| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جبار العراقي

 

 

 

 

الثلاثاء 22/1/ 2008

 

بصمات المقبور ( صدام حسين )

جبار العراقي

"
احمل لبلادي حين ينام الناس سلامي.
للخط الكوفي يتم صلاة الصبح بإفريز جوامعها
" *

لقد صدق الطاغية المقبور (صدام حسين) حينما قال سوف أترك بصمة من بصماتي ، من الصعوبة أزالتها حيث كان يقصد بكلمة (الله أكبر) التي خطها بيده الملطخة بدماء كل الوطنيين والشرفاء من أبناء الشعب العراقي.

وها هو يفي بوعده ويترك البصمة التي تركت على العلم من خلال كلمة (الله أكبر) الذي أضافها إلى العلم في حرب الخليج سنة 1991 ، حينما قام بغزوه للكويت .

كم من طفل وبريء قتل تحت هذه العلم الذي يمثل نظاما شوفينيا حكم العراق بالحديد والنار ، نظام مارس وتفنن بقتل كل الوطنيين لماذا نخاف من رفع كلمة (الله أكبر) من العلم ، أن الله يرفض أن تقتل روحا بريئة تحت راية تحمل اسمه ، أيها السادة أعضاء مجلس النواب أن كلمة " الله وأكبر" تسكن في الضمير، وليس على قطعة قماش وأن الله يطالبكم أيضا أن تهتموا بالمواطن العراقي الذي عانى الويلات والاضطهاد والقتل والظلم والتجويع وكذلك صراعاتكم الطائفية المقيتة من أجل المكاسب الذاتية والمذهبية والحزبية والتي تفتقد إلى الحس الوطني ، أن الله لا يفرق بين بني عبده إذا كنتم تخافون هذه الكلمة يا سادة لماذا حينما يمرض رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، وأي مسئول في الدولة نسمع أن فخامة رئيس الجمهورية أو دولة رئيس الوزراء ، أو سيادة المسؤول الفلاني ذهبوا إلى خارج الوطن لتلقيهم العلاج تاركين ألاف من الأطفال والشيوخ والنساء الذين يعانون من أمراض خطرة ليس لها علاج داخل العراق هل هذه هي العدالة الذي أوصاكم (الله) بها ؟؟

ومن هذا المنطلق أن يتم تغيير العلم العراقي تغييرا جذريا وليس حذف النجوم فقط ، بل علم يرمز إلى بلد يمتلك حضارة تاريخية عريقة بلد خرج منه أول حرف وأول القوانين المتمثلة بمسلة حمو رابي علم يمثل، كل شرائح وأطياف الشعب العراقي ، وليس كتابة كلمة (الله وأكبر) بالخط الكوفي .

* وتريات ليلية لشاعر الكبير مظفر النواب

فيينا - النمسا

 

Counters