كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الجمعة 25/2/ 2011

سرقتم الفرحة من قلوب العراقيين لكنكم غير قادرين على امتصاص غضبه جبار العراقي هاهم سماسرة السياسة الذين جاءوا لهذه المناصب الحساسة والمهمة ليس من خلال كفاءاتهم العلمية، بل عبر امتطائهم حمار المحاصصة / الطائفية / بشقيها المذهبية / القومية المقيتة. هاهم الإبطال الشجعان رموز الفساد الإداري والمالي سراق أموال وممتلكات الدولة وقوت الشعب والحصة التموينية. هاهم قادة أحزاب البطانيات وشراء الذمم وسراق البنوك الذين سرقوا واغتصبوا فرحة وأحلام العراقيين، هذا هو نوري المالكي الذي عودنا على خطاباته الرنانة التي تتسم بطابع التهديد والوعيد واتهام كل من يطالب بحقوقه الشرعية الذي افتقدها في ظل بما يسمى بالعراق ( الجديد ) بأنه بعثي وقاعدي إرهابي يحاول النيل من العملية السياسية الجديدة وما حققته من منجزات لصالح المواطن العراقي ، خصوصا خطابة الأخير الذي طلب من العراقيين عدم المشاركة بالمسيرات الاحتجاجية لأنها مدعومة من عناصر حزب البعث الفاشي المقبور الذي لازال العراق وشعبة يعاني من جرائمهم. هل تعي ما تمارسه وتقوله يا نوري المالكي، لماذا تتهم هذه الجماهير الغاضبة التي تعبر عن سخطها واستيائها من ما تعانيه من فقدانها لأبسط مقومات الحياة الطبيعة، وهل أصبحت المطالبة بالحقوق المشروعة جريمة يعاقب عليها بالقتل؟؟ هذه التصرفات وردود الأفعال غير الطبيعية من طرفك وطرف من يحيط بك من سماسرة السياسة ليس بالغريب، لأنكم أنتم الذين سرقتم فرحة وأحلام العراقيين لكنكم فعلا غير قادرين على امتصاص غضبهم وسخصهم من وعودكم الكاذبة، لآن هذه الجماهير طفح كيلها من أفعالكم وما تمارسوه من سرقات ونهب وفساد إداري ومالي وتلاعبكم بالحصة التموينية، وهم يعانون من البطالة وأزمة لكهرباء والماء والكثير الكثير من فقدان متطلبات الحياة الطبيعية، هل هذا هو رد الجميل يا نوري المالكي تنعت هؤلاء الجماهير بالخارجين عن القانون وتتهمهم بأنهم من أزلام البعث الفاشي الشوفيني المقبور / وهل نسيت أو تناسيت أن حلفائك الآن في الحكومة والسلطة هم أزلام وأحفاد ورموز البعث الفاشي المقبور. إذا كنت فعلا تمتلك الشجاعة عليك أن تقدم اعتذار لهذه الجماهير التي أتهمتها زورا بأنها من عناصر وأزلام النظام ألبعثي المقبور، هذه الجماهير يا نوري المالكي لا تفعل شيء خارج عن القانون لأنها خرجت تطالب بحقوقها الشرعية وإصلاح العملية السياسية.   النمسا – فيينا