| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جبار العراقي

 

 

 

الخميس 12/11/ 2009



تمخض البرلمان العراقي فولد لنا
مهزلة أخرى

جبار العراقي

وأخيرا بعد ولادة عسيرة ظهر المولود ( مشوه الشكل والتكوين ) شارك في ولادته أكثر من ( رجل ) داخل قاعة يسودها الصخب والصراخ والفوضى مولود مشوه مثل كل الرجال الذين شاركوا في محاولة خلقه.

أكثر من خمسة وثلاثين عاما تحملت الغالبية الكبرى من أبناء الشعب العراقي بجميع أطيافه أبشع أساليب وأشكال القمع والقتل والتعذيب والتهجير من قبل نظام ألبعث الفاشي المقبور وعصاباته المجرمة التي تركت وراءها الكثير من الظواهر السلبية التي انعكست بدورها على شخصية ونفسية المواطن العراقي ومن ضمن هذه الظواهر السلبية والخطرة هي ظاهرة الخراب الفكري والثقافي والخلقي والاجتماعي .

وبعد مرور أكثر من ست سنوات على سقوط النظام ألبعثي الفاشي المقبور وبالتحديد في يوم التاسع من شهر نيسان عام ( 2003 ) يوم السقوط والاحتلال، نرى أن ألسيناريو السياسي العراقي لا زال أسيرا يرضخ تحت نزوات ورغبات تلك الأحزاب الطائفية والقومية في الحكومة والبرلمان التي أتت ممتطية حمار ألمحاصصة المقيتة مستغلة معاناة الفرد العراقي وأميته السياسية ( الفكرية ) إلى جانب مشروع الحاكم العسكري لقوات الاحتلال الأمريكي (بريمر)، الذي يتطابق ومشروعهم السياسي/ الطائفي، الذي لا زال حيز التطبيق.

هاهم سماسرة السياسة المتمثلة بأحزاب البطانيات وشراء الذمم وسرقات البنوك ودعاة دولة ( القانون ) يكشفون عن وجوههم الحقيقة ونواياهم التي تحمل في داخلها قمع ومصادرة الصوت الآخر من خلال تعديلات هزيلة أجريت على قانون الانتخابات ، والتي تم من خلالها خنق وقتل الديمقراطية في داخل قبة ما يسمى بالبرلمان العراقي. فأي دولة قانون وأي برلمان هذا الذي يصوت سياسيوه السماسرة على قمع ومصادرة أصوات وحقوق الأقليات الأخرى ، فأي برلمان هذا الذي حتى في هذه الولادة يولد مهزلة ، أهذا برلمان أم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ومن خلال هذه الأسطر والكلمات البسيطة، أناشد من جديد أبناء وطني العراق :
- أرفضوا هؤلاء السياسيون السماسرة ولا تفرطوا بأصواتكم الثمينة لأنها هي التي سوف تعري هذه الأحزاب والقوى التي مارست ولا زالت تمارس الفساد الإداري والمالي والسرقات وشراء الذمم ، ولأجل الخروج من هذه المحنة والمرحلة الحرجة التي تعصف بالعراق وتهدد مستقبلة السياسي .

- صوتوا للأحزاب والقوى الوطنية العلمانية والتكنوقراطيه التي تحترم جميع أطياف الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماء الديني والمذهبي والقومي لأنها هي الوحيدة القادرة على محاربة ظاهرة الفساد المالي والإداري الذي أصبح كالإخطبوط في كل زوايا مؤسسات الدولة.

- أرفضوا أمراض ألمحاصصة الطائفية الخبيثة التي أصابت الجسد العراقي.



فيينا – النمسا

 

 

free web counter