كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأربعاء 9/3/ 2011

هل سيعيد التأريخ المظلم نفســــــــــــه؟ جبار العراقي ليس بهذه الطرق والأساليب القمعية التي تكبل الحرية وتكتم الأفواه يعاد بناء العراق الجديد، عراق دولة القانون والمؤسسات والحريات كما تدعي وتقول في خطاباتك الرنانة يا أيها القائد العام للقوات المسلحة ( نوري المالكي ) أهذه هي الطريقة التي تريد من خلالها بناء العراق ( الجديد ). دعني أذكرك يا دكتاتور العراق الجديد الذي نحر الديمقراطية قبل ولادتها أن كل الأحزاب والقوى والتيارات والشخصيات الرجعية التي حاربت وتهمة الحزب الشيوعي العراقي بالآحاد والكفر والعمالة أصبح مصيرها في مزبلة التاريخ العفنة. قبل أكثر من أربع عقود وبالتحديد في الثامن من شهر شباط الأسود عام ( 1963 ) أطل علينا المرجع الديني محسن الحكيم بفتوته السيئة الصيت، التي كانت تحمل الكراهية والعداء لهذا الحزب العريق والمعروف بمواقفه الوطنية المشرفة وصاحب التاريخ الأبيض والنزيه ، الذي ناضل ولازال يناضل من أجل الوطن وسعادة ورفاهية المواطن بغض النظر عن معتقداته الدينية والقومية، هذا الحزب الذي وقف إلى جانب الضعفاء والمضطهدين حتى هذه ألحظة، أنه حزب كافر وملحد يجب أبادته، وكانت هذه الفتوى القذرة تعتبر أو اعتبرت بمثابة إصدار حكم الإعدام بحق كل الشيوعيين الأبطال الذين وقفوا بشجاعة وبسالة متحدين عصابات البعث الفاشي والأحزاب القومية العربية العفنة، الذين مارسوا أبشع أنواع التعذيب والقتل وكذلك اغتصاب النساء وتحويل العراق بمباركة هذه الفتوى إلى حمام دم حللها المرجع الديني محسن الحكيم. والآن ونحن في السنة الثامنة على الاحتلال وسقوط النظام الفاشي الذي كان ولازال نقطة سوداء في تأريخ العراق السياسي الحديث نراك يا أيها القائد العام للقوات المسلحة تعيد هذا التاريخ المظلم الذي مارسه من قبلك هؤلاء الذين أصبحوا الآن في مزبلة التأريخ العفنة، في عراقك ( الجديد ). وقبل سنتين تقريبا ظهر علينا مرجع ديني أخر، وهو أية من آيات الله الذين كثروا في ظل عراقك يا ( نوري المالكي ) يدعى ( القزويني ) بتصريح لا يقل حقدا وعداء من تلك الفتوى السيئة الصيت ( لا تصادق شيوعيا كي تنجوا من عذاب الله ) حقا أنها مهزلة هذا الزمن الأغبر تحاربون الشيوعيين، الذي يشهد التاريخ على التضحيات التي قدموها من أجل لقمة عيش للفقير وتتحالفون وتتشاركون الحكم والسلطة مع أحفاد من مارس الجرائم بحق جميع أطياف الشعب العراقي. لقد أخطأت كل حساباتك وتوقعاتكم ونياتكم ونيات كل من يلتف حولكم التي تحمل بين طياتها الحقد والعداء للحزب الشيوعي العراقي ورفاقه وأصدقائهم الإبطال الذي يشهد التاريخ على وطنيتهم ونزاهتهم، حزب لا يحمل في قاموسه سوى مفردات المحبة والوفاء والإخلاص والتضحية من أجل ( وطن حر وشعب سعيد ) حزب رغم كل ما تعرض له من اضطهاد وحقد وعداء من قبل كل القوى والأحزاب والتيارات والشخصيات الرجعية / كان ولازال وسيبقى شامخا كالنخيل المغروسة جذورها في تربت أرض العراق وضمائر كل المخلصين والمدافعين عن العدالة والمساواة / يا أيها القائد العام للقوات المسلحة ويا زعيم ( حزب الدعوة العربي الاشتراكي ) سأذكرك من جديد بأن هذه الممارسات والأساليب القمعية وكتم الأفواه وقمع الحريات غير قادرة على امتصاص غضب وسخط الجماهير التي خرجت إلى الشارع تعريكم وتكشف عن وعودكم المزيفة والكاذبة. تذكر ... تذكر ... تذكر يا نوري المالكي أن ( الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق )   النمسا – فيينا