| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جواد القابجي
jwadalkabchi@yahoo.de

 

 

 

                                                                                     الجمعة 8/7/ 2011

 

شقاوات آخر زمن .. إنتاج البرلمان العراقي

جواد القابجي - كندا

ليس غريباً أن نرى ان الضحية في عراقنا يحتاج الى الدفاع عن نفسه حتى لو كان قد قضى نحبه .. لأنه يجب عليه دفع التعويض الى قاتله لأنه أتعبه وأجهده .. وهذا طبعاً حرام ثٌمَّ حرام في عرف العراق الجديد والإسلام الحديث ..

المتَّهم هو الضحيّة : هذا ما شاهدناهُ في عملية عرض المجرمين في قضية عروس التاجي من قبل الإعلامي الرائع والشجاع دكتور محمد الطائي من خلال برنامجه اليومي .. أمام كل العالم الحقيقة كانت كاملة أمام كل ناظر وليس هناك شيء من الدبلجة او تحوير أو فوتوشوب او أية أشياء من اللعب الكمبيوتري .. فالحقيقة كانت هي التي طرحت للكل ..

المؤلم إننا لم نسمع من السياسيين وخصوصاٌ من القائمة العراقية أية إدانة لهذا العمل الذي لم يحصل في تأريخ الجريمة في كل العالم .. بالعكس قد ظهرت بعض الأصوات التي تمثل تكتلات لها الوقع المؤثر في العملية السياسية لتدين ما أسمته بعملية التشهير والتشكيك بل التكذيب لوجود هذه الجريمة التي نستصغرها لو قلنا بشعة ..!! لأنها لن يكون لها مثيلاً في التأريخ البشري القديم والحديث ..

للأسف ان هناك من أمثال النائب حيدر الملّه الذي جعل من نفسه ان يكون أحد شقاوات هذا الزمن العجيب ليدخل في معركة او مشادَّة اثناء لقاء على إحدى الفضائيات مع القاضي وائل عبداللطيف حين قال ان الدايني متّهماً وقد إنتفض وزعل حيدر الملا ..!! فكيف لو قال إنه مجرماً مع ان القاضي عبداللطيف كان منطقيّاً في التعامل مع جريمة عرس التاجي .. هنا نجد ان القائمة العراقية التي يمثل أحد صدّاميها حيدر الملّة كانت تؤيد الإستهتار بقضية جريمة الدجيل وهناك تأكيدات على العراقية ووقفتها الى جانب تكذيب وجود الجريمة والمطالبة بإطلاق سراح المجرمين .. هنا نستنتج وهذا واضح وقد كتبناه وكررنا كتابته بأن القاعدة ليست إلا قذارات تحركها أيادي تشترك في العملية السياسية .. وهذا يعني إننا في العراق نسمح بأن تصرف ثرواتنا لأعدائنا لنُقْتَل بها على طريقة المشاركة او المحاصصة .. وهذه أيضاً جريمة كبرى فمتى نصحوا لنصحح الخطأ ..؟؟ ومتى ينتهي التحقيق مع الضحية ؟؟ والجاني يسرح ويمرح أمام الجميع وبعدها يقدّم نفسه واحد من المجاهدين ليدخل عملية المصالحة ويقبض الملايين ويعيش مرفهاً سعيداً مجاهداً منتصراً .. وليس مجرماً حقيرا ..
 

 

free web counter