| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جبار العراقي

 

 

 

 

الأحد 3/12/ 2006

 

 

الكل هنا يصرخ وينادي وطن،، وطن ؟؟

 

جبار العراقي

نناضل ونقاوم الاحتلال لأجل استرجاع سيادة وحرمة الوطن!!!!
والواقع أن كل هؤلاء الذين يصرخون ويبكون ويذرفون دموع التماسيح على الوطن هم من مارسوا ولا زالوا يمارسون أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي،من أساليب قتل وتعذيب وتهجير. وما يجري الآن من نزيف دم الأبرياء العزل من أبناء الشعب العراقي،الذي عانى من أبشع أساليب الجريمة والحرمان والظلم والقهر والإذلال أكثر من خمس وثلاثون عاما،من الحكم الشمولي الدكتاتوري البعثي الصدامي الفاشي.
أن فترة حكم ذلك النظام الدموي وسياسته الرعناء والمتمثلة بالحرب العراقية الإيرانية والتي استمرت ثمان سنوات،وما نتج عنها من خراب بشري واقتصادي،وكذالك قيامه بغزو الكويت وما نتج عنها من مآسي مؤلمة حيث دفع أبناء الشعب العراقي،الثمن الغالي من خلال فرض الحصار الاقتصادي عليه ، وتجويع للعراقيين ، ومنع الغذاء والدواء عنهم من قبل النظام نفسه بحجة الحصار .
وكان كل ذلك بسبب النظام ألبعثي ألصدامي المجرم المسئول الأول على احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، والذي تم الاتفاق والتوقيع علية في خيمة العار ( صفوان ) سنة 1991 ، أي بعد هروب جيش البعث المشين من الكويت ؟؟
أن الدمار الذي سببته حروب الطاغية ( صدام ) المتمثلة بالعقوبات الدولية والحصار الاقتصادي على الشعب العراقي والذي راح نتيجته ألاف الأطفال الأبرياء والشيوخ والمرضى ..
لقد ترك نظام البعث الفاشي،اقتصاد مدمر،من حيث الديون والتعويضات التي جاءت نتيجة السياسة العدوانية على دول الجوار،مثل الحرب العراقية الإيرانية من سنة 1980 إلى سنة 1988 حيث وصلت ديون هذه الحرب 9,700 مليار دولار حسب تقرير لمجلس الأمن الدولي،والخراب البشري المتمثل بما يقارب مليون عراقي بين شهيد وجريح ومفقود ومعوق،وكذالك التعويضات التي يتوجب على العراق دفعها إلى الكويت وهي بمقدار100 مليار دولار وفقا للقرار 687 الذي أنشأ صندوق التعويضات، ناهيكم عن الخراب البشري وتلوث البيئة.
.............................
وأن الخراب البشري والفكري والثقافي والأخلاقي والاقتصادي،جاء نتيجة تلك التركة الثقيلة التي أبتلى بها الشعب العراقي من النظام الشمولي الفاشي ذو المسحة القومية الكاذبة خلال 40 عاما من حكمة الجائر ابتداء من الثامن من شباط الأسود سنة 1963 إلى يوم التاسع من نيسان سنة 2003 يوم الاحتلال وسقوط الصنم.
أن الفترة الزمنية السوداء هي أكبر دليل على هويته الإجرامية، وها نحن نرى الجرائم التي تمارس من قبل يعاد ممارستها الان باسم المقاومة من قبل فلول البعث ممن تبقى من فلول النظام المقبور وبتحالفاتهم مع تنظيمات القاعدة والقوى السلفية الأخرى من التكفيريين المجرمين . وأخرها وليس أخيرها تلك العملية الإرهابية في مدينة الثورة مدينة الفقراء والمعدمين،والتي راح نتيجة هذه العملية الإرهابية ما يقارب 500 مواطن بريء بين شهيد وجريح،،،أن أعمال هؤلاء المجرمين الذين يدعون بما تسمى بالمقاومة الشريفة التي تفتقد إلى كل القيم والأخلاق والإنسانية،وهم عبارة عن سفاكي للدماء وقتلة ومجرمين وأعداء الفكر والإنسانية... ما هي إلا جرائم ابادة بشرية بحق الشعب العراقي الجريح .
والان ونحن على أبواب السنة الرابعة للاحتلال وسقوط الصنم، نرى المواطن العراقي هو الذي يدفع ثمن هذه الصراعات السياسية الطائفية والمتمثلة في القتل على الهوية،وكذالك تعرضه إلى التصفيات والتعذيب الجسدي،من قبل المنظمات الإرهابية،وأيضا من قبل المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الحاكمة،وللخروج من هذه المحنة الصعبة والحرجة المتمثلة في الصراعات السياسية الطائفية والتي يدفع ثمنها المواطن العراقي الأعزل،يجب الان على السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بسن قانون صارم وصريح بمكافحة الأرهاب وحل المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الطائفية،وأحالت كل من يمارس الجريمة بحق الوطن والمواطن،إلى القضاء العادل بغض النظر من يكن،وكذالك الاهتمام بمطالب ومعانات المواطن العراقي وتوفير أبسط مقومات الحياة الطبيعية له ،ومحاربة الفساد الإداري والمالي،ووضع اليد على كل قطعة سلاح خارج حدود سلطة القانون،والعمل على وحدة الشعب العراقي وإطفاء كل نعرة طائفية وقومية ودينية،والعمل على تفعيل مشروع المصالحة الوطنية وأنصاف كل المظلومين من قبل النظام المقبور،وسد كل الطرق أمام أعداء العراق من الإرهابيين والمخربين،والعمل على بناء عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي موحد يرفل بالمحبة والإخوة بين كل أطياف الشعب العراقي.
قبل فوات الأوان!!!!!


فيينا-النمسا