| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الثلاثاء 19/5/ 2009



 محمود المشهداني والحنين للبعث الفاشي

جبار العراقي

              أتعلم أم أنت لا تعلم           بأن جراح الضحايا فم *

محمود المشهداني رئيس البرلمان العراقي ( المطرود من منصبه ) عذرا المُقال، لولا ألمحاصصة السياسية والطائفة المقيتة... لما أصبحت رئيسا لمثل هذه المنصب السيادي الحساس.

تصريح المشهداني رئيس التيار الوطني ( المستقل ) لجريدة الشرق الأوسط الذي تنص على التساؤلات التي طرحها حول السماح للحزب الشيوعي العراقي بالمشاركة في العملية السياسية ومزاولة نشاطه السياسي والوطني بعد سقوط نظام ألبعث الفاشي المقبور... الذي هو وأقصد المشهداني يطالب بعودة ورجوع هؤلاء العصابات المجرمة التي مارست أبشع أنواع الجرائم والقتل والتعذيب والاضطهاد بحق أبناء الشعب العراقي، تصريحات ليست بالغريبة بل تدل وتعكس على مدى الحقد الذي يحمله هو وأمثاله على هذه الحزب العريق الذي يمتلك تأريخا وطنيا مشرفا حزب ناضل ولا يزال يناضل من أجل ( وطن حر وشعب سعيد ) حزب كان ولا زال يحمل بين طياته وأفكاره بذور المحبة والمساواة والعدالة الاجتماعية لكل أبناء الوطن.

يتهم محمود المشهداني الذي يؤيد ويدعم ما تسمى بالمقاومة الشريفة التي تقتل أبناء الشعب العراقي الأبرياء العزل بأن الحزب الشيوعي العراقي مارس أيضا المجازر في الموصل أثناء حركة الشواف... لكنه غض النظر أو بالأحرى برأ المجرمين الحقيقيين المتمثلين بعصابات البعث والقوميين الذين وقفوا ضد ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة وما حققته من منجزات وطنية كان للحزب الشيوعي العراقي ورفاقه دوراً وطنياً مشرفاً وفعالاً لدعم الثورة ومنجزاتها الوطنية التي تصب لمصلحة المواطن العراقي...

لقد تناسى المشهداني الجرائم التي اقترفها البعث المقبور بحق الشيوعيين وأصدقائهم ابتداءً من إذاعة البيان المشؤوم رقم ( 13 ) عام 1963 الذي ألقاه الحاكم العسكري حينها المجرم ( رشيد مصلح ) الذي طالب فيه بإبادة الشيوعيين وأصدقائهم، لكن رغم كل الأساليب القمعية والتعذيب الوحشي والقتل الذي تعرض له الشيوعيين وأصدقائهم على يد هؤلاء المجرمين القتلة الذي يحن محمود المشهداني لأيامهم السوداء التي اتسمت بالقتل والتعذيب والاضطهاد...

هاهو الحزب الشيوعي العراقي لازال باقي شامخا يواصل النضال من أجل استرجاع السيادة الكاملة للوطن والعمل أيضا على سعادة ورفاهة المواطن العراقي الذي تعرض إلى أبشع إشكال الاضطهاد على يد البعث الفاشي وعصاباته المجرمة.

وفي الختام أذكرك أيها المشهداني بأن دماء شهداء وضحايا عمليات الأنفال وحلبجة وانتفاضة آذار المجيدة والأهوار والمقابر الجماعية... دماء لا زالت لحد ألان طرية، وأن كل هذه الجرائم والإبادة البشرية التي تعرض لها الشعب العراقي هي أكبر دليل على هوية البعث الفاشي الذي تحن إلى أيامه السوداء وتطالب بعودته، وكذلك العمليات الإرهابية التي يتعرض لها المواطن العراقي على يد ما تبقى من عصابات وأزلام ألبعث الفاشي المقبور بتعاونهم مع تنظيم القاعدة المجرمة... التي أنت تسميها وتطلق عليها المقاومة الشريفة فأي مقاومة هذه التي تقتل أبناء شعبها الأبرياء فهل هذا يكفيك؟

وختما أقول لقد صدق أبو المثل الذي قال ( العادة إلي بالبدن ما يغيرها ألا الجفن )


فيينا – النمسا


*
الشاعر الكبير محمد مهدي ألجواهري.




 

free web counter