أساليب رخيصة تذكرنا بأيام
النظام الفاشي المقبورجبار العراقي
كان نظام البعث الفاشي المقبور يوجه أصابع الاتهام إلى كل من لا يتفق مع أفكاره وسياسته القمعية، بأنه خائن ومتآمر على ( الحزب والثورة ). والآن وبعد أكثر من ثمان سنوات على سقوط ورحيل هذا النظام الفاشي، الذي مارس أبشع أساليب القمع والاضطهاد بحق جميع أطياف الشعب العراقي ، نرى في ظل بما يسمى بالعراق الجديد أن هذه الأساليب الرخيصة والتهم الجاهزة تمارس بحق كل من يطالب بإصلاح العملية السياسية ومحاربة رموزا لفساد المالي والإداري / ومحاكمة الإرهابيين المجرمين الذين مارسوا أبشع أنواع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي ، بأنهم مدعومين ومندسين من قبل البعث الفاشي المقبور يريدون زعزعة العملية ( السياسية ).
أن هذه الجماهير التي خرجت إلى الشارع تطالب بحقوقها المشروعة من خلال المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي ضمنها لهم الدستور ( الجديد ) في المادة ( 38 ) هي نفس الجماهير التي تحملت الكثير من الويلات والظلم والقتل والاضطهاد طيلة أكثر من خمسة وثلاثين عام من حكم البعث الفاشي المقبور وعصابته المجرمة الذين هم الآن حلفاء وشركاء في الحكومة والسلطة، فما الفرق بين الأساليب الرخيصة الذي كان يمارسها النظام الفاشي المقبور بحق من لا يتفق مع سياسته ونهجه الشوفيني وسياسة ونهج الحكومة هذه.
النمسا – فيينا