| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جبار العراقي

 

 

 

 

الجمعة 20/10/ 2006

 

 
 

هل العراق بحاجه إلى مؤتمر مكة

 

جبار العراقي

اعتقد نحن بحاجه إلى مصارحة مع ألذات

علينا مصارحة أنفسنا قبل اللجوء إلى دول وأنظمه كانت ولازالت ضد أي تغير في العراق. ها نحن على أبواب السنة الرابعة على الاحتلال وسقوط النظام ألبعثي الفاشي.. ولازلنا نرى أن الذي يحكم في العراق الان، هي تلك المنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الحاكمة، والضحية هو المواطن العراقي الذي عانى الويلات والعذاب وحرمانه من أبسط مقومات الحياة، خلال أكثر من خمسة وثلاثون عاما..
.................
ومن منطلق الشعور بالمسؤولية التاريخية والإنسانية أن نعمل جميعا على التصدي لاستهتار تلك المنظمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، ووضع اليد على كل سلاح غير شرعي ونظامي لتجاوزهذه المحنة الصعبة والخطيرة الذي يعاني منها الشعب العراقي بكل مكوناته، من تلك المنظمات الإرهابية وما يسمى بالمليشيات المسلحة.
أذ نرى الان أن المواطن العراقي بات مهددا من طرفين، الأول قوى الظلام والإرهاب المتمثلة لما تبقى من فلول النظام المقبور وبدعم من أطراف إقليمية أخرى، لأن أي استقرار للوضع في العراق هو بمثابة..
تهديدا لمصالحها الذاتية.
والعامل الثاني، هي تلك المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الطائفية الحاكمة، والمدعومة من قبل وزارة الداخلية وأجهزتها المحلية.
................
أن المرحلة ألصعبة التي يمر بها العراق الان المتمثلة في الصراعات السياسية والفكرية والتي يسودها الطابع الطائفي ( المتمثل في بعض الأحزاب الإسلامية ) التي تفتقد للحس الوطني والولاء للمذهب وليس الوطن، هي أيضا مسئولة عما يجري من دمار في العراق الان..
ومن هذا المنطلق يجب على تلك الأحزاب التي أصرت وما تزال تصر على المفهوم الطائفي، كمشروع فكري وسياسي لها الابتعاد عما يهدد الوطن والمواطن، أن تعترف أمام الجميع أن ما مارسته كان خاطئا وعليها الان أن تصحح أخطائها وأن تعمل على وضع قانونا صارم وصريحا لمكافحة الإرهاب والفساد الإداري والمالي والذي أصبح مستشريا في كل مؤسسات الدولة.
وكذالك حل المليشيات المسلحة والتي باتت تهدد أمن وأمان المواطن العراقي والتي أصبحت تحلل وتحرم كما تشاء...
والاهتمام بمطالب الشعب العراقي وتوفير أبسط مقومات الحياة له ، وكذالك دعم وزج كل ألشخصيات الوطنية ذوي الكفاءات في العملية السياسية من أجل بناء عراق جديد يتمثل بدولة القانون والتي تحترم كل أطياف الشعب العراقي بغض ألنظر عن الانتماءات الفكرية والقومية والدينية.

هذا ما يحتاج إليه العراق الان

ملاحظة
هل تمتلك هذه الأحزاب الطائفية الشجاعة بأن تعترف أنها فشلت في العملية السياسية

فيينا - النمسا