| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

جواد القابجي
jwadalkabchi@yahoo.de

 

 

 

 

الأثنين 22/12/ 2009



إيران في المرآة

جواد القابجي
jwadalkabchi@yahoo.de

في خضم التخبطات التي يعيشها النظام الإيران في عدة أصعد وأهمها العلاقات الدولية وبالأخص التعامل مع القضية العراقية والتي ولّدت الكثير من الخلافات السياسية بين الكتل التي تدافع عن اسلوب التعامل الإيراني وأثره في الساحة العراقية وأخرى لاتريد من إيران إلا عدم التدخل في الشأن العراقي وقد أنتج هذا السجال الى الاحتقان الطائفي وقد تسبب في إراقة الكثير من الدماء العراقية الزكية وأما النظام الإيراني لم يكترث لما يحصل للعراق والعراقيين من إساءة وتدمير للثروات المادية والبشرية .

وللأسف يبقى الكثير من العراقيين يدفعهم الإتجاه الطائفي بالتأييد الأعمى بالرغم من الفضائح التي ورد ذكرها من خلال المحافل الدولية والأجهزة الإعلامية العالمية عن مواقف إيران الإزدواجية في التعامل مع الوضع في العراق إضافةً الى الإعلام العراقي الحر والرسمي في فضح تدخلات إيران وكأن العراق ضيعة تابعة لهم وقد رأينا وسمعنا كيف يتم الدعم اللوجستي للميليشيات والأكثر غرابة للتي تقاتل بعضها وهي تنحدر من طائفة واحدة.

هذا إضافة للعلاقة المشكوك بها بين القاعدة الوهابية والنظام الإيراني وإلا كيف يستهدف تنظيم القاعدة الوهابي الطائفة الشيعية في العراق ولم يفكر مرّة بالتحرش بإيران وهل هذا بعيداً عن أي إتفاق مسبق ؟

الآن وبعد عملية إحتلال بئر النفط العراقي في الفكة أسفرت عن وجهها الحقيقي للبعض الذي كان يستميت للدفاع عن نظام طهران فنحن لسنا على استعداد لخلق أعداء ولا نريد ذلك وبالعكس نحتاج الى الأصدقاء وفي الاتجاهات على أساس التكافؤ والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ولكننا نرى جبهة الحقد الأسود التي تشكلت ضد بناء العراق الجديد من كل بلدان الجوار وأهدافها التي لن تنحصر فقط بالطائفية والعنصرية والإقتصادية فحسب وإنما هدف هذه الجبهة الأكبر هو تدمير العملية السياسية الديمقراطية في العراق حتى لا تؤثر على عروشهم الخاوية الملكية والشمولية الدكتاتورية ومثال على ذلك سوريا التي أرادت من خلال تدمير العراق أن تثبت للجماهير السورية بأن النظام الديمقراطي لن ينجح في منطقتنا والعراق مثالاً حتى يثبت إن الدكتاتورية هي الأفضل ليجثم على صدور السوريين الى الأبد العراق الآن يحتاج الى وحدة وطنية عراقية صلبة تحمي أسواره من الطامعين من كل البلدان بدون استثناء فالعراق هو شرفنا الغالي وحمايته واجب كبير.

 

 

free web counter