| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جبار العراقي

 

 

 

 

الخميس 28/9/ 2006

 

 

المالكي والمليشيات المسلحة

 

جبار العراقي

هل يمتلك السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ألقدرة السياسية على مواجهة العنف والقتل التي تمارسه المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الطائفية الحاكمة، والمنظمات الإرهابية الأخرى..
وكذلك فرق الموت التي أصبحت تمارس عملياتها الإجرامية بحق أبناء الشعب العراقي بملابس وسيارات وزارة الداخلية.
لاشك أن العراق الآن يمر بأصعب الظروف السياسية والفكرية التي يسودها الطابع الطائفي، المتمثل في الأحزاب الإسلامية، أن عدم قدرة السيد المالكي على ما يجري ألان على الساحة العراقية من أعمال إجرامية، يقع على عاتق قائمة الإئتلاف غير المتآلفة ما بينها، والذي هو المرشح لهذه القائمة.
التي راحت تتصارع وتتقاتل مع بعضها لأجل المكاسب الشخصية والحزبية والابتعاد عن هموم الوطن والمواطن، وكذلك أيضا غياب المشروع الوطني في برامجها والذي يهدف إلى زج كل الأطراف الوطنية في العملية السياسية التي تؤمن ببناء عراق جديد يتمثل بدولة القانون.
والتي أيضا تحترم كل أطياف الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماءات الفكرية والقومية والمذهبية.
وما يمارس ألان هو العكس، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الاحتلال وسقوط البعث الفاشي.
لازالت عمليات القتل والتعذيب حتى وصلت بالصعق الكهربائي والحوامض الكيماوية ، داخل السجون والمعتقلات كما كان يمارس من قبل النظام المقبور.
نعم هي نفس الأساليب التي تهدد المواطن العراقي والذي لا زال مهددا من قبل المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية المتمثلة بما تبقى من أزلام النظام الدكتاتوري.
أن من منطلق الشعور بالمسؤولية التاريخية والإنسانية اتجاه الوطن والمواطن كان على الحكومات التي تعاقبت على الحكم ومن ضمنها الحكومة الحالية وضع اليد على كل قطعة للسلاح غير الشرعي وغير النظامي.
والاهتمام بمطالب الإنسان العراقي الذي عانى الويلات وفقدانه لأبسط مستلزمات الحياة الضرورية، مثل الأمنية والثقافية والصحية والاجتماعية والتربوية.
والآن وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من الاحتلال وانهيار الصنم نرى أن المواطن العراقي قد أصبح مهددا في أي لحظه بالقتل والاختطاف والتعذيب من قبل تلك المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على زمام أمور الدولة، والقوى الإرهابية الأخرى وفرق الموت وظهور أسامي جديدة على ساحة الجريمة مثل ( أبو درع ) ومن هنا أسأل السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ، هل هذه هي مجازاتكم للمواطن العراقي ، المتمثلة بأساليب التعذيب الوحشي كما كان يمارسه النظام ألبعثي الفاشي؟؟؟؟
........
ملاحظة
أن قتل 6599 مواطن عراقي خلال شهرين من قبل المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية وفرق الموت، هو أكبر دليل على فشلكم في العملية السياسية.
ومن هنا أقولها لكم علانية يا سيادة رئيس الوزراء، أنكم غير قادرين على قيادة العراق الجريح نحو الأحسن من خلال قائمتكم غير ألمتجانسة!!!!!
أن العراق ألان بأمس الحاجة إلى حكومة علمانية قادرة على تجاوز هذه المحنه الصعبة التي يمر فيها الوطن.
العلمانية تمهد أرضية حكم ديمقراطي حقيقي يضمن المساواة والحرية لكافة أفراد المجتمع العراقي على اختلاف طوائفهم ومعتقداتهم الدينية.

فيينا- النمسا