| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الثلاثاء 5/9/ 2006

 



العلم قنبلة من القنابل الموقوتة للنظام المقبور!!!

 

جبار العراقي

أزمة العلم ذكرتني بتلك الأساليب الرخيصة التي كان يمارسها النظام المقبور حينما يمر بأزمة حزبية أو سياسية داخلية مثل، مسرحية أبو طبر والتي كانت من إعداد وإخراج صدام المقبور .
لاشك أن العلم العراقي الحالي هو تركة من تركات النظام ألبعثي الدكتاتوري الفاشي المقبور، وهو أيضا رمز لمجموعة من القتلة وسفاكي الدماء، أعداء الفكر الإنساني والحرية، أن هذه المجموعة هي التي مارست ولا تزال تمارس أبشع الأساليب الإجرامية التي يتعرض لها أبناء شعبنا العراقي تحت ظل هذه الرمز العلم  .

لقد صدق الطاغية صدام حينما قال سوف أترك بصمة من بصماتي، من الصعوبة إزالتها وهو كان يقصد بكلمة الله أكبر التي خطها بيده الملطخة بدماء الشرفاء من أبناء الشعب العراقي، بكل أطيافه ..

ومن هذا المنطلق يجب أن يكون العلم العراقي الجديد، رمز إلى بلد له حضارة تاريخية عريقة. ومنه خرج أول حرف وأول القوانين، المتمثلة بمسلة حمو رابي. علم يمثل كل شرائح وأطياف الشعب العراقي.......

ولكن من الأولويات الضرورية والملحة الآن الاهتمام بالإنسان العراقي الذي عانى الويلات، والاضطهاد والقتل والتعذيب والجوع، وحرمانه من أبسط مقومات الحياة، خلال خمسة وثلاثون عاما من نظام استبدادي وقمعي، واليوم وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الاحتلال. لإزال هذا الإنسان العراقي يعاني ألكثير؟؟؟؟؟؟؟؟

أنا اتفق كل الاتفاق مع كل من يرفض ( العلم الحالي ) ولكن هناك أولويات واستحقاقات يجب التباحث فيها، لإخراج العراق من هذه المحنة الخطيرة، والمتمثلة بالملف الأمني والفساد الإداري والمالي، وتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية، والتي لا زال المواطن العراقي يعاني منها، مثل انقطاع التيار الكهربائي. وتفاقم ظاهرة البطالة في صفوف الشباب، والغلاء ألمعاشي الفاحش!!!!!! وهنالك الكثير من الاستحقاقات الضرورية التي لها الأسبقية.......

ويجب أيضا سد كل الطرق إمام ما تبقى من عناصر النظام المقبور ومرتزقته الذين يروجون بأن أيام الطاغية والمجرم ( صدام كانت ارحم ) وأنا أقول إلى هؤلاء المرتزقة والمجرمين بأن عجلة الزمن تسير نحوا الإمام، وأن زمن جرائمهم قد ولى من غير رجعة .


فيينا- النمسا