| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جبار العراقي

 

 

 

 

الخميس 14/9/ 2006

 



يا غرباء الناس بلادي كصناديق الشاي مهربة
أبكيك بلادي.... أبكيك بحجر الغرباء
وكل الحزن لدى الغرباء مذلة
إلام ستبقى يا وطني ناقلة للنفط
  *


ظاهره الفساد الإداري والمالي قبل وبعد سقوط النظام الدكتاتوري في العراق

 

جبار العراقي

الكل منا يعرف أن النظام الدكتاتوري المقبور الذي دام حكمة أكثر من خمس وثلاثون عاما هو الذي ترك الدمار والخراب في كل مؤسسات الدولة، والتي أصبحت ملك للعائلة الحاكمة ومرتزقتهم والذي سمح لهم بالتصرف في كل موارد الدولة بدون إي رقيب، أن هذه المجاميع الطفيلية والتي ظهرت على الساحة العراقية وبشكل مفاجئ هي التي مارست الفساد الإداري والمالي وسرقت خزينة الدولة قبل الاحتلال وسقوط النظام ألبعثي الفاشي...

ولان وبعد أكثر من ثلاث سنوات على الاحتلال وسقوط النظام ألصدامي المجرم، لازالت ظاهرت الفساد الإداري والمالي واستمرار السرقات وبشكل مفضوح من قبل بعض القيادات والأحزاب المتعاقبة على الحكم ومن ضمنها الحكومة الحالية وبمشاركة أطراف سياسية بمليشياتها في هذه السرقات، وخاصة وزارة النفط التي تتصارع عليها الأحزاب الإسلامية الطائفية داخل كتلة الإتلاف، إذ أصبح الفساد الإداري والمالي والسرقة في هذه الوزارة أمرا طبيعيا وباعتراف من وزيرها السيد حسين الشهرستاني، أن هذه المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الطائفية الحاكمة باتت تشكل خطرا على العملية السياسية وبناء دولة القانون والمؤسسات والتي لا تقل خطورتها عن المنظمات الإرهابية التي تمارس أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي.

بل أخطر لأنها مدعومة من قبل الأحزاب الطائفية الحاكمة، ويجب على السيد رئيس الوزراء ألان اتخاذ كل الإجراءات القانونية والشرعية بسن قانون واضح وصريح يقضي بموجبة حل كل المليشيات المسلحة التي أصبحت تتصرف بموارد وممتلكات الدولة كما تشاء..

أن ظاهرة الاستياء في الشارع العراقي باتت واضحة كل الوضوح على ما يجري من اختلاس وتلاعب بأموال الدولة وتطالب بمحاسبة ومعاقبة كل من سولت له نفسه سرقة أموال العراق والعراقيين..

ومن هنا يجب العمل وبشكل جدي إفساح المجال إلى كل القوى والشخصيات الوطنية التي يهمها مصلحة الوطن والمواطن.

لإخراج العراق من هذه المحنة الصعبة، وصولا لبناء عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي موحد..

وكذالك سد كل الطرق أمام أعوان ومرتزقة النظام المقبور الذين زالوا يروجون أن المجرم صدام هوة الرئيس الشرعي للعراق وانه أيام حكم حزب ألبعث الفاشي المتمثلة بجرائم حلبجة والأنفال والآهوار وقمع انتفاضة آذار المجيدة والإبادة البشرية بحق الشعب العراقي كانت ارحم، وأنا أقول مرة ثانية إلى هؤلاء المجرمين والقتلة والمرتزقة..

أن عجلة الزمن تسير نحوا الإمام وأنه أيامهم السوداء قد ولت من غير رجعا.


* وتريات ليلة لشاعر مظفر النواب

فيينا- النمسا