| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

جمال الهاشمي

Karmza2003@yahoo.com

 

 

 

 

الأثنين 21/11/ 2005

 

 

 

 

 

انتفاضة تشرين 1952

وشهيدها السيد حسن صبيح العلاق

 


جمال الهاشمي

في بداية تشرين الثاني عام 1952 قدمت الحركة الوطنية عدة مذكرات الى الحكومة وخصوصا" للوزارة الجديدة برئاسة مصطفى العمري تتعلق بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية أهمها المطالبة بالحريات الديمقراطية في العمل السياسي وحرية تشكيل النقابات والجمعيات والصحافة وتعديل بعض فقرات الدستور بما يضمن سيادة الشعب وإلغاء بعض النصوص التي تمنح صلاحيات للوصي بالاستهتار بالعملية السياسية كإقالة الوزراء ، والمطالبة باطلاق سراح كافة السجناء الوطنيين من خلال العفو العام وأجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة ، وجوبهت مطالب الحركة الوطنية برفضها كليا" من قبل حكومة العمري الرجعية .

وفي ظل هذه الأجواء كانت الحركة الطلابية واتحادها المناضل اتحاد الطلبة العام في العراق له دور كبير ومؤثر في تلك الأحداث بالعمل والتنسيق مع قيادة الأحزاب الوطنية وتنظيم حركة واسعة في الكليات والثانويات .

وكان الشهيد حسن صبيح العلاق من مواليد العمارة 1934 من عائلة وطنية شقيقه الأكبر الأستاذ الفقيد حسين العلاق أحد القادة الوطنيين في تلك المدينة الجنوبية الطيبة ، عرف المعترك السياسي من خلال شقيقه الأكبر .

أنضم وقاد تنظيمات اتحاد الطلبة العام مع كل من رفاقه أبراهيم حميد مكي وصبيح كرم الوتار وعبد الأمير رحيمة ، قاد الحركة الطلابية في انتفاضة تشرين من خلال ثانوية العمارة حيث تحولت الحركة الى انتفاضة شعبية لم يعد الطلبة وحدهم فيها بل زج الشهيد حسن العلاق جميع الوطنيين المحبين لشعبهم والمخلصين لوطنهم ، كل الجياع والمعذبين وكانت معركة دخل فيها أهالي العمارة ضد جلاد يهم ومستغليهم ..

كان اليوم الثاني للمصادمة خرج الشهيد يقود الجماهير التي ألهمتها حماسة الكفاح لتقتحم مخافر الشرطة تحت وابل الرصاص .

 وشهدت شوارع المدينة الصدامات الدموية بين الشرطة والمتظاهرين جرح العشرات وبينهم أعداد من رجال الشرطة والطلبة بإصابات بالغة منهم القيادي الطلابي أبراهيم حميد مكي ، وكان داخل المعركة قائد الطلبة التي فتحت الشرطة الملكية الرصاص عليه وعلى طليعة الأبطال العزل بآمرة أحد ضباط التحقيقات الجنائية ، فمجدا" للشهيد حسن العلاق ولكل الجماهير التي انتصرت في الانتفاضة التي هزت ركائز النظام الملكي ، بل كانت درسا" شعبيا" وطنيا" لتلاحم كل الأحزاب والقوى الوطنية التي مهدت لجبهة الاتحاد الوطني وحركة الضباط الأحرار بتحقيق كل أماني وتطلعات شعبنا بثورة14 تموز المظفرة .