلة وليس بتفضل من احد، فلست من عشيرة معروفة ولست ابن شيخ او سليل اسرة ذات نفوذ .. انما انا رجل بسيط عامل وكادح يكسب قوت يومه بنفسه .. وهذه الثقة التي نلتها لم تكن الا نتيجة حتمية لكل التضحيات والنضال الذي مازلنا نخوضه من اجل ان تتحقق كل الاهداف والامال لشعبنا الكردي ..

# منذ سنوات طويلة وانت تعمل في صفوف البيشمركة .. حدثنا عن تلك الفترة وعن تجربتك في نضال الجبال ، وهل اضافت لك شيئا؟؟

الحقيقة وبأختصار شديد بعد انهيار ثورة ملا مصطفى البرزاني ونتيجة للوضع السياسي الذي نشأ انذاك وحدوث بعض الامور السياسية والمتغيرات الموضوعية حيث تعقدت الامور السياسية بين التيارات والقوى السياسية المختلفة والتي كانت متواجدة في الساحة السياسية انذاك والتي كانت مختلفة ويمكن القول انها متناحرة و مختلفة بالرؤى والاديولوجيات .. لذلك نجد ان الثورة في بدايتها كانت حرب عصابات ليس الا ، حيث اعتمدت في منهجيتها على اللا مركزية .. والمقصود هنا باللامركزية ان القيادة تكون موزعة على قادة المجاميع او المفارز وبذلك يمكنهم الاعتماد على ابتكاراتهم الفكرية والادارية لان الاعتماد على المركزفي حرب العصابات قد يعرقل وصول الاوامر و الامدادات من القيادة العليا وكما لايخفي فأن وعورة جبال كردستان، وبطش ازلام النظام الفاشي بالاضافة الى الظروف البالغة القسوة وسعة المناطق وتباعدها عن بعضها ادى بالتالي الى صعوبة الاتصال بقادة المفارز، فكان لابد من اتباع نظام اللامركزية في العمل .. حيث خول قادة المفارز القتالية بإتخاذ القرارات دون الرجوع الى القيادة العليا .. " اخذ نفسا عميقا .. وسرح بنظره بعيدا وواصل حديثه "..في عام 1977 وصل اعداد البيشمركة الى 5000 مقاتل وكانت المراحل الزمنية تلعب دورا اساسيا في زيادة او نقصان عدد البشمركة ، فهؤلاء المنضمين الى الثورة في مد و جزر..و كان اختلاف الافكار التي يحملها بيشمركة الاحزاب المتواجدة في كردستان انذاك اثرها في اثارة الكثير من النزعات الصراعات الفكرية والتي تطورت وادت الى الاقتتال فيما بينهم .. أما عن تجربتي الشخصية فعندما التحقت بفصائل البيشمركة توليت مسؤولية تنظيمات كردستان منذ عام 1975- 1976 ، وبقيت ادير كل التنظيمات والمفارز سيما تلك التي تشكلت داخل المدن كنت وقتها مختفيا في السليمانية ، وذلك بعد صدور حكم الاعدام بحقي ، لكن ذلك لم يثنيني عن عزمي وعن اصراري في الاستمرار بكوني حلقة الوصل بين التنظيمات داخل المدن والمفارز القتالية ، ولي الشرف بالقيام بمثل هكذا عمل ، انذآك لم يتجاوز عمري الثالثة والعشرين .." هل تستطيع وصف مشاعرك وانت تقوم بمثل هكذا عمل وانت ماتزال شاب وفي مقتبل العمر ؟
ابتسم ذات الابتسامة الصافية التي ظلت ملازمة له منذ بدء اللقاء .. ليجيب : " بالطبع كان شيئا غريبا علىَ، وكنت دائم التفكير بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي وكيفية العمل من اجل النجاح في اداء هذه المهمات بصورة كاملة .. اتذكر جيدا بأني يوم بلغت بنبأ ترشيحي كعضو قيادي في الحزب مكثت شهر او اكثر وانا افكر كيف سأستطيع الوفاء بهذه الثقة ، وكثيرا ما كنت اتسأل مع نفسي هل امكانيتي الفكرية او الثقافية تؤهلني حقا لان اتبؤ مثل هكذا مركز .. والحق يقال بأني ركزت كل ما امللك من طاقة وامكانية من اجل ان اكون اهلا للثقة التي منحت لي ..

# في عام 1983 وقبل ذلك التاريخ بقليل اشتدت الصرعات بين الاحزاب المتواجدة في الساحة الكردستانية ، سيما في منطقة السليمانية ولولان وحدث قتال داخلي بين تلك القوى ، ماهو موقفكم من هذا الموضوع وماهي نظرتك لهذه القضية التي لم تمح اثار ندبها بعد بحسب رأي البعض؟؟
- اجد ان الامانة التاريخية تستوجب علىَ سرد ماحصل ومنذ البدء، والظروف الموضوعية التي ادت الى احداث 1983 ، لانها لم تكن مجرد صدفة او حدث عابر ففي عام 1976 ومع اندلاع الثورة حصلت بعض المواجهات العسكرية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة بهدنان.. لقد كنت جدا مستاءا مما حدث ، لان اقتتال الاخوة كان يصب فقط في مصلحة النظام الصدامي " اقول ذلك بكل اسف " منذ بدء الثورة في ذرى كردستان وعلى مر السنين حصلت العديد من الصدامات والصراعات بين مقاتلي الاحزاب .. الا ان ما حصل في حادثة هكاري المشهورة والتي راح ضحيتها حوالي 1000 مقاتل كردي من بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني ،الحقيقة كانت ردة الفعل قوية جداً وعلى اثرها توقد الحقد بين الفصائل المتواجدة في كردستان،سيما مقاتلي الحزب الشيوعي العراقي لقد امتدت المعارك بين المقاتلين من حزبنا واحزاب" جود" إلى ان وصلت " قرناقة " وبشت آشان المؤسفة .. انذاك كنت مسؤول منطقة السليمانية وكانت مقراتنا في نفس المنطقة ونفس القرية معهم ، لكني لم انجرف لما حدث وكنت في موقف رفض تام لهذه المعارك.." كان لابد من ذكر المعارك التي حصلت بين حدك واليكتي عام 1993 وما هو موقفه من تلك المعارك "..؟؟
- الحقيقة انا دائما ارفض العنف والقتال ضد فصائل الاحزاب الاخرى ، وربما لهذا السبب كنت دائما عضو في لجنة تطبيع العلاقات كما كنت احاول اخماد اي معركة صغيرة كانت ام كبيرة ، وقد نجحت في ذلك .. وعلي ان اكون صريحا ففي مراحل عديدة ورغم عدم قناعتنا بالقتال فقد كان علينا الدفاع عن رفاقنا وخلاف ذلك كان من الممكن ان يتدمر تنظيمنا " قاطعته مرة اخرى متسألة حتى لو اضطررتم لقتل اكراد من ابناء جلدتكم ؟؟
- اجاب بنبرة مفعمة بالجدية " أن الدفاع عن النفس شئ مقدس ، لذلك اقول اذا قتلونا فأننا حتما لن نقف مكتوفي الايدي.. وهذا ما حدث "..
# ان الدماء التي سالت على ارض كردستان ومنذ عقود طويلة لم تكن قليلة والتضحيات التي بذلت من قبل هذا الشعب الكردي هي الاخرى لم تكن بالشئ الهين .. وهو ثمن الحرية والديمقراطية التي تعم اجواء كردستان الان فهل اخبرتنا عن هذه التحربة الرائدةوالتي تساهمون في ارساء دعائمها؟؟
- ان الضمان الوحيد والاساسي لنجاح اي عملية ديمقراطية في العالم هو الدستور الدائم فمن خلاله تتوفر ضمانة قانونية.. وقبل سن الدستور كانت هناك اجتهادات قانونية وسياسية متنوعة لكن الامر اختلف تماما عندما تمت كتابة الدستور، لذلك اعتقد ان هناك قاعدة اساسية وقاعدة قانونية واضحة بكيفية الالتزام بالعملية الديمقراطية لذلك هناك حقيقة ساطعة إلا وهي ترسيخ العقلية المدنية .بالاضافة إلى سماع الرأي الآخر داخل المجتمع.. هذه هي الضمانة الوحيدة والقوية لتعزيز الديمقراطية واحترام حرية الرأي والتي يجب ان نعتمدها داخل المجتمع ..
# إلا تعتقد بأن تجربة اقليم كردستان الرائدة تثير حفيظة الدول المجاورة سيما الدول التي يقطنها الاكراد ..؟؟
- بالتاكيد ان التجربة الكردستانية العراقية لها تأثيرها المباشر والايجابي على دول الجوار، فحتما نحن بمثابة سند معنوي وسياسي لهم.. رغم ان لكل منطقة من هذه المناطق خصوصيتها وظروفها واحزاب تقودها ومسؤولة عن مصيرها..إلا اننا لن نبخل عليهم في مد جسور ثقافية وعلمية واجتماعية وسياسية معهم ، وهذا ماهو حاصل فعلا حيث جامعاتنا مفتوحة لقبول طلبة من بقية اجزاء كردستان ولمثقفينا علاقات مع مثقفيهم.. طبعا وهو غير خافي على احد بان حكومات تلك الدول لن ترضي بما يحصل الان ونحن من جهتنا سنقاوم سياسيا واقتصاديا وان تطلب الامر عسكريا من اجل انجاح التجربة الديمقراطية في كردستان العراق ..
# كما نعلم بأن الديمقراطية ليست قدح ماء يمكن شربه وعند ذاك يصبح المرء منا ديمقراطيا .. انها عملية طويلة تبدأ من الصغر ، فكما تعلم بأن الديمقراطية وحرية الرأي يجب ان تغرس في الانسان منذ الطفولة من البيت ومن المدرسة ، فكيف تفكرون بهذا الخصوص؟؟
- بالتأكيد أنها ليست عملية سهلة فبعد عقود طويلة من الظلم والدكتاتورية ، يكون من الصعب بمكان ان نجد انفسنا ديمقراطيين ، ولكن ولان الانسان بطبيعته حرا ويحب الرقي والتقدم ، فأنه حتما سوف يسعى وبشكل طبيعي من اجل تطبيق مثل هذا المبدأ .. وبأعتقادي أن اساس الديمقراطية هو الاقتصاد الحر ..ليس هذا فحسب انما وجود الاحزاب الحرة .. الصحافة الحرة ، المنظمات والنقابات الحرة كل هذا ينعكس على الفرد بشكل خاص وعلى المجتمع ككل بالاضافة إلى التوعية المستمرة ومحاولة غرس المفاهيم الديمقراطية في نفوس افراد المجتمع والتركيز على الاطفال والشباب..هذا إلى جانب ترسيخ العقلية المدنية وتعلم كيفية احترام الرأي الاخر...
# إلا تعتقد ان النسبة الكبيرة للامية والموجودة بين فئات الشعب الكردي قد تعرقل انجاح العملية الديمقراطية التي تطمحون لها؟؟
- أولا أود تصحيح معلومة وهي ان نسبة الامية ليست كبيرة ، وربما ليست بالحجم الذي قد يخطر على بالنا وحسب معلوماتي والاحصائيات فأن نسبتها لاتتجاوز 30% وعلى اكثر تقدير 40% من الشعب الكردي .. لذلك نجد بأن حكومة الاقليم مهتمة و تسعى جادة لخفض هذه النسبة .. ففي عام 1991 عندما تحررت كردستان لم يكن فيها إلا 160 مدرسة موزعة بين مناطق كرميان وحلبجة وكوتة وقد تجاوز عدد المدارس والمعاهد الآن 2000 مدرسة ومعهد وعلى سبيل المثال كان في مدينة السليمانية معهد واحد الان يوجد ثمانية معاهد وفي مختلف الاختصاصات،اما بالنسبة للجامعات ولوقت قريب لم يكن في الاقليم إلا جامعة السليمانية ، ولكن نجد الان بأن الجامعات موجود تقريبا في كل منطقة من مناطق كردستان في أربيل ودهوك ومنطقة كرميان واخرى في كلالة ونحن بصدد تأسيس جامعة في خانقين بالاضافة إلى وجود مشروع لبناء معاهد وجامعة في مدينة كركوك ..
# في عاصمة الاقليم وكذلك في السليمانية هناك العديد من الاطفال العاملين حيث يحرم القانون الدولي تشغيلهم .. ماذا تقول بخصوص عمالة الاطفال ، وكيف تفكر حكومة الاقليم بالحد من هذه الظاهرة او القضاء عليها ؟؟
- الحقيقة ان هذه الظاهرة تؤرقنا .. ونحن مستائين من هذه الظاهرة غير الحضارية ،و نسعى جاهدين من اجل القضاء عليها بشكل نهائي من خلال سن قوانين تمنع عمالة الاطفال بالاضافة إلى الزامية التعليم التي حتما ستحد منها ،واكيد سيتم القضاء عليها خلال السنوات القادمة ولكن وهذا لا يخفى على احد بأن حكومة الاقليم ما تزال وليدة ، وقد جاءت على انقاض حكم دكتاتوري ولسنوات طويلة لذلك فهي تحتاج إلى بعض الوقت لردم مثل هكذا بؤر .. صحيح ان كردستان الان بحاجة ماسة إلى الايدي العاملة ، حيث اننا قمنا بجلب الايدي العاملة من خارج الاقليم ولكننا نرفض تماما استغلال الاطفال في سد هذا النقص .. وبرأي ان القضاء على عمالة الاطفال هو من اهم مميزات الشعوب المتحضرة ، لذلك اقول نحن جادين تماما في القضاء عليها نهائيا ..
# ماهو موقفكم من الارهاب الذي يجتاح العراق؟ وكيف تساهمون في درء هذا الخطر الكبير ؟ وهل لكم تحالفات مع القوى العلمانية والديمقراطية ؟
- أن موقف حكومة الاقليم معروف من هذا الموضوع ،بأننا نقف بالمرصاد امام هذا الخطر الذي لايواجه اقليم كردستان فحسب وانما العراق ككل ، ومن المعروف بأننا قدمنا كوكبة من الشهداء التي اريقت دماءهم الزكية على يد الارهاب الديني المقيت ، طبعا هذا الارهاب ليس بمعزل عن التدخلات الاقليمية والمساندات الدولية لاجهاض التجربة الديمقراطية في عموم العراق وفي كردستان خاصة ، لذلك اقول بأننا سنكون يد واحدة مع كل القوى الخيرة التي تحاول انقاذ العراق من هذا المازق .. سابقا وحاضرا ومستقبلا و نحن نعتبر انفسنا جزء من الحركة الديمقراطية العلمانية في العراق .. قاطعته " اذن كيف تفسرون تحالفكم مع التيارات الدينية والتي تقود العراق حاليا ؟؟" بصراحة هذه هي وحدة التناقضات داخل المجتمع العراقي وهذه القضية ليست بأرادتنا انما الظروف الموضوعية والسياسية تحتم على الجميع الالتقاء في نقاط معينة تفرضها المواطنة والحفاظ على الوطن الواحد، لذلك كان تحالفنا مع التيارات الدينية من اجل لحمة العراق .. لذلك كان يجب علينا التحالف مع التيارات الاسلامية التي تمثل الاكثرية الانتخابية وهذا باعتقادي جزء من المسؤولية بالاضافة إلى وجود نقاط مشتركة بيننا وبينهم والتي تصب في خدمة هذا الشعب الذي عاني ويعاني الكثير .. وعندما نتصفح التاريخ نجده حافل بالتحالفات الدينية والعلمانية ، حتى لنين بنفسه حضر مؤتمرا تقوده الاحزاب الاسلامية من اجل مصلحة شعبه ..
# ماهو موقفكم من الاحداث الجارية الآن في بغداد والبصرة وبقية المحافظات الآخرى ؟؟
- نحن قبل اي شئ جزء من اجزاء العراق ، لذلك اي تدخل اقليمي وخارجي في شؤون العراق بدون موافقة القوى السياسية التي تقوده يعتبر عداء للحركة الديمقراطية ، ويمكن اعتباره عداء سافر للشعور الوطني العراقي ، واي ارهاب جسدي او روحي للانسان العراقي وضد القوى العراقية نحن نقف بالضد منه ، واكيد نحن على استعداد للمساهمة في انقاذ العراق .. وما يجري الان في العراق ليس إلا مخاضا عسيرا .. سيولد بعده عراق حر ينعم بالتحرر والديمقراطية ..
- ملا بختيار .. من انت ؟؟
- انا بيشمركة .. فقط ..!!